الاسهم الخليجيه تحت ضغط مخاوف الانكشاف على العقارات

الاسهم الخليجيه تحت ضغط مخاوف الانكشاف على العقارات

استمرت التقلبات في أسواق الأسهم الخليجية لليوم الثالث على التوالي منذ بداية تعاملات شهر رمضان حيث تواصل الهبوط الحاد والعنيف في سوقي مسقط بنسبة 2.3 في المائة والدوحة 1.2 في المائة وبنسب طفيفة في سوقي البحرين 0.40 في المائة وأبو ظبي 0.15 في المائة في حين ارتدت سوقا دبي صعو دا بنسبة 0.70 في المائة والكويت بنسبة 0.39 في المائة.
وألقت التقارير التي تصدرها المؤسسات المالية بظلالها السلبية على حركة الأسواق حيث حذر تقرير أصدره بنك أتش أس بي سي من انكشاف البنوك الخليجية أكثر على القروض العقارية في ضوء التقارير التي تتحدث عن احتمالات قوية لتراجع أسعار العقارات خلال العام المقبل.
وأشار التقرير إلى بنكي الخليج الأول وأبو ظبي الوطني حيث خفض التقييم الممنوح للأول من زيادة الاستثمار في السهم إلى حياد وقلل السعر العادل للثاني من 22.50 درهم إلى 20 درهم.
وضغطت أسهم البنوك على مؤشر سوق أبو ظبي التي خالفت مسار مثيلاتها في دبي في الوقت الذي تسببت فيه أسهم البنوك أيضا في زيادة نزيف الخسائر التي تلحق بسوق الدوحة والتي سجلت للجلسة الثالثة على التوالي تراجعات قوية، كما كانت أيضا سببا في استمرار الهبوط في سوق البحرين.
وتمكنت سوق دبي بدعم من تحول سهم إعمار من الهبوط إلى الارتفاع من عكس مسارها بعد سلسلة من الانخفاضات المتواصلة ولكن لا تزال السوق تعاني شحا كبيرا في السيولة التي بلغت بالكاد 300 مليون درهم، وارتفعت أسعار 16 شركة مقابل انخفاض أسعار ثلاث شركات وثبات أسعار ست شركات أخرى.
ودفعت سيولة ضعيفة ولكن قوية قياسا بحجم التداول الضعيف سهم إعمار من الارتداد فوق التسعة دراهم عندما وصل إلى أدنى سعر 8.99 درهم وارتفع إلى 9.07 درهم سعر الإغلاق مرتفعا بنحو 0.77 في المائة وبتداولات أقل بالنصف مقارنة بأول أمس بقيمة 61 مليون درهم.
وتباين أداء بقية الأسهم القيادية بين ارتفاع لسهم الإمارات دبي الوطني بنسبة 1.3 في المائة إلى 10.95 درهم ودبي الإسلامي 0.29 في المائة إلى 3.40 درهم وأملاك 2.7 في المائة إلى 3.72 درهم وشعاع 2.5 في المائة إلى 6.15 درهم وانخفاض لأسهم الاتحاد العقارية بنسبة 1 في المائة إلى 3.81 درهم ودبي المالي 1.6 في المائة إلى 3.77 درهم وتمويل 0.69 في المائة إلى 5.73 درهم.
وخالفت سوق أبو ظبي مسار سوق دبي بعدما تعرضت لضغط من أسهم البنوك والتأمين والخدمات في الوقت الذي واصل فيه قطاعا العقارات والطاقة صعودهما الطفيف وبتداولات إجمالية ضعيفة على غرار سوق دبي بقيمة 334.2 مليون درهم.
ولليوم الثاني يسجل سهم آبار ارتفاعا بنسبة 1.2 في المائة إلى 3.94 درهم مدعوما باستحواذ شركة أيبيك المملوكة لحكومة دبي على 70 في المائة من أسهم آبار عن طريق إصدار سندات قابلة للتحول إلى أسهم بقيمة 6.6 مليار درهم، كما ارتفع سهم الدار الأنشط بتداولات قيمتها 81.5 مليون درهم بنسبة 0.32 في المائة إلى 9.20 درهم.
واستمر الهبوط الحاد والقوي في سوق مسقط التي باتت على مقربة من حاجز الدعم 9.000 نقطة، حيث يستمر الضغط من أسهمها القيادية وبالتحديد سهمي بنك مسقط وعمانتل الأكثر ثقلا في المؤشر حيث انخفض الأول بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.485 درهم والآخر 2 في المائة إلى 1.977 درهم.
وتحسنت تداولات السوق بقرابة النصف تقريبا إلى 13.7 مليون ريال من تداول 14.1 مليون سهم منها 9.4 مليون ريال تصدرتها سندات بنك مسقط التي سجلت تعاملات بقيمة 4.1 مليون ريال وارتفع بنسبة 1.4 في المائة إلى 1.035 ريال.
وبحسب محللين في السوق العمانية فإن السوق لا تزال تعاني الهبوط الذي يشمل أسواق المنطقة كافة، إضافة إلى استمرار المحافظ الاستثماري الأجنبية والمحلية في البيع مع كل ارتداد قوي للسوق وهو ما يضغط على المؤشر كثيرا.
كما استمر الهبوط قويا في سوق الدوحة التي تواجه الضغط من أسهم البنوك وسهم صناعات قطر الأثقل وزنا، وتحسنت التداولات نسبيا إلى 417 مليون ريال من تداول 7.5 مليون سهم مع انخفاض أسعار 23 شركة مقابل ارتفاع 11 شركة من بينها أسهم ثقيلة مثل كيوتل قلصت من تراجع خسائر السوق.
وانخفض سهم صناعات قطر 1.4 في المائة إلى 160 ريال، وبنك قطر الوطني 2.1 في المائة إلى 200 ريال وقطر التجاري 0.16 في المائة إلى 124 ريالا والخليجي 2 في المائة إلى 14.70 ريال والمصرف 2.6 في المائة إلى 123.80 ريال.
كما قادت أسهم البنوك أيضا ومعها أسهم الخدمات والتأمين هبوط سوق البحرين التي شهدت أيضا تحسنا في حجم وقيم تداولاتها إلى 1.4 مليون دينار من تداول 1.5 مليون سهم منها مليونان لسهم بنك طيب الذي ارتفع بنحو 7 في المائة إلى 2.730 دولار.
في حين سجل سهم بنك البحرين والشرق الأوسط انخفاضا بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 0.099 دينار والأهلي المتحد 1.150 دولار وأريج 2.1 في المائة إلى 0.910 دولار وبتلكو 1.4 في المائة إلى 0.680 دينار.
وارتدت سوق الكويت في الربع الأخير من الجلسة بعد أن كانت قد واصلت هبوطها مع افتتاح الجلسة، وجاء الارتداد من أسهم البنوك والاستثمار والعقارات والصناعة, وبقيت التداولات على حالتها المتوسطة بقيمة 111.5 مليون دينار من تداول 183.1 مليون سهم.
ودفعت ارتفاعات الأسهم القيادية المؤشر نحو العودة من جديد إلى الارتفاع، خصوصا أسهم بنك الكويت الوطني التي ارتفعت بنسبة 1.1 في المائة إلى 1.740 دينار وبيت التمويل الكويتي 0.76 في المائة إلى 2.660 دينار وجلوبل 1.1 في المائة وزين 1.2 في المائة إلى 1.680 دينار.

الأكثر قراءة