أسواق المال الخليجية تتأهب للارتفاع هذا الأسبوع بعد بلوغها مستويات متدنية وملائمة للاستثمار

تبين أداء الأسواق الخليجية بنهاية تعاملات الأسبوع الرابع من أيلول (سبتمبر) بعد أن تراجعت جميعها خلال الأسابيع الماضية بنحو كبير ووصل أغلبها إلى مستويات متدنية هي الأقل له منذ 17 شهرا متأثرا بالتراجع الحاد في الأسواق العالمية بتداعيات الأزمة المالية الأمريكية حيث تصدر تراجعات هذا الأسبوع السوق السعودية (الأكبر في العالم العربي) مسجلا انخفاضا قدره 3.4 في المائة بينما جاءت السوق البحرينية في المرتبة الثانية بتراجع قدره 1.59 في المائة بينما كانت السوق الكويتية من أقل الأسواق تراجعا مسجلة انخفاضا قدره 0.7 في المائة. هنا تقرير أعدته "أبحاث مباشر".
على الجانب الآخر فقد بدأت بعض الأسواق الخليجية تتأهب للانتعاش بعد تراجع طويل لكن المزيد من التقلبات ربما ينتظرها حيث سجلت بعضها ارتفاعات مقبولة بنهاية تعاملات الأسبوع وتصدر ارتفاعات الأسواق الخليجية سوق الدوحة بارتفاع كبير قدره 4.02 في المائة,وجاءت في المرتبة الثانية سوق مسقط للأوراق المالية بارتفاع قدره 2.79 في المائة, فيما كانت سوق دبي المالية من أقل الأسواق ارتفاعاً مسجلة ارتفاع قدره 0.01 في المائة.

مؤشر الدوحة يربح 343.9 نقطة
وتصدر سوق الدوحة ارتفاعات هذا الأسبوع مسجلا ارتفاعا بمقدار 343.9 نقطة، أو ما نسبته 4.02 في المائة ليغلق في نهاية الأسبوع عند 8899.7 نقطة وقد وصل المؤشر الأسبوع الماضي إلى النقطة 8865.5 وفي خلال الأسبوع ارتفعت أسعار أسهم 21 شركة من الشركات 43 المُدرجة في السوق وانخفضت أسعار 20 شركة، فيما حافظ شركتان على إغلاقها السابق.

مؤشر مسقط يرتفع بعد 4 أسابيع من التراجع
أما مؤشر مسقط للأوراق المالية فقد استرد عافيته بعد أسابيع من التراجعات ليسجل ارتفاع خلال هذا الأسبوع بنسبة 2.79 في المائة بعد أربعة أسابيع أنهاها المؤشر بتراجع وأغلق بنهاية هذا الأسبوع عند مستوى 8417 نقطة بربح 228.83 نقطة.
وكان ارتفاع المؤشر خلال هذا الأسبوع مدعوماً بارتفاع غالبية الأسهم ذات الوزن المؤثر, حيث أسفرت التداولات التي تمت خلال الأسبوع عن ارتفاع أسعار إغلاق 41 سهما من أصل 64 ورقة مالية وتم التداول خلال جلسات الأسبوع وتراجعت أسعار إغلاق 15 سهما أخرى وحافظت الثمانية الباقية على نفس إغلاقاتها السابقة.

العقارات تتصدر في أبوظبي
ارتفع سوق أبوظبي أيضا هذا الأسبوع بنسبة 2.77 في المائة محققاً 3836.64 نقطة من خلال تداول 869 مليون سهم بقيمة تداول خمسة مليارات درهم وبإجمالي عدد صفقات 19334 صفقة، وقد ارتفعت جميع القطاعات هذا الأسبوع عدا قطاعي الصناعة وقطاع البناء، وتصدر القطاع العقاري القطاعات المرتفعة بنسبة 10.82 في المائة.

