صادرات دول الخليج للاتحاد الأوروبي تتجاوز 375 مليار يورو ..70% حصة النفط
كشف عبد الرحيم نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، أن دول المجلس تعد خامس أكبر سوق بالنسبة للصادرات الأوروبية، بينما تعد دول الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأهم لدول المجلس، وذلك ببلوغ الصادرات الأوروبية إلى دول المجلس نحو 55 مليار يورو.
وأوضح نقي أن الصادرات الأوروبية تتنوع على عدد كبير من المنتجات والسلع، إلا أن نحو 54 في المائة منها عبارة عن آلات ومعدات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن صادرات دول المجلس إلى دول الاتحاد الأوروبي تتجاوز 375 مليار يورو يشكل النفط الخام والمشتقات النفطية نسبة 70 في المائة منها، كما يستوعب سوق الاتحاد الأوروبي نصيبا رئيسيا من صادرات المجلس من الألمونيوم والمنتجات المعدنية الأخرى.
وبين نقي أنه يوجد لدول المجلس استثمارات ضخمة في دول الاتحاد الأوروبي تقدرها بيانات مصرفية أنها وصلت إلى 542 مليار دولار استثمرتها دول المجلس في الخارج خلال الفترة من عام 2002 إلى عام 2006، ذهبت نحو 100 مليار منها للدول الأوروبية، في حين لا تتجاوز الاستثمارات الأوروبية المباشرة المجمعة في دول المجلس نحو 13 مليار دولار خلال عام 2006، لافتا إلى أن حجم التدفقات الاستثمارية الأوروبية في دول المجلس بلغ نحو 2.6 مليار دولار عام 2006، وهو ما يمثل أقل من واحد في المائة من إجمالي التدفقات الاستثمارية الأوروبية للخارج في ذلك العام، كما أن موازين المدفوعات الأوروبية تستفيد أيضا من حجم التجارة في الخدمات الضخمة مع دول المجلس مثل السياحة الخليجية في دول الاتحاد الأوروبي وخدمات الاستثمار والمقاولات التي توفرها المؤسسات الأوروبية لدول المجلس والخدمات المصرفية والعلاج والتعليم وغير ذلك من الصادرات غير المنظورة لدول الاتحاد الأوروبي، كذلك تحويلات القوى العاملة الأوروبية في منطقة الخليج من أجور ورواتب، ومن جانب آخر تتمتع المصارف الخليجية الكبيرة بوجود قوى في الأسواق المالية للاتحاد الأوروبي وأهمها أسواق لندن وباريس مع تأسيس العديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة بين مؤسسات القطاع الخاص.
وفي شأن ذي صلة تعتزم الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة التجارة العربية البريطانية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي واتحاد الغرف الأوروبية، تنظيم معرض خليجي أوروبي مشترك في لندن خلال الفترة من 12 إلى 13 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقال نقي إن أكثر من 150 شركة خليجية وأوروبية ستشارك في هذا المعرض الذي سيقدم فرصاً اقتصادية واعدة للشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في الجانبين، كما سيكون المعرض فرصة طيبة لتبادل الآراء والمقترحات التي من شأنها المساهمة في معالجة العقبات التي تحول دون زيادة الفرص الاستثمارية ونمو التبادل التجاري بين الجانين، ومن المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقات شراكة تجارية بين مختلف الأطراف المشاركة في المعرض.
وأضاف نقي أن تنظيم المعرض يأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمانة العامة للاتحاد تفعيلا لبنود مذكرة التفاهم التي وقعت مع اتحاد الغرف الأوروبية في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي والرامية إلى تعزيز وتفعيل آليات التعاون المشترك وتبادل الزيارات بين الوفود التجارية وعقد اجتماعات سنوية، وتنسيق الجهود في معالجة المعوقات تحد من زيادة التبادل التجاري بين الجانبين، إلى جانب تقوية العلاقات الاقتصادية بين نحو 700 ألف شركة عضو في الغرف التابعة للاتحاد وأكثر 19 مليون شركة تعد عضو في اتحاد الغرف الأوروبية.
وأوضح نقي أن ورش العمل المصاحبة للمعرض ستركز على استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات الطاقة المتجددة، الموارد الطبيعية، المعادن، النفط والغاز، تقنية المعلومات، المواصلات، العقارات، السياحة، التعليم والتدريب، الصناعة، البنية التحتية والإنشاءات، والخدمات المالية، حيث سيكون المعرض وورش العمل فرصة ملائمة للتعرف على البنية التشريعية وحوافز الاستثمار في دول المجلس والاتحاد الأوروبي.