25 مؤشرا تحدد فاعلية استخدام الوقود دعما لـ "كيوتو"

25 مؤشرا تحدد فاعلية استخدام الوقود دعما لـ "كيوتو"

تسعى كوبنهاجن إلى استضافة لقاء دولي يهدف إلى الاستعاضة ببرنامج بديل يعتمد الفاعلية في استخدام الوقود معيارا جديدا، وذلك عطفا على اتفاقية كيوتو التي لم تجد حظها من التطبيق. وقد تجد الدول فروقات ضخمة وفجوة كبيرة بين الدول التي ستبدأ هذا البرنامج وتلك التي قطعت شوطا في مواجهة المشكلة. ولا غرابة، فالدول ذات الاقتصادات الضخمة في ميدان الطاقة هي التي تقوم في العادة باستيراد احتياجاتها من الطاقة من الخارج.
اليابان، التي استضافت اللقاءات متوجة باتفاقية "كيوتو"، تأتي في المقدمة فهي تستورد في الغالب كل احتياجاتها من الطاقة، وهو ما يدفعها إلى الاستغلال الأمثل لتلك الواردات من الوقود الأحفوري.
ووفقا للإحصائيات المتاحة، فإن الجزر اليابانية تستهلك ما يعادل 4500 وحدة حرارية بريطانية لكل دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا هو المقياس الذي يطلق عليه تكثيف استعمال الطاقة الذي على ضوئه يتم مقياس فاعلية استخدام الطاقة.
الدول ذات الاقتصادات الكبيرة والاستخدام القليل للطاقة تعد عادة فاعلة في تعاملها مع الطاقة، والعكس صحيح. والقياس عبر الوحدة الحرارية البريطانية يشير إلى نوع الحرارة المطلوبة بالنسبة لرطل واحد من المياه يتم رفع مستوى حرارته بمعدل درجة فهرنهايت واحدة. لكن هذا المقياس لا يعد محددا، بل ويمكن أن يكون مضللا.
ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن أقل دولة تكثيفا لاستعمال الطاقة هي تشاد، ويعود هذا إلى الحالة البدائية للنشاط الاقتصادي وعدم وجود عمل ضخم يتطلب استخداما أكثر للطاقة. والقائمة تضم 75 دولة تعد كبيرة فيما يتعلق بحجم ناتجها القومي الإجمالي، كما أنها تعد دولا ثرية وخضراء، وذلك حسب مقياس الأداء البيئي المشترك الذي تم وضعه بواسطة جامعتي كولومبيا ووييل، اعتمادا على 25 مؤشرا مثل تلوث الهواء وإمدادات المياه في استخدام الموارد الطبيعية.
سويسرا جاءت في المقدمة بصفتها دولة أكثر خضرة، كما جاءت النمسا في المرتبة السادسة، بينما احتلت كل من ألمانيا وإنجلترا مراتب متأخرة نسبيا لكنها لا تزال ضمن قائمة 15 دولة العليا فيما يتعلق بالخضرة.
إن أكثر الدول فاعلية في استخدام الطاقة مثل اليابان تتصرف من واقع أنها تحتاج إلى تحقيق قدر من الاستقلالية فيما يتعلق بالإمدادات، وهو الوضع السائد في دول استجابت بصورة رئيسة للصدمة النفطية الأولى في عقد السبعينيات مثل الدنمارك التي تحتل المرتبة الثانية، وإيطاليا وأيرلندا.
وتغيب عن القائمة الولايات المتحدة، وباستخدام مقياس تكثيف استخدام الطاقة فهي تستهلك تسعة آلاف وحدة حرارية بريطانية مقابل إنتاج دولار واحد من الناتج المحلي الإجمالي، بينما أكبر عشر دول تستخدم 7500 وحدة حرارية أو أقل.
الصين كثاني مستورد للنفط في العالم يستخدم 35 ألفا لكل دولار، وتأتي في المؤخرة روسيا ودول جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا مثل كازاخستان، أذربيجان وأوزبكستان، التي تستهلك نحو 138 ألف وحدة حرارية بريطانية أو 30 ضعف ما تستخدمه اليابان، ويعود هذا إلى الصناعات القديمة التي لا تزال تعمل بصورة بدائية وتستهلك الكثير.

الأكثر قراءة