بيت التمويل الكويتي يجمع 600 مليون دولار للاستثمار في آسيا
قالت مؤسسة بيت التمويل الكويتي ثالث أكبر بنك في منطقة الخليج أمس، إنها تهدف إلى جمع 600 مليون دولار من مستثمرين في الشرق الأوسط في عام 2009 لشراء سفن وحصص في شركات خاصة وعقارات في آسيا.
ومع التباطؤ الاقتصادي العالمي فان صناعة المصارف الإسلامية مهددة جراء
انخفاض أسعار السلع الأولية والعقارات مما قد يضر بها نتيجة اعتمادها بشكل كبير على هذه الأصول لضمان صفقاتها. غير أن بيت التمويل يرى الانخفاض في الأسواق فرصة لشراء أصول جيدة بأسعار رخيصة.
وقال الرئيس التنفيذي لفرع سنغافورة ليم بوه سوون في قمة "رويترز" لإدارة
الثروات في سنغافورة في إشارة للأزمة المالية "بالطبع لن يكون جمع الأموال
سهلا. لكنه الوقت الأمثل لأن الأشياء رخيصة جدا إذا كان لديك المال".
وذكر ليم "يمكن أن أقول لكم إن أحدا لن يتخذ قرارات مهمة في الأشهر القليلة
المقبلة لأننا لا نزال في قلب العاصفة. ولكن سيتوقعون فرصا". وأضاف أن هذه الفرص موجودة في المنطقة ككل مشيرا بشكل خاص إلى الصين وجنوب شرقي
آسيا وتوقع أن تكون هناك صفقات مربحة حين تبدأ الشركات التي تتخذ من الولايات
المتحدة مقرا لها والتي أضيرت من الأزمة التخلص من استثمارات غير رئيسية في
آسيا.
وقال ليم إن معظم استثماراته في النفط والأسهم وأنه يفضل الذهب حاليا. ولكنه حذر من أن الانتعاش الحالي للأسهم العالمية يحتمل أن يكون مؤقتا. وأضاف "أنا شخصيا أعتقد أنها مصيدة. هذه الأزمة أسوأ من الأزمة المالية الآسيوية لأنها عالمية"، مضيفا أنه يتوقع أن يستمر التراجع لمدة بين 18 و24 شهرا. ولكنه أعرب عن ثقته بأن بقية الاقتصاد العالمي سينتعش في غضون عامين وستقوده الولايات المتحدة.