ضعف النشاط يكبد 4 أسواق خليجية خسائر فادحة في ثاني أيام تداولات رمضان
شهدت أسواق الأسهم الخليجية انخفاضات واسعة النطاق في ثاني أيام تدلاوت شهر رمضان, ومنيت أربع أسواق هي مسقط، الدوحة، الكويت، والبحرين بخسائر فادحة حيث تراجعت مؤشراتها بنسب 2.6 و 1.6 و 1.3 و 1.3 في المائة على التوالي كما هبطت سوق دبي بنحو 0.61 في المائة وأبو ظبي 0.17 في المائة.
وأعاد محللون السبب في التراجع الجماعي للأسواق الخليجية إلى ضعف السيولة وتفضيل كبار المتعاملين البقاء خارج الأسواق في شهر رمضان الذي عادة ما يشهد انخفاضا ملموسا في أحجام التداولات.
ولم تتمكن سوق مسقط من الحفاظ على ارتدادها الصعودي الذي بدأته أول أمس بعد ثلاث جلسات من التراجع الحاد الذي عادت إليه من جديد بضغط من كافة أسهمها القيادية وتراجعت جميع الأسهم المتداولة في السوق 37 شركة ولم تنج من الهبوط سوى ثلاث شركات فقط.
وقال وسطاء في السوق العُمانية إن عمليات بيع مكثفة قامت بها محافظ أجنبية ومحلية بعد المكاسب التي تحققت البارحة الأولى، وهو ما أثار جوا من الذعر بين أوساط صغار المستثمرين على الرغم من ضعف أحجام التداولات التي تراجعت إلى 6.5 مليون ريال من سبعة ملايين سهم.
وسجلت الأسهم النشطة التي استحوذت على أكثر من ثلث التداولات انخفاضات قوية حيث هبط سهم بنك مسقط الأنشط بتداولات قيمتها 1.6 مليون ريال بنسبة 4.9 في المائة إلى 1.510 ريال وسهم "عُمانتل" بتداولات 1.2 مليون ريال منخفضا بنسبة 1 في المائة إلى 2.019 ريال, وسجل سهم "المطاحن العُمانية" أكبر انخفاض بنسبة 8.8 في المائة.
ولليوم الثاني على التوالي, تسجل سوق الكويت انخفاضات حادة هي الأعلى للعام بضغط من تراجع جميع قطاعاتها الثقيلة في المؤشر خصوصا قطاعي الاستثمار والعقارات وإن سجلت التداولات تحسنا مقارنة بالأيام الماضية إلى 105.2 مليون دينار من 183.4 مليون سهم، منها 11.3 مليون لسهم بيت التمويل الخليجي الذي انخفض بنسبة 4.8 في المائة إلى 0.790 دينار.
وضغطت جميع الأسهم الثقيلة على المؤشر حيث تراجع سهم "زين" بنسبة 1.1 في المائة إلى 1.660 دينار و"أجيلتي" 1 في المائة إلى 0.960 دينار على الرغم من إعلان الشركة عن استحوذاها على شركة كندية تعمل في قطاع اللوجستيك بصفقة بقيمة 8.3 مليون دولار.
وخالف سهم "كفيك" مسار السوق مرتفعا بنسبة 6.1 في المائة إلى 0.345 دينار بدعم من إعلان الشركة عن رفع رأسمالها بنسبة 25 في المائة من 41.9 مليون دينار إلى 63.7 مليون دينار، عبر إصدار أسهم للمساهمين الحاليين بنحو 104.8 مليون سهم بسعر 200 فلس للسهم الواحد ومثلها لمساهمين جدد بسعر 250 فلسا للسهم الواحد.
