الأسهم الخليجية أول رمضان: صيام عن التداول وشح في السيولة وهبوط حاد في الكويت وأبو ظبي

الأسهم الخليجية أول رمضان: صيام عن التداول وشح في السيولة وهبوط حاد في الكويت وأبو ظبي

بدأت أسواق الأسهم الخليجية الصيام مع أول يوم من تداولات شهر رمضان أمس حيث تراجعت أحجام وقيم التداولات بشكل ملموس, وأظهرت الأسواق ضعفا على ضعف في مؤشر على أن تعاملاتها طيلة شهر رمضان ستظل في مستويات متدنية.
وباستثناء ارتداد سوق مسقط صعودا بنسبة 1.7 في المائة بعد ثلاث جلسات دامية ومحافظة سوق الدوحة على ارتدادها الصعودي للجلسة الثانية على التوالي بارتفاع 1 في المائة, سجلت الأسواق الأربع المتبقية هبوطا جاء حادا وقويا في سوقي الكويت التي تراجعت بنحو 1.6 في المائة وأبو ظبي 1.2 في المائة, كما انخفضت سوق دبي بنسبة 0.38 في المائة وسوق البحرين 0.23 في المائة.
ولم يبد محللون ماليون ووسطاء أية مفاجأة من تراجع أحجام وقيم التداولات معتبرين أن ذلك أمر طبيعي ومتوقع حيث عادة ما تشهد الأسواق في بداية شهر رمضان انخفاضا ملموسا في التعاملات حيث ينصرف المستثمرون إلى النواحي الدينية والروحانية أكثر من التعامل في الأسهم بدايات الشهر مما ينعكس على نشاط الأسواق التي ستظل في حالة ضعف حتى منتصف الشهر تقريبا.
وتمكنت سوق مسقط من الارتداد بعد ثلاث جلسات متتالية من الانخفاضات الحادة, وجاء الارتداد على أيدي الأسهم القيادية التي كانت سببا في الانخفاض في الفترات الماضية, حيث تلقت طلبات شراء قوية دفعت بأسعارها إلى أعلى, ومع ذلك بقيت التداولات على حالتها المتوسطة بقيمة 10.4 مليون ريال من تداول 9.8 مليون سهم.
وقادت ثلاثة أسهم قيادية حركة الارتداد للسوق وهي أسهم عُمانتل وجلفار وبنك مسقط حيث استحوذت الأسهم الثلاثة على نصف إجمالي تداولات السوق ككل وارتفع السهم الأول بنسبة 2.8 في المائة إلى 2.040 ريال والثاني 1.2 في المائة إلى 1.607 ريال والثالث 0.44 في المائة إلى 1.588 ريال.
ولم تفلح سوق دبي في الحفاظ على صعودها الذي افتتحت به جلسة اليوم الأول من شهر رمضان حيث نشطت عمليات البيع في النصف الثاني من الجلسة رغم ضعف السيولة التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بتداولات قيمتها 352.3 مليون درهم منها 98.5 مليون لسهم إعمار الذي كافح دون الانزلاق تحت التسعة دراهم وأغلق منخفضا 0.54 في المائة إلى 9.06 درهم.
وانخفضت أسعار 14 شركة مقابل ارتفاع أسعار خمس شركات فقط من بينها أسهم مصرف عجمان 1.7 في المائة إلى 2.87 درهم وأمام 0.34 في المائة إلى 2.89 درهم في حين هبطت الأسهم الثقيلة مثل الإمارات دبي الوطني 0.90 في المائة إلى 11 درهما ودبي الإسلامي 0.13 في المائة إلى 7.17 درهم وأملاك 1.9 في المائة إلى 3.53 درهم.
وعلى عكس سوق دبي سجلت سوق العاصمة أبو ظبي انخفاضا حادا بضغط من جميع قطاعاتها خصوصا أسهم القطاع العقاري وبالتحديد سهما الدار وصروح الأكثر نشاطا وتداولا, وتراجع السهمان بنسب قوية حيث انخفض سهم الدار بنسبة 4.1 في المائة إلى 9.30 درهم وصروح 2.8 في المائة إلى 7.06 درهم.
