النويبت: برنامج نوبل دعم إمكانات جامعة الملك سعود البحثية والاستشارية

النويبت: برنامج نوبل دعم إمكانات جامعة الملك سعود البحثية والاستشارية

أوضح الدكتور خالد النويبت المشرف على برنامج علماء نوبل في جامعة الملك سعود، أن الجامعة أنشأت "برنامج استقطاب علماء نوبل" منذ بضعة أشهر، ومن خلاله تمت استضافة نخبة من العلماء الفائزين بجائزة نوبل العالمية في رحاب الجامعة خلال العام الدراسي الماضي، حيث تمت مناقشة أوجه ومجالات التعاون البحثي المشترك معهم، وتوقيع عقود خدمات التعاون المشترك في المجالات الأكاديمية والبحثية المختلفة، إضافة إلى إلقاء المحاضرات العامة وعقد الندوات واللقاءات العلمية.
وأشار إلى أن هذا التعاون يأتي انطلاقاً من رؤية جامعة الملك سعود الاستراتيجية لدعم وتطوير البحث العلمي وبناء التعاون والشراكة العالمية في مجال البحث والتطوير، حيث تسعى الجامعة من خلال هذا البرنامج المتميز إلى إثراء المجتمع الأكاديمي والعلمي في الجامعة والمملكة، بالاستفادة من مشاركات وأفكار وخبرة العلماء الحاصلين على جائزة نوبل في مجال العلوم التي تميزوا فيها، التي تشمل الطب، الاقتصاد، الفيزياء، والكيمياء.
وأضاف أن للبرنامج بعداً بالغ الأهمية يخدم المملكة على المستوى العالمي، وذلك من خلال إبراز دور الدولة بقيادتها الرشيدة في تشجيع العلم والعلماء وتقدير إنجازاتهم في خدمة البشرية، كما يسهم في نشر ثقافة العلم والابتكار والبحث والتطوير بين شرائح المجتمع المختلفة من خلال المحاضرات العامة والتغطيات الإعلامية للفائزين بجائزة نوبل، مؤكداً أن استقطاب علماء متميزين عالميا كالحاصلين على جائزة نوبل يدعم مسيرة الجامعة من خلال تعزيز إمكانات الجامعة البحثية والاستشارية بخبرات عالمية مرموقة لدعم البرامج التنموية الوطنية، كما يعتبر هذا البرنامج محفزاً قويا وداعما لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب على الإبداع والتميز لبناء مجتمع المعرفة، إضافة إلى أن استقطاب العلماء يبني القدوة العلمية المتميزة للطلاب والطالبات من خلال لقاء علماء نوبل والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم المتميزة.
وأشار النويبت إلى أن العمل على تنفيذ البرنامج بدأ في شهر شعبان 1428هـ وذلك بحصر الحاصلين على الجائزة في علوم الكيمياء والطب والاقتصاد والفيزياء بعد عام 1990م، موضحاً أن إجمالي عدد العلماء الذين تم استقطابهم بلغ عشرة علماء، أي ما نسبته 40 في المائة ممن تم الاتصال بهم وحصل البرنامج على الموافقة منهم بالزيارة وهم: البروفيسور محمد يونس، البروفيسور أحمد زويل، البروفيسور ثيودور هانش، البروفيسور كارل وايمن، البروفيسور روي جلوبير، البروفيسور فين كيدلاند، البروفيسور جيمس هيكمان، البروفيسور ريتشارد شروك، البروفيسور ديفيد جروس، والبروفيسور لويس إجنارو.
ولفت إلى أن زيارة جميع العلماء لم تكن ضمن نشاطات البرنامج فقط حيث كان من بين هؤلاء العلماء من تمت استضافتهم في رحاب الجامعة ضمن فعاليات مهمة في داخل الجامعة أو خارجها، وذلك لإعطاء الجامعة الدور الريادي والوطني في مجال البحث العلمي وتقدير العلماء، ومنهم من تم توقيع عقد خدمات معه على هامش الفعالية التي دعي إليها وأصبح بذلك ضمن المشاركين في البرنامج.
وأكد أن الاستفادة من العالم لا تقتصر على المجال العلمي المجرد المطابق لجائزة العالم فحسب، بل تتعدى الاستفادة منه في عدة أقسام في الجامعة، فعلى سبيل المثال إذا كانت جائزة العالم في الكيمياء قد يتم التعاون بين العالم وقسم الكيمياء أو قسم الكيمياء الحيوية أو قسم الهندسة الكيميائية وغيرها من الأقسام التي تدخل فيها الكيمياء بشكل أو بآخر كأقسام الصيدلة مثلاً، وبناء على ذلك قد نجد من علماء نوبل من تستفيد منه أقسام في الزراعة أو الهندسة أو التربية أو الصيدلة حسب الأبحاث الدقيقة التي يجريها العالم، فهؤلاء العلماء المتميزون عالميا بلغوا درجة كبيرة من العمق في المجالات البحثية لذا فمن المؤكد وجود آليات أخرى للتعاون معهم في حقل الاستشارات البحثية لبعض البرامج الأخرى الموجودة في الجامعة حاليا، فهذا الأمر سيعطى نوعا من القوة للنتاج البحثي لهذه البرامج وصبغة عالمية كذلك، فيمكن لأحد العلماء أن يكون مستشاراً لأحد كراسي البحث أو أن يكون عضوا في أحد مراكز التميز، فبدون شك فإن مجال الاستفادة من العلماء واسع ورحب.

الأكثر قراءة