السعر والجودة وخدمات ما بعد البيع تمثل نقطة مهمة في قرار الشراء

السعر والجودة وخدمات ما بعد البيع تمثل نقطة مهمة في قرار الشراء

تعتبر سوق السيارات في المملكة من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، إن لم تكن أكبرها على الإطلاق، وخلال العقود الماضية وصولاً إلى أيامنا الحالية تغير مفهوم شراء السيارة لدى المجتمع السعودي الذي كان يعتمد فيما مضى على نوع السيارة فقط، ليركز على أمور أخرى سمعة الوكيل، خدمات ما بعد البيع لديه، ومدى اقتصاد السيارة من ناحية الوقود.
وفي تحقيق أجرته "الاقتصادية" حول أهم المعايير التي يعتمد عليها قرار الشراء، أكدت الأغلبية أن اسم الوكيل وخدمات ما بعد البيع من أهم الأمور التي يعتمدون عليها عند شراء سياراتهم، فيما ذكر البعض الآخر أن عملية السيارة واقتصادها في توفير وقود من الأمور التي تجذبهم عند شراء السيارة.
وقامت "الاقتصادية" بطرح سؤالها حول أبرز المعايير التي يتخذها العميل عند شراء السيارة على عدد من زوار معارض السيارات في مدينة الرياض، وخرجت بالعديد من الآراء نعرضها لكم فيما يلي:
كان أول من التقته "الاقتصادية" محمد ثائر بن خميس، الذي أكد أن أهم المعايير التي يتبعها لشراء سيارة عائلية أو سيارة خاصة للعمل أو للمنزل هي سمعة السيارة في السوق، وجودتها ومدى قدرتها على تحمل ظروف المملكة المناخية. أما فيما يتعلق بخدمات ما بعد البيع ومدى تميزها في شركات السيارات أكد محمد أن أهم نقطة في خدمات ما بعد البيع هي سرعة الإنجاز، حسن معاملة العملاء، وتوفير قطع الغيار بشكل مستمر فهي مشكلة بحد ذاتها، إضافة إلى تقدير العميل بعد شرائه للسيارة أكثر من قبل شرائه لها.
أما صالح خليفة المحسن مشرف مبيعات في شركة العيسى للسيارات أكد أن العملاء الآن يركزون على رفاهية السيارة، إضافة إلى قوة المحرك. أما فيما يتعلق بخدمات ما بعد البيع فقد أكد أن شركات السيارات في المملكة تتميز جداً بخدماتها لما بعد البيع وتوفير السرعة وقطع الغيار.
في حين أكد محمد الشمري أن أهم ميزة بالنسبة له هو اقتصادية السيارة وتوفر قطع الغيار، وأن تكون السيارة شعبية بحيث تكون معروفة ومناسبة للمنطقة التي نعيش فيها، وقيمة السيارة، لأنه توجد هناك سيارات رخيصة السعر، لكن قطع غيارها تكون مرتفعة السعر وغير متوافرة، لمجرد الدعاية.
أما خدمات ما بعد البيع فقد وصفها محمد الشمري بأنها بشكل عام جيدة، ولا نستطيع أن نقول إنها سيئة جداً ولا ممتازة، لأنه كثير بحقها صراحةً.
ويضيف سعود العبيد بقوله إن شراء السيارة بالنسبة له يعتمد على الغرض الأساسي من السيارة، فإذا كانت شخصية فيعتمد الشخص على مواصفاتها والإضافات المتوافرة فيها وعلى مدى رفاهيتها وجودة صناعتها. أما إذا كانت للعمل أو سيارة إضافية للمنزل فيجب أن تكون أقل رفاهية واقتصادية أكثر في وقودها. أما بالنسبة لخدمات ما بعد البيع التي تقدمها شركات السيارات فقد وصفها بأنها سيئة، ولا تقدم المطلوب منها لخدمة العملاء في المملكة من ناحية توفير قطع الغيار وسرعة الصيانة أو توفير سيارة بديلة.
