يجب على حكومات العالم التنسيق لإعادة الثقة لأنظمتها المالية
طالبت مورين كيمبستون داركس، نائبة رئيس المجموعة ورئيسة "جنرال موتورز" - أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط، الحكومات في العالم بأن تعمل على إعادة الثقة لأنظمتها المالية، موضحة أن أغلبية هذه الأنظمة فقدت ثقتها بالفعل لدى المستهلك وهي أشد أضرار نتائج الأزمة.
وقالت لـ "الاقتصادية": ما يواجهه العالم حاليا وبالتحديد الأنظمة المالية هو انعدام ثقة المستهلك بهذه الأنظمة والاقتصاد بشكل عام ويجب أن يكون هناك تنسيق حكومي عالمي للوقوف ضد هذه الأزمة لوضع خطط وأن تتخذ إجراءات سريعة وعاجلة قوية وصارمة وفاعلة لإعادة هذه الثقة المفقودة. وأضافت أعتقد بشكل عام أن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم ليس لها سابق أو مثيل ولن يستثنى منها أحد.
ولم تنف نائبة رئيس المجموعة ورئيسة "جنرال موتورز" - أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط، المعلومات المتداولة حول اندماجهم مع شركة كرايسلر إل إل سي، وقالت: "مثل هذا النوع من الأحاديث يدور دائما بين صناع القرار في شركات تصنيع السيارات".
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
طالبت مورين كيمبستون داركس، نائبة رئيس المجموعة ورئيسة "جنرال موتورز" - أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط ـ الحكومات في العالم بأن تعمل على إعادة الثقة لأنظمتها المالية، موضحة أن غالبية هذه الأنظمة فقدت ثقتها بالفعل لدى المستهلك وهي أشد أضرار نتائج الأزمة.
وقالت مورين كيمبستون لـ "الاقتصادية": ما يواجهه العالم حاليا وبالتحديد الأنظمة المالية هو انعدام ثقة المستهلك بهذه الأنظمة والاقتصاد بشكل عام ويجب أن يكون هناك تنسيق حكومي عالمي للوقوف ضد هذه الأزمة لوضع خطط وأن تتخذ إجراءات سريعة وعاجلة قوية وصارمة وفعالة لإعادة هذه الثقة المفقودة. وأضافت: أعتقد بشكل عام أن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم ليس لها سابق أو مثيل ولن يستثنى منها أحد. وتوقعت مورين بأضرار اقتصادية أقل للأسواق الناشئة وتباطؤ نموها، وقالت: ما سيحدث الآن هو أن أكثر الدول والمناطق التي اقتصادياتها تشهد نموا كبيرا ستتأثر ولكن لن يكون تأثرها بمثل تأثر دول أخرى تملك اقتصاديات كبيرة ومؤثرة عالميا وتعرضها لأزمة أكبر ومباشر، ما قد يحدث بالفعل للاقتصاديات الناشئة هو بطء في النمو فقط ولكن هذا النمو سيستمر. وأضافت: كما يعلم الجميع هذه الأزمة بدأت في أمريكا بمشاريع الإسكان التي تضررت منها الأنظمة المالية كشركات التأمين والبنوك وأسواق المال وتلاها ما يحدث في العالم حاليا, وأعمدة الاقتصاد هي الأنظمة المالية والمشكلة بدأت بشكل محدود في أمريكا ولكنها تطورت واتضح تأثيرها في الأنظمة المالية من أجل ذلك فقد المستهلكون الثقة بهذه الأنظمة. واستطردت بالقول: يفترض اليوم أن تكون أولى الخطوات هي معالجة سريعة لوضع السيولة ووضع البنوك ويجب على الحكومات أن تنسق فيما بينها لوضع حلول سريعة وقوية لإعادة الثقة للمستهلك بالنظام المالي العالمي لأنها بالفعل هي المشكلة الأساسية.
