الأسهم الخليجية تستهل أسبوعها بارتفاع طفيف على غرار إغلاقات الأسواق الدولية نهاية الأسبوع

الأسهم الخليجية تستهل أسبوعها بارتفاع طفيف على غرار إغلاقات الأسواق الدولية نهاية الأسبوع

سجلت الأسهم الخليجية في مستهل أسبوعها أمس ارتفاعا على جميع الأسواق باستثناء سوقي الكويت ومسقط اللتين بقيتا على انخفاض جاء حادا في الأولى، حيث هبط مؤشرها بنسبة 2.6 في المائة في حين هبطت الثانية بأقل من نصف في المائة.
وتأتي الارتفاعات الطفيفة للأسواق الخليجية مواكبة للصعود الذي أنهت به البورصات الدولية أسبوعها الجمعة الماضية , بعدما أصبحت أسواق المنطقة تقتفي أثر الأسواق الدولية في الصعود والهبوط منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية.
وتمكنت الأسواق الإماراتية من عكس مسارها الهابط الذي افتتحت به جلسة تعاملات الأمس الذي تجاوز 4 في المائة في سوق دبي إلى ارتفاع طفيف بنسبة 0.37 في المائة ارتفع إلى 2.3 في المائة في سوق أبو ظبي التي لاقت الدعم من أسهم البنوك والاتصالات والطاقة.
كما قادت أسهم البنوك ارتفاعات سوق الدوحة بنسبة 1.2 في المائة والبحرين بنسبة 0.44 في المائة, ووفقا لمحللين ووسطاء فإن الأرباح القياسية التي أعلنتها الشركات الخليجية كانت كفيلة بدفع المؤشرات إلى مستويات قياسية صعودا غير أن الخوف من استمرار الهبوط وترقب حركة الأسواق الدولية يدفعان المتعاملين إلى التردد في الشراء على الرغم من أن ما لا يقل عن 25 شركة في أسواق الإمارات تتداول دون قيمتها الدفترية.
وأدى ارتداد سهم "إعمار" من الهبوط إلى أدنى سعر عند 5.41 درهم إلى الارتفاع إلى 5.56 درهم سعر الإغلاق بنسبة 0.72 في المائة إلى عكس المؤشر مساره من الهبوط دون مستوى 3.200 إلى الارتفاع الطفيف, وأعلنت "إعمار" عقب الجلسة بيانات الربع الثالث التي جاءت منخفضة بنسبة 3.8 في المائة إلى 1.5 مليار درهم لتصل أرباح الأشهر التسعة من العام إلى 5.5 مليار درهم بارتفاع 15 في المائة.
وتباين أداء الأسهم القيادية بين ارتفاعات طفيفة لأسهم "دبي الإسلامي" 0.80 في المائة إلى 4.90 درهم و"دبي المالي" 2.2 في المائة إلى 2.60 درهم و"دبي للاستثمار" 2.3 في المائة 2.22 درهم و"العربية للطيران" 4.1 في المائة إلى 1.25 درهم وانخفاض لأسهم أرابتك 7.35 درهم و"شعاع كابيتال" 8.5 في المائة إلى 2.91 درهم بتأثير من تسجيل الشركة خسائر فادحة في النصف الأول من العام بقيمة 371.1 مليون درهم.
وجاء الارتفاع قويا في سوق العاصمة أبو ظبي بدعم من أسهم البنوك والاتصالات والطاقة في حين تباين أداء أسهم العقارات بين ارتفاع لسهم "صروح" بنسبة 0.82 في المائة وانخفاض لسهم "الدار" بنسبة 1.1 في المائة إلى 5.75 درهم.
وقادت أسهم البنوك الثلاثة الكبار المؤشر نحو الاقتراب من مستوى 3.500 نقطة , وارتفع سهم بنك أبو ظبي التجاري الذي كان أكثر الأسهم انخفاضا طيلة الفترة الماضية بنسبة 8.7 في المائة إلى 3.15 درهم وكذلك "الخليج الأول" 7.9 في المائة إلى 11.70 درهم و"أبو ظبي الوطني" 5.9 في المائة إلى 12.75 درهم كما ارتفع سهم "اتصالات" بنسبة 3.7 في المائة إلى 15.45 درهم بدعم من ارتفاع أرباح الشركة 19 في المائة للربع الثالث إلى 2.1 مليار درهم.
وقادت أسهم البنوك والخدمات والتأمين ارتفاعات سوق الدوحة بعدما أعلن العديد من الشركات المدرجة نموا قياسيا في أرباحها للربع الثالث وإن تراجعت قيم التداولات دون نصف مليار ريال من تداول 11.4 مليون سهم، منها 4.8 مليون لسهمي "الريان" و"ناقلات" وارتفع الأول بنسبة 1.9 في المائة إلى 15.80 ريال والثاني 0.76 في المائة إلى 26.20 ريال , وأعلنت شركة ناقلات عن ارتفاع أرباحها للأشهر التسعة إلى 157.5 مليون ريال مقارنة بـ 88.3 مليون بنمو نسبته 78.3 في المائة.
