الفلبين: بلدان آسيوية اتفقت على إنشاء صندوق للأزمات
قالت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو أمس، إن دول جنوب شرقي آسيا واليابان والصين وكوريا الجنوبية اتفقت على إنشاء صندوق فيه مليارات الدولارات لشراء الديون المتعثرة ودعم البنوك في المنطقة التي تضررت من الأزمة المالية العالمية.
وقالت أرويو في كلمة ألقتها في قصر الرئاسة في مانيلا إن البنك الدولي تعهد مبدئيا بتقديم عشرة مليارات دولار إلى الصندوق. وأضافت قولها "يمكن استخدام هذا الصندوق في شراء ما يسميه المصرفيون أصولا معيبة وإعادة رسملة المؤسسات المالية والشركات الخاصة المضطربة".
وتعهدت الحكومات في شتى أنحاء العالم بتقديم نحو 3.2 تريليون دولار في مجموعة متنوعة من البرامج لمكافحة أسوأ أزمة مالية عالمية منذ عقود تعصف بالمؤسسات العالمية في شتى انحاء العالم.
وأعادت الأزمة إلى أذهان كثيرين في آسيا أزمتها المالية منذ عقد حينما انهارت عملات عدة دول وسحب المستثمرون أموالهم من المنطقة.
وقالت أرويو إن رابطة بلدان جنوب شرقي آسيا (آسيان) المكونة من عشرة أعضاء وما يسمى شركاءها في الحوار اليابان والصين وكوريا الجنوبية وبنك التنمية الآسيوي وصندوق النقد الدولي قد يساهمون أيضا في الصندوق.
وقالت إن خطط إنشاء الصندوق وضعت في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن الأسبوع الماضي. وأضافت أن بعض التفاصيل لم يتفق عليها بعد.
وسوف يقوم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمساعدة وزراء مالية "آسيان" ومحافظي بنوكها المركزية على صياغة مشروع آلية التنفيذ لصرف الأموال مع أقل حد ممكن من الشروط.
وقالت أرويو "آسيان والثلاثي والجهات المتعددة الأطراف رحبت بمبادرتنا في تيسير الوصول إلى التمويل وأيضا والأهم في تعزيز الثقة في اقتصادات آسيا".
واقترحت بلدان شرق آسيا في وقت سابق من هذا العام إنشاء اتفاق مقايضة بقيمة 80 مليار دولار موسعا بذلك اتفاقا أكثر تواضعا تم التوصل إليه في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية لحماية أي بلد يواجه أزمة مدفوعات.
وكررت أرويو أن تجمع الآسيان والدول الثلاث سيعقد اجتماعا على هامش قمة آسيا وأوروبا في بكين الأسبوع المقبل، لمناقشة كيف تؤثر الأزمة في المنطقة.
وإضافة إلى الفلبين تضم رابطة آسيان إندونيسيا، تايلاند، سنغافورة، فيتنام، ميانمار، كمبوديا، ولاوس.