ارتداد قوي في دبي وخجول في الدوحة وهبوط دام في مسقط
بعد ثلاث جلسات من الهبوط الدامي ارتدت سوق دبي المالية بقوة في تعاملات الأمس مرتفعة 2 في المائة، فيما جاء الارتداد "خجولا" في سوق الدوحة أكبر الأسواق الخليجية خسارة خلال الأيام الماضية بارتفاع 0.44 في المائة.
وعادت سوق مسقط إلى هبوطها الحاد بعد أيام من الارتفاعات المتدرجة بين الطفيفة والقوية, وخسر مؤشرها في جلسة الأمس 2.8 في المائة, وجاء الهبوط بنسب طفيفة في أسواق البحرين بنسبة 0.15 في المائة وأبو ظبي 0.13 في المائة وميل نحو الانخفاض في الكويت بنسبة 0.03 في المائة.
واعتبر محللون ماليون أن الارتداد القوي في دبي كان متوقعا وطبيعيا بعد سلسلة من الانخفاضات الحادة طيلة أشهر الصيف, وسجل المؤشر طيلة الأسبوعين الماضيين انخفاضات تجاوزت الـ 10 في المائة.
وكما كان سهم إعمار سببا في الهبوط الحاد والمتواصل لسوق دبي كان أيضا داعما للمؤشر في الارتداد القوي مسجلا ارتفاعا بنحو 5.6 في المائة، خصوصا بعدما واصل السهم في فترات الجلسة تسجيل مستويات متدنية جديدة عند سعر 8.91 درهم، وهو ما استدعى تدخل طلبات شراء توصف بالذكية لدفع السهم فوق تسعة الدراهم، ما شجع على الدخول القوي لبقية الأسهم المتداولة التي تفاعلت إيجابا مع ارتفاع إعمار.
وارتفعت أسعار 20 شركة مقابل انخفاض أربع شركات فقط, وعادت التداولات بعد فترة طويلة من الانخفاض إلى القفز فوق المليار درهم منها أكثر من 25 في المائة على سهم إعمار الذي أغلق عند سعر 9.51 درهم.
وسجلت جميع الأسهم المتداولة ارتفاعات قوية أيضا، حيث صعد سهم أملاك بنسبة 4.2 في المائة إلى 3.70 درهم، والاتحاد العقارية 3.4 في المائة إلى 3.93 درهم، وتمويل 5.1 في المائة إلى 5.89 درهم، ودبي المالي 3.2 في المائة إلى 3.80 درهم غير أن سهم دبي الإسلامي خالف مسار السوق على غير العادة مسجلا هبوطا بنسبة 0.27 في المائة إلى 7.19 درهم.
وفشلت سوق أبو ظبي في الحفاظ على ارتدادها محولة الارتفاع إلى هبوط بتحول مسار أسهم العقارات والطاقة التي كانت داعمة للمؤشر في ارتداده, وهو ما يفسر ارتفاع عدد الأسهم الصاعدة 21 شركة مقابل المنخفضة 16 شركة.
وانخفض سهم الدار العقارية 0.21 في المائة إلى 9.90 درهم وصروح 0.28 في المائة إلى 7.29 درهم رغم تصدره قائمة الأسهم النشطة بقيمة 173.1 مليون درهم من إجمالي 728.1 مليون درهم، كما انخفض سهم دانة غاز 1.8 في المائة إلى 1.63 درهم.
وعلى الرغم من حدة الخسائر التي تكبدتها سوق الدوحة منذ مطلع الأسبوع إلا أن ارتدادها جاء ضعيفا بأقل من نصف في المائة بسبب بقاء سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر على هبوطه بنسبة 0.19 في المائة إلى 159.40 ريال.
وسجلت أسعار 17 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار 16 شركة، وانخفضت التداولات إلى 414.5 مليون ريال من تداول 7.8 مليون سهم منها 2.9 مليون لسهم ناقلات الذي ارتفع بنحو 0.33 في المائة إلى 29.90 ريال، وارتفعت غالبية أسهم البنوك مثل سهم المصرف 1.2 في المائة إلى 134.40 ريال، وبنك الدوحة 1.6 في المائة إلى 72 ريالا.
وبعد ارتفاعات قوية بداية الأسبوع عادت سوق مسقط إلى هبوطها الحاد بضغط من جميع أسهمها القيادية في قطاعات البنوك والصناعة والخدمات, وبقيت تداولاتها متوسطة بقيمة 10 ملايين ريال من تداول 10.9 مليون سهم.
وطال الهبوط جميع الأسهم المتداولة 39 شركة، ولم يفلت من هذه الموجة الحمراء سوى سهم بنك صحار الذي ارتفع بنحو 0.41 في المائة إلى 0.245 ريال في حين ضغطت الأسهم القيادية على المؤشر، حيث سجل سهم عُمانتل الأنشط بتداولات قيمتها 2.5 مليون ريال انخفاضا بنسبة 3.7 في المائة إلى 2.037 ريال، وبنك مسقط 3 في المائة إلى 1.663 ريال، وجلفار 3.3 في المائة إلى 1.649 ريال.
وواصلت سوق البحرين هبوطها بضغط من أسهم البنوك والاستثمارات والخدمات، وهي القطاعات الأكثر ثقلا في المؤشر , وبقيت التداولات على ضعفها بأقل من مليون دينار عند 919.6 ألف دينار من تداول 1.9 مليون سهم منها 758 ألفا لسهم مصرف السلام الذي أغلق دون تغير عند سعر 0.244 دينار.
وقاد سهم ناس حركة الهبوط في السوق منخفضا بنسبة 2 في المائة إلى 0.435 دينار، ومصرف الإثمار 1.4 في المائة إلى 0.690 ريال، وبيت التمويل الخليجي 0.60 في المائة إلى 3.290 دولار.
وأنهت سوق الكويت تعاملاتها بميل نحو الانخفاض، وبقى المؤشر فوق حاجز 14.500 نقطة، وهو المستوى الذي تكافح السوق للبقاء فوقه بعد سلسلة من الانخفاضات المستمرة , وسجلت قيم وأحجام التدالاوت مستوى متدنيا جديدا بقيمة 88 مليون دينار من تداول 206.8 مليون سهم.
وقللت ارتفاعات أسهم البنوك والعقارات والصناعة من خسارة المؤشر غير أن من الملاحظ أن الأسهم ذات الثقل الكبير انخفضت مثل بنك الكويت الوطني بنسبة 1.1 في المائة إلى1.740 دينار، وبيت التمويل الكويتي 0.72 في المائة.