وارتفعت أسهم البنوك القيادية بواقع 1.7 في المائة لسهم مصرف قطر الإسلامي إلى 108.20 ريال و"التجاري" 1.7 في المائة إلى 85.10 ريال و"صناعات قطر" 1.9 في المائة إلى 125.80 ريال وكيوتل 2.3 في المائة إلى 129.10 ريال و"الخليج للتأمين" 5 في المائة إلى 55.80 ريال بعدما أعلنت الشركة بعد إعادتها للتداول عن ارتفاع أرباح الأشهر التسعة إلى 108.6 مليون ريال من 55.9 مليون ريال.
ودفعت أسهم البنوك أيضا مؤشر سوق البحرين نحو الصعود بأقل من نصف في المائة وسط تداولات ضعيفة بأقل من نصف مليون دينار من تداول 894.4 ألف سهم, وتباين أداء الأسهم القيادية في قطاع المصارف بين ارتفاع قوي لسهم "الأهلي المتحد" بنسبة 7 في المائة إلى 0.910 دولار وانخفاض لسهم مصرف السلام بنسبة 2.7 في المائة إلى 0.157 دينار و"بيت التمويل الخليجي" 5.1 في المائة إلى 2.400 دولار.
وبقيت سوق الكويت تواصل هبوطها للجلسة السادسة على التوالي بضغط من جميع القطاعات المدرجة التي تتعرض لعمليات بيع مكثفة, ولوحظ أن سهم "زين" الذي سجل ارتفاعا بالحد الأقصى 100 فلس على مدار ثلاث جلسات متتالية انخفض بالحد الأقصى أيضا 100 فلس إلى 1.300 دينار.
كما تراجع سهم "بيت التمويل الكويتي" 0.91 في المائة إلى 2.160 دينار و"جلوبل" 7.4 في المائة إلى 0.620 دينار و"مشاريع الكويت" 1.1 في المائة إلى 0.880 دينار بعدما أعلنت الشركة عن تراجع أرباحها للأشهر التسعة إلى 83.5 مليون دينار من 452.1 مليون دينار عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وعلى العكس, قاد سهم بنك مسقط الأثقل في مؤشر قطاع البنوك وعدد من أسهم الصناعة تراجعات طفيفة في سوق مسقط التي بقيت فوق مستوى 7.200 نقطة وسط تداولات متوسطة الحجم بقيمة 6.5 مليون ريال من تداول 10.2 مليون سهم.
وانخفض سهم بنك مسقط الأنشط من حيث القيمة والحجم بتداولات قيمتها 1.3 مليون ريال بنسبة 3.1 في المائة إلى 0.970 ريال في حين ارتفعت بقية اسهم البنوك مثل بنك صحار بنسبة 1.5 في المائة إلى 0.195 ريال والبنك الأهلي 3 في المائة إلى 0.239 ريال وبنك عمان الدولي 2 في المائة إلى 0.307 ريال، كما ارتفع سهم "عمانتل" 2.9 في المائة إلى 1.878 ريال و"جلفار" 0.98 في المائة إلى 1.131 ريال، وهو ما قلل من هبوط المؤشر بسبب ثقل هذه الأسهم المرتفعة.
من جهة أخرى تراجعت أرباح شركة إعمار العقارية الإماراتية للربع الثالث بنسبة 3.8 في المائة إلى 1.5 مليار درهم، غير أن الأرباح التشغيلية للأشهر التسعة ارتفعت 15 في المائة إلى 5.5 مليار درهم , وأرجعت الشركة السبب إلى تأثرها بتراجع إيرادات وحدتها التابعة في الولايات المتحدة "جون لينج هومز" التي خفضت قيمة شهرتها البالغة 750 مليون درهم.
وجاءت إفصاحات "إعمار" عقب انتهاء جلسة تداولات سوق دبي المالي التي شهدت تحول مسار السهم من الهبوط إلى 5.41 درهم أدنى سعر إلى الارتفاع بنسبة 0.72 في المائة إلى 5.56 درهم وبتداولات قيمتها 365 مليون درهم من إجمالي 943 مليون درهم للسوق ككل.
وارتفعت إيرادات الشركة إلى 12.7 مليار درهم كما ارتفع صافي الأرباح التشغيلية للأشهر التسعة إلى 5.573 مليار درهم بارتفاع 15 في المائة مقارنة بـ 4.8 مليار درهم للفترة ذاتها من العام الماضي مدعومة بإيرادات وأرباح محلية قوية، وتأثرت بتراجع إيرادات شركة جون لينج هومز في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبلغت الأرباح الصافية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2008، بعد الأخذ في عين الاعتبار تخفيض قيمة الشهرة الخاصة بعملية الاستحواذ على شركة جون لينج هومز الأمريكية التي بلغت 0.750 مليار درهم (0.204 مليار دولار)، مبلغ 4.823 مليار درهم (1.313 مليار دولار) وهي معادلة لقيمة الأرباح الصافية للفترة ذاتها من عام 2007.
