الأسهم الخليجية تفقد تماسك اليومين وتعاود الهبوط بضغط من مبيعات المحافظ الأجنبية والمحلية
عادت الأسهم الخليجية إلى هبوطها بعد يومين فقط من التماسك والارتفاعات الطفيفة، حيث سجلت في تعاملات أمس انخفاضا حادا في سوق دبي بنسبة 1.1 في المائة، فيما حافظت سوقا مسقط والكويت على صعودهما بنسبتي نصف في المائة و0.13 في المائة على التوالي. وتراجعت سوق أبوظبي بنسبة 0.41 في المائة، البحرين 0.35 في المائة، والدوحة 0.33 في المائة, وأرجع محللون السبب إلى استمرار مبيعات المحافظ الأجنبية التي انضم إليها في البيع محافظ محلية أيضا، إضافة إلى تدني أحجام وقيم التداولات بشكل ملموس, وفقدان الحوافز التي تشجع المتعاملين على ضخ مزيد من السيولة التي تحول مسار الأسواق من الهبوط إلى ارتفاع.
وفاجأت سوق دبي متعامليها في الساعة الأخيرة من الجلسة بتغيير مسارها من الارتفاع إلى الهبوط الذي تفاقم في الدقائق الأخيرة لتتكبد السوق بذلك خسائر فادحة جديدة بنسبة 1.1 في المائة، على الرغم من أن المؤشر ظل مرتفعا بأكثر من نصف في المائة، حتى قرب نهاية الجلسة بساعة.
وتحولت جميع الأسهم القيادية من الارتفاع إلى الهبوط بفعل عمليات البيع التي تعرضت لها السوق وأرجعها البعض إلى عمليات جني أرباح سريعة للمكاسب الطفيفة التي تحققت خلال الجلستين الماضيتين, حيث هبط سهم "إعمار" من أعلى سعر سجله عند 9.85 درهم إلى 9.61 درهم منخفضا بنسبة 1.3 في المائة، كما تراجع سهم "دبي الإسلامي" ثالث الأسهم الثقيلة بعد "إعمار" و"الإمارات دبي الوطني" بنسبة 0.78 في المائة، إلى 7.57 درهم بعد أن ارتفع إلى 7.67 درهم، و"دبي المالي" بنسبة 1.2 في المائة إلى 3.96 درهم من أعلى سعر 4.08 درهم.
وأبلغ "الاقتصادية" وسطاء في سوق دبي أن عمليات بيع مكثفة قامت بها محافظ أجنبية ومحلية على السواء في الساعة الأخيرة خوفا من دخول السوق في انحدار جديد مع تواتر الأنباء عن انخفاض حاد ستتعرض له الأسواق الأمريكية بفعل تداعيات أزمة الرهن العقارية، التي تدفع المحافظ الأجنبية إلى التسييل لجزء من أصولها في أسواق المال الخليجية.
وعكس سوق دبي لم تبدل سوق العاصمة أبوظبي من مسارها الهابط الذي بدأت به الجلسة وبقيت عليه حتى النهاية بضغط من جميع قطاعاتها باستثناء ارتفاع قطاع البنوك, وانخفضت أسعار 24 شركة مقابل ارتفاع أسعار تسع شركات فقط.
وقاد سهم "الدار العقارية" الأنشط في السوق بتداولات قيمتها 105.8 مليون درهم، تشكل ربع تعاملات السوق حركة الهبوط لقطاع العقارات، وللسوق ككل منخفضا بنسبة 2.3 في المائة إلى 10.30 درهم, و"صروح" 1.1 في المائة إلى 7.73 درهم في حين ارتفع سهم "دانة غاز" بنسبة 0.56 في المائة إلى 1.73 درهم الأنشط من حيث الحجم بتداول 30 مليون سهم، كما عادت سوق الدوحة إلى هبوطها من جديد بضغط من تراجع أسهمها القيادية خصوصا أسهم الصناعة والبنوك, وعادت التداولات إلى الانخفاض دون نصف مليار ريال إلى 465.2 مليون ريال، من تداول 8.8 مليون سهم منها 4.4 مليون لسهمي "الريان" و"ناقلات" اللذين انخفضا بنسبتي 0.48 و0.29 في المائة على التوالي.
وسجل سهم "صناعات قطر" صاحب الوزن الثقيل في المؤشر انخفاضا بنحو 1 في المائة إلى 178.60 ريال، البنك التجاري 0.83 في المائة إلى 131 ريالا، والأهلي 2.9 في المائة.
وللجلسة الرابعة على التوالي يستمر الهبوط في سوق البحرين بضغط من سهم مصرف السلام الذي تصدر قائمتي الأسهم الأكثر نشاطا انخفاضا معا، حيث جرى تداول 1.8 مليون سهم من إجمالي 3.5 مليون للسوق ككل بقيمة 1.3 مليون دينار وانخفض سعره بنسبة 4.6 في المائة إلى 0.245 دينار.
كما سجلت أغلبية أسهم البنوك والتـأمين والخدمات تراجعات قوية، حيث انخفض سهم "الأهلي المتحد" 1.6 في المائة إلى 1.180 دولار، "أريج" 1 في المائة إلى 0.910 دولار، و"بيت التمويل الخليجي" 0.59 في المائة إلى 3.360 دولار.
وحافظت سوق مسقط على صعودها للجلسة الرابعة بدعم من جميع أسهمها القيادية خصوصا سهمي "عمانتل" وبنك مسقط اللذين واصلا دعمهما للمؤشر للاستمرار في الصعود على الرغم من أن عدد الأسهم المنخفضة 25 شركة جاء أكبر من المرتفعة 11 شركة.
وحافظ سهم "عمانتل" على صدارته للأسهم النشطة بتداولات قيمتها 7.4 مليون ريال من إجمالي 20.3 مليون ريال للسوق وارتفع سعره 0.13 في المائة إلى 2.235 ريال كما حافظ سهم بنك صحار على صدارة الأسهم النشطة من حيث الحجم بتداول 4.1 مليون سهم من إجمالي 18.5 مليون سهم وارتفع بنسبة 0.81 في المائة إلى 0.250 ريال, في حين سجل سهم بنك مسقط ارتفاعا قياسيا جديدا بنسبة 3.2 في المائة إلى 1.807 ريال.
واستمرت سوق الكويت على سيناريو تغيير مسارها في الدقائق الأخيرة، حيث حولت هبوطها إلى ارتفاع بدعم من أسهم الخدمات والصناعة, واستمرت التداولات في التحسن بقيمة 123.5 مليون دينار من تداول 208.1 مليون سهم.
واستمر سهم "زين للاتصالات" في تسجيل مزيد من الانخفاض منذ بدء الاكتتاب في زيادة رأسمال الشركة مطلع الأسبوع، الذي سيجمع نحو 1.2 مليار دولار, وانخفض السهم بنسبة 1.2 في المائة إلى 1.640 دينار كما سجلت أغلبية الأسهم القيادية في قطاع البنوك انخفاضات مماثلة، حيث تراجع سهم بنك قطر الوطني 1 في المائة، والبنك التجاري 1.5 في المائة.
واستمرت أسهم المضاربات في الارتفاع حيث صعد سهم منا القابضة الأكثر نشاطا من حيث الحجم بنسبة 4.7 في المائة إلى 1.780 دينار ومشرف 7.7 في المائة إلى 0.265 دينار.