الشيخ العودة يطالب فتاة باختبار نفسها في حال عزلتها عن صديقاتها

طالب الشيخ سلمان العودة الداعية الإسلامي سائلة تعاني الخوف الشديد من النفاق والرياء إلى محاولة التخلص من ذلك، وقال إن ما تذكرينه مما يعتريك من خوف الوقوع في الرياء والنفاق عند رغبتك إلقاء موضوع ما أو تذكرة موجزة عندما تكوني في مجلس مع بعض الأخوات وأنه يخيل إليك أن هدفك من ذلك الرياء ومدح الناس لك وكلامهم الحسن عنك وأن ذلك قد تكرر معك كثيرا فما يحدث منك يعد فعلا مذموما، وعليك أن تعلمي أن العمل من أجل الناس رياء، كذلك ترك العمل من أجل الناس مذموم أيضاً، وقال إن الكمال والفطنة أن تقطعي النظر عن الناس؛ فلا تعملي من أجلهم، ولا تتركي من أجلهم .
وأوضح العودة أن هذه الواردات التي تعتري النفس قل من يسلم منها، وهي من الشيطان ليحزن الذين آمنوا، ويصرفهم عن عمل الخير، ويقعد هممهم عن الصالحات .
ومضى يقول إن على كل أخت تريد أن تعرف مدى إخلاصها فيما تريد القيام به أن تفترض أنها كانت بمفردها وبمعزل عن هؤلاء الناس هل كانت ستقوم بالعمل أم ستتركه لأنه لا أحد يراها ويثني عليها ؟
فإن كانت ستترك العمل إذا لم يرها الناس ويمدحوها ويحمدوها, فهذا معناه أن عملها رياء ومن أجل الناس فلتصحح نيتها ولتتب إلى ربها.
وإن كانت ستقوم بالعمل، وهذا هو الغالب ـ إن شاء الله، حتى لو كانت بمعزل عن الأخريات، فهذا معناه أن النية الصالحة تستقل بإيجاد هذا العمل، وأنه عمل صالح إذا توافرت فيه المتابعة ولزوم الهدي النبوي ، فلتداوم عليه ولتزدد منه.
وقال الشيخ العودة إن الخلاص من هذه الوساوس والخطرات يبدو أنه عسر بعيد المنال، لكن من الناس من تأتيه خفيفة عارضة، ومنهم من تلاحقه وتقلقه، والحل هو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وأن تقولي: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعمله، وأستغفرك لما لا أعلمه .