مسؤول مصرفي: الخليج دخل العصر الذهبي "للاستثمار الخاص"

مسؤول مصرفي: الخليج دخل العصر الذهبي "للاستثمار الخاص"

توقع مسؤول مصرفي أن تترك الأزمة المالية العالمية الحالية آثارها السلبية في صناعة الاستثمار في الشركات الخاصة، بيد إنه قال"مع ذلك ستشهد تلك الصناعة في المنطقة تطورا كبيرا وستلعب دورا متزايدا في تطور الاقتصاديات المحلية، لافتا إلى أن المناخ مؤات فعلا ومنطقة الخليج دخلت العصر الذهبي للاستثمار الخاص".
وقال غاري لونغ الرئيس ومدير عام العمليات في بنك انفستكورب ومقره المنامة أمام مؤتمر السوبر ريترن الخاص بالشرق الأوسط والذي يعقد في دبي،"يُتوقع أن تشهد منطقة الخليج مزيدا من عمليات التركّز في قطاع الاستثمار بالشركات الخاصة وأن ينتهي الأمر بسيطرة مجموعة صغيرة من الشركات على السوق".
وتوقع لونغ بأن تترك الأزمة المالية العالمية الحالية آثارها السلبية في صناعة الاستثمار في الشركات الخاصة، قائلا "هناك دروس مهمة يجب استخلاصها من الأزمة كما أن على الجميع تحديد خياراتهم الاستراتيجية"، مضيفا "جميعنا سنتأثر بهذه الأزمة إلا أن التاريخ أظهر مرارا أن الظروف السائدة الآن أوجدت على الدوام فرصا ممتازة للشراء، والاستثمار في تملك تلك الشركات سيحتفظ بمكانة مرموقة كأحد الاستثمارات البديلة المتاحة للمستثمرين".
واستند على التجربة الطويلة والغنية لـ "انفستكورب" في تأسيس وتطوير نشاطها في تملك الشركات الدولية بالتعاون مع المستثمرين الخليجيين، متوقعا أن تشهد صناعة الاستثمار في المنطقة تطورا كبيرا وأن تلعب دورا متزايدا في تطور الاقتصاديات المحلية "مستفيدة في ذلك من أفضل الخبرات الاستثمارية المتوافرة الآن في السوق".
وأشار إلى أن صناعة الاستثمار في تملك الشركات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط بلغت الآن مرحلة النضج ،"بحيث بتنا نلحظ وجوه تشابه كبير بينها وبين ما كان يجري في بيئة الاستثمار الغربية قبل عقد من الآن"، مؤكدا أن المناخ مؤات فعلا وأن منطقة الخليج دخلت الآن العصر الذهبي للاستثمار في تلك الشركات".
إلا أن لونغ حرص على التأكيد بأن نمو العائد على الاستثمار الخليجي في الشركات الخاصة لا بد أن يستند إلى الملكية النشطة بدلا من الاعتماد على النمو العام للسوق وإلى الاستثمار في تحسين القيمة الرأسمالية للشركات عوضا عن الاعتماد على مكوّن الدين في التركيبة المالية للشركات.
وتوقع أن تشهد منطقة الخليج مزيدا من عمليات التركّز في قطاع الاستثمار في الشركات الخاصة وأن ينتهي الأمر بسيطرة مجموعة صغيرة من الشركات على السوق، لافتا إلى أن هذا الأمر حاصل الآن "بدليل استئثار عدد محدود من الشركات بنحو 80 في المائة من الأموال التي يتم استقطابها للاستثمار في هذا القطاع، "ومزيد من التركز سيستمر في المستقبل المنظور".
وقال إن أحد وجوه التشابه المتزايد بين شركات الاستثمار المحلية والمناخ السائد عالميا سيكمن في تزايد أهمية المنافسة في السوق، إذ يسعى المشاركون في الاستثمارات "أفرادا ومؤسسات" لاختيار الأفضل بين العديد من اللاعبين، منوها إلى أن تعزيز دور المنافسة سيؤدي لدخول صناديق الاستثمار في تملك الشركات الخاصة.

الأكثر قراءة