296 مليون دولار أرباح البنوك العُمانية في النصف الأول من 2008
حققت البنوك الوطنية العُمانية المدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية خلال النصف الأول من العام الحالي أرباحا جيدة بلغت 113.97 مليون ريال عُماني "296.3 مليون دولار" قياسا بأرباح بلغت 83.32 مليون ريال "216.6 مليون دولار" في الفترة نفسها من عام 2007 وذلك على خلفية النمو المطرد في محافظ القروض والدخل من العمليات الأخرى، حيث أظهرت هذه النتائج مستوى نمو مرتفع وصل إلى 37 في المائة.
وأشار تقرير صادر عن مؤسسة "أرقام" أن الأرباح الفصلية للبنوك استمرت في اتجاهها التصاعدي وسجلت 59.41 مليون ريال عُماني "+34 في المائة" في الربع الثاني متخطية الأرباح المحققة في الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح التقرير أن بنك مسقط حافظ على مستويات النمو المسجلة في العام الماضي رافعا أرباحه إلى رقم جديد 57.8 مليون ريال شكل ما نسبته 50 في المائة من أرباح هذه البنوك مجتمعة، وذلك بفضل استمرار النمو في جميع أنشطة البنك وأصوله خاصة في بند الإيرادات الأخرى التي أسهم فيها بند العمولات بنسبة معتبرة.
وأضاف أن هذه الفترة شهدت عودة لافتة لكل من البنك الأهلي وبنك ظفار، فتصدر الأول القائمة بنسبة نمو "+ 86 في المائة"، ويأتي هذا النمو بعد فترة من التراجع في الأرباح بسبب المنافسة التي واجهته من البنوك الأخرى في مجال التمويل العقاري، وبعد تحول البنك إلى النشاط التجاري ورفع رأسماله كانت العودة عطفا على النمو الملحوظ الذي سجلته إيرادات الفوائد. أما الثاني بنك ظفار فقد ظل يسجل نموا مطردا في الأرباح. وتعزى أرباح هذه الفترة إلى النمو المميز في الإيرادات الأخرى "+ 115في المائة" وكذلك بقية نشاطات البنك.
وفي ذات السياق حقق "البنك الوطني العُماني " أرباحا جاءت بوتيرة نمو متباطئة "+ 18 في المائة" عن نظيرتها المسجلة في العام المنصرم بسبب النمو الخجول الذي حققته إيرادات الفوائد مع الارتفاع في مخصصات خسائر الائتمان، وجاء النمو من طرف "بنك عُمان الدولي" متوسطا لجهة السياسة المتحفظة التي ينتهجها البنك في محافظ الإقراض لتتراجع إيرادات الفوائد ويعوض عنها في بند الإيرادات الأخرى.
وأوضح التقرير أن جميع البنوك حققت نموا في أرباحها بنهاية الربع الثاني، وكان بنك ظفار الأفضل من بين البنوك الرابحة في الربع الثاني "+ 36 في المائة" وذلك بسبب الأداء الممتاز في جميع عمليات البنك، أما بنك صحار فكان الأعلى من حيث نسب النمو"+ 96 في المائة"، حيث استطاع أن يحقق أرباحا تشغيلية جيدة وأن يقلص خسائره، وأصبح مستعدا لتحقيق الأرباح في الفترة المقبلة.