وعلى الرغم من الإجراءات الحالية التي اتخذتها الحكومة الأمريكية والتي قد تؤدي إلى توفير الدعم لقطاع الإسكان في أمريكا، إلا أن تخفيض قيمة الشهرة يعد منطقياً وضرورياً في ظل التحديات الآنية لجميع قطاعات الأعمال وخاصة القطاعين المالي والعقاري في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبلغت إيرادات الربع الثالث 4.319 مليار درهم وحافظت الشركة من خلالها على المستوى نفسه لإيرادات الربع الثاني من 2008 التي بلغت 4.240 مليار درهم، كما سجلت الأرباح التشغيلية الصافية مبلغ 2.258 مليار درهم بزيادة 36 في المائة عن أرباح الربع الثاني من عام 2008 التي بلغت 1.660 مليار درهم بزيادة قدرها 45 في المائة مقارنة بأرباح الربع الثالث من عام 2007 التي بلغت 1.560 مليار درهم.
وبلغ ريع السهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 0.79 درهم وبلغ الريع السنوي المعدل للسهم لعام 2008 مبلغ 1.05 درهم. وقال محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة "إعمار العقارية" إنه بوجود محفظة من المشاريع تقدر قيمتها بما يزيد على 367 مليار درهم فإن "إعمار" تمضي قدماً من أجل تبووء مركز ريادي في قطاع التطوير العقاري على المستوى العالمي.
وأضاف "ساهم امتلاكنا لمحفظة متوازنة من المشاريع، خاصة في الأسواق الناشئة، في مساعدتنا على استغلال الفرص الاستثمارية المناسبة مع المحافظة على مستويات متوازنة من المخاطر، ونحن نعتقد أن القواعد الاقتصادية في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا ستبقى قواعد قوية مصحوبة بنمو اقتصادي عال وزيادة سكانية مطردة ستؤدي الى طلب محلي يساعد على تطوير وتنمية القطاع العقاري".
وبالنسبة لـ "إعمار" فقد تميز الربع الثالث من عام 2008 باستثمار وجودها في دبي من خلال إطلاق الشركة المشاريع والمجمعات السكنية وإرساء قواعد للتوسع في قطاعات الضيافة والترفيه والمراكز التجارية.
وقال إن "إعمار" استفادت من الأسواق الدولية، مثل المملكة العربية السعودية، حيث تمكن مشروع "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية" من جذب استثمارات تعادل 130 مليار ريال سعودي خلال العام الحالي وكذلك تحقيق مبيعات تعادل مليار ريال سعودي، كما أعلنت "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية" عن إطلاق مشروع "وادي البلاستيك" المتخصص في الصناعات البلاستيكية، فضلاً عن المشاريع الأخرى مثل مدينة الرعاية الصحية، ومدينة الإنتاج الإعلامي، ومجمع البحث العلمي، ومركز حماية البيئة، ومبادرة "كادر" لتطوير وتأهيل الموارد البشرية الفنية، وجامعة "ثندر بيرد" وجامعة "كولومبيا". كذلك أعلنت "إعمار" أول التزاماتها في مدينة مكة من خلال إطلاق "إعمار رزدنسز بأبراج البيت" الذي يقوم على مبدأ المشاركة في الوقت.
وتعد مصر من الأسواق الرئيسية الأخرى، حيث قامت شركة "إعمار مصر للتنمية"، التابعة لـ "إعمار"، بالانتهاء من إعادة تجهيز فندق العلمين في منطقة مراسي، كما أطلقت فندق العنوان في مشروع "آب تاون كايرو" متعدد الأغراض. كذلك أطلقت "إعمار" مشروع أرماني السكني الفخم في "مراسي"، الذي يعد الأول من نوعه على صعيد بيع الفلل السكنية بالاشتراك مع مجموعة أرماني، وفي الهند، تحقق "إعمار إم جي إف" تقدماً ملموساً على مستوى إنجاز المشاريع المختلفة بما في ذلك مشروع قرية الكمونولث في دلهي.
وأضاف العبار "نحن على ثقة تامة بقواعد "إعمار" وإمكانات نموها المستقبلي، ويتمثل ذلك في قرارنا إعادة شراء جزء من أسهم الشركة. ونحن على ثقة أيضاً بمؤهلات النمو والازدهار الاقتصادي في أسواق المنطقة، ما يشجعنا على البحث عن شراكات ومشاريع جديدة، منها على سبيل المثال مشروع "روابي رماح" وهو مشروع متعدد الأغراض في المملكة العربية السعودية".

الأكثر قراءة