كما لم تهنأ سوق الدوحة بارتدادها سوى يومين عادت بعدهما لتسجل انخفاضا حادا بضغط أيضا من أسهمها القيادية ووسط تداولات ضعيفة للغاية بقيمة 282.5 مليون ريال من تداول 5.1 مليون سهم منها 1.3 مليون لسهم ناقلات الذي انخفض بنسبة 1.9 في المائة إلى 30.60 ريال
وطال الهبوط جميع الأسهم المتداولة 33 شركة في حين سلمت أربع شركات فقط من التراجع أبرزها سهم "دلالة" الذي ارتفع بنسبة 4.9 في المائة, وضغط سهم "صناعات قطر" صاحب الوزن الثقيل على المؤشر منخفضا بنسبة 2.6 في المائة إلى 67 ريالا كما تراجعت جميع أسهم البنوك حيث انخفض سهم "الإسلامي" بنسبة 2.4 في المائة إلى 128 ريالا وبنك الدوحة 1.1 في المائة إلى 70.10 ريال والخليجي 0.67 في المائة إلى 14.80 ريال.
وسجلت سوق البحرين أعلى انخفاض للعام بنسبة 1.3 في المائة واستمرت تداولاتها في الانخفاض بأقل من مليون دينار إلى 827.7 ألف دينار من تداول 2.2 مليون سهم , ولم يسجل سهم واحد ارتفاعا حيث انخفضت أسعار 13 شركة مقابل استقرار أسعار ست شركات دون تغير.
وسجل سهم الخليج للتعمير أكبر انخفاض بنسبة 7.2 في المائة إلى 2.400 دينار وبيت التمويل الخليجي 6.2 في المائة إلى ثلاثة دولارات والمؤسسة العربية المصرفية 4.1 في المائة إلى 0.920 دولار والمصرف الخليجي 2.8 في المائة إلى 0.307 دينار.
وسجلت أسواق الإمارات انخفاضات طفيفة مقارنة بتلك التي شهدتها بقية الأسواق الخليجية حيث تراجع مؤشر سوق دبي بنحو 0.61 في المائة وسوق أبو ظبي 0.17 في المائة حيث أدت الارتفاعات القوية لسهم "آبار" بسبب استحواذ شركة أيبيك الظبيانية على 70 في المائة من أسهم الشركة إلى تقليص خسائر السوق.
وقادت الأسهم الثقيلة كعادتها الضغط على مؤشر سوق دبي التي لا تزال تعاني من تراجع كبير في أحجام تداولاتها التي بلغت قيمتها 459.6 مليون درهم وهي نفس قيمة تداولات سوق العاصمة أبو ظبي.
والأسهم الثلاثة هي "إعمار" الذي عاد من جديد للانخفاض دون الـ 9 دراهم إلى 8.91 درهم أدنى سعر قبل أن يعود ليغلق عنده بانخفاض 0.66 في المائة وبتداولات قيمتها 155.5 مليون درهم , والسهم الثاني "الإمارات دبي الوطني" وانخفض بنسبة 1.8 في المائة إلى 10.80 درهم دون تفاعل للسهم مع تقرير أصدرته جلوبل أوصت بشراء السهم وحددت سعره العادل عند 15.26 درهم والسهم الثالث دبي الإسلامي وانخفض 1.8 في المائة إلى 7.04 درهم.
وخالفت بعض الأسهم الصغيرة مسار السوق مسجلة ارتفاعات جيدة حيث ارتفع سهم أملاك بنسبة 2.5 في المائة إلى 3.62 درهم والاتحاد العقارية 1.3 في المائة إلى 3.85 درهم وسلامة 1.8 في المائة إلى 2.26 درهم.
وقلصت الارتفاعات القوية لسهم آبار للطاقة من خسائر سوق العاصمة أبو ظبي حيث سجل السهم أعلى نسبة ارتفاع 5.3 في المائة إلى 3.89 درهم مع إقرار الجمعية العمومية للشركة إصدار سندات قابلة للتحول إلى أسهم لشركة أيبيك المملوكة لحكومة أبو ظبي 6.6 مليار درهم تستحوذ بموجبها "أيبيك" على 70 من أسهم "آبار".
ولم يدعم سهم الدار الأنشط في السوق المؤشر في تقليص خسائره وبقى على انخفاض بنسبة 0.64 في المائة إلى 9.45 درهم, وسجل سهم "أسمنت الفجيرة" انخفاضا بالحد الأعلى 10 في المائة.