ولم تنف مورين كيمبستون داركس، نائبة رئيس المجموعة ورئيسة "جنرال موتورز" - أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط، ـ المعلومات المتداولة حول اندماجهم مع شركة كرايسلر إل إل سي المنافسة الأصغر لـ "جنرال موتورز"، وقالت في ردها على أحد الأسئلة الموجهة لها: مثل هذا النوع من الأحاديث يدور دائما بين صناع القرار في شركات تصنيع السيارات "في إشارة إلى أنه بالفعل هناك محادثات قائمة بين الطرفين" وعادت لتوضح "إنني أوضح بأنها لم تأخذ طابع الجدية بعد".
وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد تناقلت خبر أن شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات تجري محادثات منذ أكثر من خمسة أسابيع مع شركة كرايسلر لتنفيذ عملية اندماج الشركتين، وتعد "جنرال موتورز" الشركة الأولى في صناعة السيارات في أمريكا في حين تأتي "كرايسلر" في المرتبة الثالثة بعد "فورد".
وبسؤالها عن تأثر استثمارات "جنرال موتورز" العالمية جراء أزمة الاقتصادي العالمي قالت: هي أزمة عالمية وتؤثر وتضرب كل الأسواق بما فيها الصناعات بأشكال وأحجام مختلفة هناك أسواق وصناعات متأثرة ومتضررة أكثر من أسواق وصناعات أخرى.
وبسؤالها عن الاستراتيجية التي وضعتها شركة جنرال موتورز لمواجهة هذه الأزمة قالت: في شهر تموز (يوليو) الماضي أعلنا عن استراتيجية لزيادة السيولة وحاليا يعمل أفضل عقولنا ومستشارينا يوم بيوم وساعة بساعة في أمريكا لتطبيق هذه الاستراتيجية وزيادة السيولة المتاحة للشركة، مشيرة إلى أن خيار الإفلاس وإعلان ذالك هو أمر مرفوض نهائيا لـ "جنرال موتورز" وما صدر من أخبار حول هذا الأمر هي بكل تأكيد غير صحيحة. وكانت مجلة بارونز المالية الأمريكية قد قالت في تقارير لها إن "جنرال موتورز" استعدت للاتصال ببنك الاحتياط الفيدرالي (وهو البنك المركزي الأمريكي) بشأن اقتراض مال من إدارة الخصم للبنك المركزي بسبب الأزمة في أسواق الائتمان والتي حالت بينها وبين أنواع الاقتراض الأخرى. وقالت مورين كيمبستون داركس بخصوص افتتاح المركز: "نحن نفخر في جنرال موتورز بالعلاقة الطويلة والمتينة التي جمعتنا بشركة يوسف أحمد الغانم وأولاده. لذا إن افتتاح هذا المركز لخدمة السيارات ليس سوى دليل آخر على التزام الشركة بتقديم خدمات راقية من شأنها تلبية تطلعات جميع عملائها وتحقيق أعلى مستويات رضى العملاء مما جعلها أحد أبرز وكلاء "جنرال موتورز" في دول مجلس التعاون الخليجي". وأضافت: مشروع يحبس الأنفاس بمساحته التي تبلغ 73 ألف متر مربع حيث يمكن صيانة ألف سيارة يومياً من خلال 380 مساحة مخصصة للعمل، وبأحدث تقنياته التي تم تدريب الفريق الفني عليها بهدف توفير خدمة سريعة ودقيقة للسيارات.
وكانت "جنرال موتورز" قد أعلنت في 15 تموز (يوليو) الماضي أنها حطمت الأرقام القياسية بتسجيل أفضل مبيعات على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط خلال الأشهر الستة الأولى من عام مئويتها 2008، حيث وصل عدد الوحدات المباعة إلى 71.452 بزيادة قدرها 7 في المائة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقد شهد النصف الأول من العام الجاري تسجيل مبيعات قياسية في جميع علامات "جنرال موتورز" مجتمعة - شفروليه وكاديلاك وجي إم سي وهامر وساب ـ ويأتي هذا النجاح على خلفية الأداء الناجح والمتواصل الذي حققته سيارات "جنرال موتورز" الرياضية متعددة الاستعمالات كبيرة الحجم - شفروليه تاهو وسوبربان وجي إم سي يوكون ويوكون XL - والتي سجلت مجتمعة نمواً سنوياً بنسبة 24 في المائة في المبيعات التي وصلت إلى 23 ألف وحدة.