1.01% ارتفاعا في المؤشر العام لسوق دبي
لأول مرة منذ فترة طويلة يرتفع المؤشر العام الأسبوعي لسوق دبي بنسبة 1.01 في المائة بعد انخفاضات متتالية خلال الأسابيع الماضية والتي كانت تتجاوز في بعض الأحيان 5 في المائة أو 9 في المائة ويستطيع أن يصل المؤشر العام لسوق دبي خلال هذا الأسبوع لأعلى نقطة لها خلال هذا الأسبوع وهي 4310.43 نقطة وقد استطاع أن يصل لتلك النقطة يوم السبت في أول أيام الأسبوع إلا أنه تراجع قليلا خلال بقية الأسبوع لينجح في نهايته وأن يعوض خسائر الأسبوع ويغلق على 3962.43 نقطة.
وصاحب هذا الارتفاع بالسوق ارتفاع حجم وقيمة التداول حيث ارتفع حجم التداول بنسبة 17.29 في المائة ليصل خلال الأسبوع إلى 1.85 مليار سهم وارتفعت أيضا قيمة التداول لتصل إلى 7.28 مليار درهم بارتفاع عن الأسبوع الماضي 16.99 في المائة وتمت هذه التداولات من خلال 58911 صفقة على 63 سهما ارتفع منهم 16 سهما بينما انخفض 15 أخرى.

1.59 % انخفاضا في مؤشر "سوق البحرين"
بينما أنهت السوق البحرينية تداولات الأسبوع على تراجع قدره 1.59 في المائة ليغلق عند مستوى 2.470.18 نقطة مقابل 2.510.17 نقطة الأسبوع الماضي ليفقد بذلك أكثر من 39 نقطة.
بلغت كمية الأسهم المتداولة في سوق البحرين للأوراق المالية خلال هذا الأسبوع سبعة ملايين و503 آلاف و290 سهما بقيمة إجمالية قدرها مليونان و783 ألفا و28 دينار بحريني، نفذها الوسطاء لصالح المستثمرين من خلال 692 صفقة.
تداول المستثمرون خلال هذا الأسبوع أسهم 22 شركة، حيث ارتفعت أسعار أسهم خمس شركات في حين انخفضت أسعار أسهم تسع شركات، واحتفظت باقي الشركات بأسعار أقفالها السابق.
واستحوذ على المركز الأول في تعاملات هذا الأسبوع قطاع الاستثمار حيث بلغت قيمة أسهم شركاته المتداولة مليون و819 ألفا و405 دينارات أو ما نسبته 65.37 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها أربعة ملايين و633 ألفا و508 أسهم، تم تنفيذها من خلال 428 صفقة.
أما المرتبة الثانية فقد كانت من نصيب قطاع البنوك التجارية، حيث بلغت قيمة أسهمه المتداولة 802 ألفا و822 دينارا بنسبة 28.85 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق وبكمية قدرها مليونان و557 ألفا و971 سهما، تم تنفيذها من خلال 200 صفقة.

0.7 % تراجع في السوق الكويتية
ارتفاعات قوية بدأت بها السوق الكويتية هذا الأسبوع في جلسة يوم الأحد الماضي ولكنها لم تستمر، حيث عاد السوق سريعا إلى التراجعات التي لازمته في الفترة الأخيرة لينهي باقي جلسات الأسبوع على تراجعات أطاحت بالمكاسب الكبيرة التي حققها في جلسة بداية الأسبوع، ما أدى إلى أن ينهي المؤشر السعري للسوق الأسبوع عند مستوى 12568.7 نقطة متراجعا بنسبة 0.7 في المائة تقريباً وبخسائر بلغت 89.1 نقطة وذلك مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي الذي كان عند مستوى 12657.8 نقطة.
أما خسائر المؤشر الوزني فكانت أكبر بكثير من خسائر المؤشر السعري حيث بلغت نسبة تراجعه بنهاية الأسبوع نحو 3.26 في المائة بخسائر بلغت 21.31 نقطة، حيث أنهى المؤشر الوزني هذا الأسبوع عند مستوى 631.82 نقطة فيما كان إغلاقه في نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 653.13 نقطة.