وعلى غرار سوق دبي انخفضت قيم وأحجام التداولات في سوق أبو ظبي أيضا إلى 261 مليون درهم وانخفضت أسعار 25 شركة مقابل ارتفاع أسعار خمس شركات فقط , وضغطت أسهم قطاع الطاقة على المؤشر أيضا بقيادة سهم دانة غاز الأنشط من حيث الحجم وانخفض بنسبة 3 في المائة إلى 1.56 درهم, وسجل سهم الجرافات أكبر نسبة انخفاض بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 8.74 درهم, في حين سجل ارتفع سهم طيران أبو ظبي أعلى ارتفاع قريبا من الحد الأعلى بنسبة 9.5 في المائة.
وتكبدت سوق الكويت خسائر فادحة بتراجع جماعي لكافة قطاعاتها, وسجلت قيم التداولات أدنى مستوياتها بقيمة 74.1 مليون دينار من تداول 126.7 مليون سهم, وضغطت أسهم الاستثمار والعقارات والصناعة بشدة على المؤشر الذي يعاني من تراجع قوي للأسهم الثقيلة.
ومن بين الأسهم المؤثرة في وزن المؤشر والتي سجلت تراجعا سهم بيت التمويل الكويتي وانخفض 2.2 في المائة إلى 2.640 دينار وبنك الكويت الوطني 2.2 في المائة إلى 1.740 دينار وزين 2.3 في المائة إلى 1.680 دينار وأجيلتي 6.7 في المائة إلى 0.970 دينار.
وأعلنت شركة الصناعات الوطنية عن زيادة رأسمالها بنسبة 25 في المائة بقيمة اسمية 100 فلس للسهم وعلاوة إصدار 800 فلس على أن يجرى الاكتتاب في زيادة رأس المال في السابع من أيلول (سبتمبر) الجاري, وسجل السهم انخفاضا قياسيا في تعاملات الأمس بنسبة 7.1 في المائة إلى 1.040 دينار.
وحافظت سوق الدوحة على ارتدادها الصعودي الذي بدأته أول أمس وواصلت الأسهم القيادية دعمها للسوق بتداولات متوسطة بقيمة 418.6 مليون ريال من تداول 7.5 مليون سهم منها 1.9 مليونا لسهم ناقلات الذي ارتفع بنسبة 1.9 في المائة إلى 30.60 ريال.
وجاء الدعم بشكل رئيسي وقوي من أسهم البنوك التي سجلت غالبيتها ارتفاعات قياسية حيث صعد سهم بنك قطر الوطني 2.2 في المائة والخليجي 1.3 في المائة إلى 15.10 ريال والمصرف الإسلامي 0.84 في المائة إلى 130 ريالا والريان 0.49 في المائة إلى 20.50 ريال، كما دعم سهم صناعات قطر ذات الثقل الكبير استمرار الصعود مرتفعا بنحو 0.36 في المائة إلى 167.90 ريال وكيوتل 1.4 في المائة إلى 165 ريالا وأعلنت الشركة عن اهتمامها بدخول السوق الإيرانية لتشغيل الهاتف النقال.
واستمر الهبوط في سوق البحرين بضغط من أسهم البنوك, وظلت التداولات على ضعفها بأقل من نصف مليون دينار بقيمة 459.4 ألف دينار من تداول مليون سهم فقط منها 459 ألفا لسهم مصرف السلام الذي خالف مسار السوق مرتفعا بنحو 0.41 في المائة إلى 0.247 دينار.
في حين ضغطت بقية أسهم البنوك على المؤشر وانخفض سهم الإثمار 2.8 في المائة إلى 0.680 دولار كما انخفض سهم بتلكو بنسبة 0.71 في المائة إلى 0.700 دينار والسيف 1 في المائة إلى 0.198 دينار.

الأكثر قراءة