وقال محمد الرشيد إن الوكيل وضمان السيارة وقطع الغيار المتوافرة، هي من أهم الأمور التي يفكر العميل بها عندما يرغب باقتناء سيارة، وطبعاً توجد أولويات لكل شخص على حسب السيارة التي يحتاج إليها. أما بالنسبة لخدمات ما بعد البيع يعتقد الرشيد أن الوكلاء المعروفين في المملكة فعلاً جيدون في هذه الخدمة، ولكن وكلاء السيارات الدخيلة على السوق التي لم تتم تجربتها بشكل كاف فهم لم يثبتوا جدارتهم في خدمات ما بعد البيع كوكيل.
أما صالح العليشي فإن أهم ما يشده إلى السيارة هو السعر، الجودة، النوع، والوكيل ومدى عمليتها وتوافقها من الأجواء المناخية القاسية، خصوصاً في مدينة الرياض وبالنسبة لخدمات ما بعد البيع فيرى العليشي أنها متفاوتة بين وكلاء السيارات، فبعض الوكالات تقدم خدمات أكثر من ممتازة لعملائها، والبعض الآخر سيئ جداً إلى حد أن العميل يتمنى لو أنه لم يأخذ هذه السيارة منه وكل له عملاؤه وصفاته الخاصة.
من جهته، أكد مطلق القحطاني أن قوة التحمل هي أهم صفة يجب أن تتوافر في السيارة التي يريد شراءها ووسع انتشارها بين السعوديين، إضافة إلى خدمة الصيانة التي تقدمها، فكلما اهتمت شركة السيارات بعملائها كان هذا أفضل بالنسبة لها، وبالتالي ستكسب عميلاً جديداً لها، أما إذا كانت خدمات الصيانة فيها سيئة فهي بالتالي تضر من سمعتها ولن تكسب الكثير من العملاء.
وبالنسبة لخدمات ما بعد البيع أوضح القحطاني أنه توجد هناك شركات تقدم خدمة صيانة ممتازة وتهتم بعملائها بالشكل المطلوب والصحيح، لدرجة أن يؤمنوا له سيارة بديلة خلال فترة إصلاح سيارته، وشركات أخرى ليست بالدرجة التي يرغب العميل بها.
أما ماجد محمد دعاك فيقول "أختار السيارة التي تتناسب مع البيئة التي أسكن بها، مع التركيز على نوع هذه السيارة والوكيل الخاص بها، إضافة إلى قوة تحمل السيارة".
أما خدمات ما بعد البيع أكد ماجد أنه يوجد هناك تنافس شديد جداً بين الشركات في الوقت الحاضر في عروض الصيانة وقطع الغيار والخدمات الكاملة للعميل، كما يرى دعّاك أن أية شركة تقوم بطرح عروض معينة، فتجد أن الشركات الأخرى تقوم بطرح عروض منافسة لها، وهذا كله يصب في النهاية لصالح العميل الذي سيحصل على أفضل خدمة ممكنة من شركات السيارات.
في حين قال صدّيق عبد الله إن أهم قرار بالنسبة له هو الوكيل، وأيضاً قوة تحمل المحرك، وبالنسبة لاقتصادية السيارة في الوقود فهو لا يعتبرها مشكلة حقيقية، نظراً لانخفاض سعر الوقود في المملكة.
أما خدمات ما بعد البيع في شركات السيارات في المملكة بشكل عام فيصفها بأنها متوسطة.
وبالنسبة للدكتور محمد الشريم فأهم فيها أن تناسب ظروف العائلة، من ناحية الحجم بحيث أن تكون واسعة، وقوية التحمل واقتصادية في نفس الوقت. أما خدمات ما بعد البيع فيجد الدكتور الشريم أن أكثرها سيئة، فهم جيدون بالبيع فقط، ولا يلقون بالاً للعميل بعد بيعهم السيارة.
ويضيف بدر الشمري الذي قال "أهم معايير شراء السيارة بالنسبة لي الوكيل فهو يأتي في المقام الأول، وبعد ذلك تأتي نوعية السيارة، من حيث معرفة الناس بها وأيضاً توافر واعتدال قطع الغيار الخاصة بها، وتحملها أجواء المملكة الحارة التي تتطلب أن تكون السيارة على قدر كاف ومميز من الجودة في صنعها".
أما خدمات ما بعد البيه فيرى الشمري أنها جيدة، فمن ناحية الصيانة المجانية أغلب الشركات تقدمها، واهتمامها بالعملاء جيد، كما أنها تقوم بتوفير قطاع الغيار بشكل مستمر.

الأكثر قراءة