الأسهم الخليجية تتقاسم حركات الصعود والهبوط مع خروج محافظ أجنبية من الأسواق
تباين أداء أسواق الخليج في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أمس، حيث تقاسمت الأسواق الست حركات الصعود والارتفاع، في حين ارتفعت أسواق أبو ظبي، البحرين، والكويت بنسب 0.92 و0.37 و0.22 في المائة على التوالي وانخفضت أسواق مسقط، الدوحة، ودبي بنسب 2.1 و0.19 و0.16 في المائة على التوالي.
ولم تتغير وتيرة التداولات على تلك التي شهدتها الأسواق الأسبوع الماضي حيث لا تزال أحجام وقيم التعاملات على ضعفها بسبب بقاء السيولة في حالة ترقب خارج الأسواق في انتظار انتهاء موجة التقلبات التي تمر بها الأسواق حاليا والتي تغذيها عوامل عدة منها مبيعات الأجانب واقتراب شهر رمضان متزامنا مع شهور الصيف.
وفشلت سوق دبي في الحفاظ على صعودها الذي استمر بداية الجلسة وحتى قرب الإغلاق بساعة حيث تعرضت السوق لعمليات بيع تحولت معها الأسهم القيادية من الارتفاع إلى الانخفاض وهو ما ضغط على المؤشر للتراجع أيضا ليغلق منخفضا للجلسة الثالثة على التوالي.
وجاء التحول أساسا من تحول سهم إعمار من الارتفاع من أعلى سعر عند 9.55 إلى أدنى سعر أغلق عنده 9.30 درهم بانخفاض 0.95 في المائة وبتداولات قيمتها 114.5 مليون درهم من إجمالي 654.7 مليون درهم، كما سارت جميع الأسهم القيادية على غرار إعمار حيث تحول سهم دبي الإسلامي من الارتفاع إلى الانخفاض بنسبة 0.53 في المائة إلى 7.45 درهم ودبي للاستثمار بنسبة 1.4 في المائة إلى 3.51 درهم.
وتمكنت أسهم من الاحتفاظ بصعودها مثل سهم دبي المالي الذي ارتفع بنحو 3.3 في المائة إلى 4.01 درهم وتمويل 1.7 في المائة إلى 5.88 درهم والإمارات دبي الوطني 0.88 في المائة إلى 11.35 درهم وسلامة 0.44 في المائة إلى 2.27 درهم.
وعلى العكس خالف مؤشر سوق العاصمة أبو ظبي مسار سوق دبي مرتفعا بأقل من 1 في المائة بدعم من جميع قطاعات السوق التي لا تزال على ضعفها بتداولات أقل من نصف مليار درهم عند 424.3 مليون درهم منها 144.2 مليون لسهم الدار العقارية الأنشط مرتفعا بنصف في المائة إلى 9.96 درهم.
كما دعمت بقية أسهم العقارات وكذلك أسهم الطاقة ارتفاعات المؤشر حيث صعد سهم صروح بنسبة 0.13 في المائة إلى 7.39 درهم ورأس الخيمة العقارية 1.2 في المائة إلى 1.65 درهم ودانة غاز 2.9 في المائة إلى 1.75 درهم.
واستمرت موجات جني الأرباح بحدة في سوق مسقط التي تعرضت أسهمها القيادية لعمليات بيع مكثفة انخفضت معها قيم التداولات إلى النصف تقريبا بقيمة 8.2 مليون ريال من تداول ثمانية ملايين سهم منها 4.6 مليون ريال لسهمي عُمانتل وبنك مسقط اللذين تراجعا بنسبتي 4.6 و0.57 في المائة على التوالي.
كما طال الهبوط 29 شركة في حين ارتفعت أسعار ست شركات فقط ليس من بينها سهم قيادي، وهبطت كل أسهم البنوك مثل سهم بنك صحار بنسبة 0.81 في المائة إلى 0.246 ريال والبنك الأهلي 0.36 في المائة إلى 0.281 ريال والبنك الوطني 2.3 في المائة إلى 0.586 ريال وجلفار للهندسة 3.1 في المائة إلى 1.714 ريال.
واستمر الهبوط في سوق الدوحة بضغط من جميع الأسهم القيادية في قطاعات البنوك والخدمات والصناعة وسط تداولات ضعيفة بقيمة 286.3 مليون ريال من تداول 6.1 مليون ريال، وانخفضت أسعار 20 شركة مقابل ارتفاع أسعار 15 شركة أخرى.
وتصدر سهم ناقلات الأسهم النشطة بتداول مليوني سهم تشكل نحو 32.7 في المائة من السوق وأغلق السهم مستقرا دون تغير عند سعر 33.10 ريال في حين هبط سهم مصرف الريان بنصف في المائة عند 20.50 ريال بعد تداول 1.2 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاع لسهم البنك التجاري بنسبة 0.46 في المائة إلى 129.40 ريال مقابل انخفاض لأسهم الخليجي 2 في المائة إلى 14.30 ريال والمصرف 1 في المائة إلى 136.60 ريال كما انخفض سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر بنسبة 1.4 في المائة إلى 171.50 ريال.
وتمكنت سوق البحرين من العودة إلى الارتفاع بعد سلسلة من الهبوط طيلة الأسبوع الماضي بدعم من جميع القطاعات المدرجة التي سجلت جميعها ارتفاعا باستثناء قطاع الصناعة الذي أغلق دون تغير.
وجاء الدعم القوي للمؤشر من أسهم البنوك والاستثمار التي سجلت ارتفاعات جيدة حيث ارتفع سهم مصرف الإثمار بنسبة 2.8 في المائة إلى 0.720 دولار وبيت التمويل الخليجي 1.5 في المائة إلى 3.330 دولار وأريج 2.2 في المائة إلى 0.930 ريال في حين انخفض سهم مصرف السلام بنسبة 0.40 في المائة إلى 0.248 دينار الأكثر نشاطا بتداول 2.7 مليون سهم من إجمالي 3.4 مليون للسوق بقيمة مليون دينار.
وحولت سوق الكويت كعادتها في الدقائق الأخيرة هبوطها إلى ارتفاع بدعم هذه المرة من أسهم البنوك والخدمات في حين ظلت أسهم العقارات والأغذية والاستثمار ضاغطة على المؤشر، وعادت قيمة التداولات من جديد دون الـ 100 مليون دينار عند 98.5 مليون من تداول 146.4 مليون سهم.
ومن المتوقع حسبما قال محللون في السوق الكويتية أن تتأثر التداولات بالاكتتاب الذي بدأ أمس على 50 في المائة بما يعادل 230 مليون سهم من أسهم شركة الاتصالات الكويتية، التي تمتلك فيها الاتصالات السعودية 26 في المائة والحكومة الكويتية 24 في المائة.
وواصل سهم مشرف ارتفاعاته بنحو 8.6 في المائة إلى 0.315 دينار وهيومن سوفت أكبر ارتفاع 9.2 في المائة إلى 0.295 دينار والصناعات الوطنية 5.7 في المائة إلى 0.550 ريال.