تويوتا راف 4: استمرار لمهمة السيطرة على فئتها
في عام 1994 أطلقت تويوتا الجيل الأول من سيارتها التي حملت اسم راف 4، التي اعتبرت في حينها من أوائل سيارات الدفع الرباعي الصغيرة الحجم وتستهدف بشكل كبير قطاع الشباب.
الجيل الثاني من السيارة الذي قدم في عام 2000 تطور بدرجة كبيرة خصوصا لناحية الشكل الخارجي الذي أصبح أكثر أناقة وأكبر حجما، كما تم من خلاله اعتماد مجموعة واسعة من التجهيزات التي لم تكن متوافرة للجيل الأول.
وخلال معرض فرانكفورت الدولي لهذه السنة تم تقديم الجيل الثالث من هذه السيارة التي أصبحت أكبر حجما وتتمتع بمقصورة رحبة خصوصا مع زيادة أبعاد السيارة بشكل واضح.
والجيل الجديد من هذه السيارة تغير بشكل جذري عن الجيل الذي سبقه حيث يمكن اعتبار هذا الجيل رياضيا بعض الشيء خصوصا مع الشكل العام لمقدمة السيارة والرفارف الجانبية المنتفخة.
مقدمة السيارة عريضة وهي تضم مصابيح ذات تصميم متميز تمتد إلى أطراف الجناحين الأماميين، فيما تم اعتماد شبك تهوية مطلي باللون الأسود ومغطى بقضبان مصنوعة من الكروم مع شعار الشركة اليابانية في وسطه.
الخطوط الجانبية للسيارة تظهر كما ذكرنا طابعا رياضيا محببا من خلال الرفارف النافرة التي تبدو كجزء واحد لجهة تواصلها مع الصادم الأمامي الكبير الحجم المزود بمصابيح دائرية مخصصة للضباب.
كذلك تم اعتماد واجهات زجاجية كبيرة ساهمت في إضفاء شعور الرحابة للركاب من الداخل والحجم الكبير من الخارج.
من الخلف تطغى العملانية بشكل كبير خصوصا لجهة الباب الكبير الحجم وطريقة فتحه وحجم الزجاج الخلفي، واللافت أن ذلك لم يمنع مهندسي الشركة من تصميم مؤخرة أنيقة خصوصا مع اعتماد مصابيح خلفية مثلثة الشكل إضافة إلى جانح خلفي مثبت في أعلى باب السيارة الخلفي ومثبت فيه مصباح توقف ثالث.
من الداخل تم الاستعانة بأفضل وأجود المواد اللازمة للخروج بمقصورة ركاب متميزة، حيث نجد إضافة إلى الرحابة العالية مقاعد مريحة مبطنة بأفضل أنواع الأقمشة مع إمكانية تبطينها بالجلد حسب الرغبة، أما لوحة القيادة فهي أنيقة مع مفاتيح تحكم مرتبة بشكل عملي يسمح للسائق بالتحكم فيها بكل سهولة ويسر.
ويتم تجهيز السيارة بمقود ذي شكل رياضي متعدد الوظائف يمكن من خلاله التحكم في نظام الاستماع الموسيقي الذي يضم قارئ كاسيت وأسطوانات مدمجة حسب الرغبة، كما يمكن في بعض الأسواق طلب شاشة ملونة مثبتة في الكونسول الوسطي تستخدم في عمل نظام الملاحة الخاص بالسيارة.
كما تزود السيارة حسب الطلب بنظام تكييف إلكتروني ذي فعالية عالية، ويمكن التحكم به من خلال مفاتيح أنيقة مثبتة في الكونسول الوسطي.
وتعزيزا للطابع الرياضي والشبابي للسيارة اعتمدت تويوتا على الألمنيوم في تزيين مقصورة الركاب خصوصا في الكونسول الوسطي وبطانات الأبواب والمقود.
كما تم تخصيص مجموعة واسعة من جيوب التوضيب الصغيرة وحاملات الأكواب التي تنتشر في مختلف أرجاء المقصورة.
من الناحية الميكانيكية وفرت تويوتا لسيارتها راف 4 محركا مكونا من أربع أسطوانات متتالية تبلغ سعته ليترين، وهو مزود بنظام إلكتروني لفتح وإغلاق صمامات المحرك وتوقيت ذلك، الأمر الذي يساعد على توفير طاقة تبلغ 150 حصانا، فيما يبلغ عزم الدوران الأعلى لهذا المحرك 200 نيوتن/م عند 4000 دد.
ويتم نقل الحركة إلى العجلات الأربعة بشكل مستمر عبر علبة تروس يدوية تتكون من خمس نسب أمامية، أو علبة تروس أوتوماتيكية مكونة من أربع نسب أمامية.
كما تم اعتماد نظام يحمل تسمية VTC يقوم بمهمة التنسيق بين عمل العديد من أجهزة السيارة مثل نظام منع غلق المكابح ABS ونظام التحكم بالتماسك ونظام التحكم بالثبات.
كذلك زودت السيارة بمجموعة من التقنيات المتطورة نذكر منها نظام يمنع رجوع السيارة إلى الخلف عند الانطلاق من مرتفع عال.
أخيرا، فإن هدف تويوتا من سيارتها هذه هو السيطرة على مبيعات سيارات الدفع الرباعي الصغيرة الحجم، حيث إن الجيل السابق تصدر هذه المبيعات في حين أن تويوتا تسعى من خلال هذا الجيل إلى استمرار السيطرة خصوصا مع التجهيزات الوفيرة والسعر المناسب الذي يميزها.