الأسهم الخليجية تلملم جراحها بأيدي المحافظ المحلية بعمليات ارتداد جماعية

الأسهم الخليجية  تلملم جراحها بأيدي المحافظ المحلية بعمليات ارتداد جماعية

بعد أيام عصيبة وخسائر فادحة لملمت أسواق الأسهم الخليجية بعضا من جراحها العميقة عبر عمليات ارتداد جماعية أمس باستثناء سوق الكويت التي واصلت هبوطها، وجاء الارتداد قويا في أسواق الإمارات أكبر الأسواق خسارة على أيدي محافظ الاستثمار المحلية التي تدخلت لوقف الهبوط في وقت استمرت مبيعات الأجانب على زخمها دون توقف.
ولليوم الثاني على التوالي، تسجل سوق مسقط ارتدادا قويا بنسبة 3.4 في المائة بدعم من أسهم البنوك، كما ارتدت سوق دبي المالية بنسبة 2.6 في المائة وسوق أبو ظبي 1.6 في المائة وسوق البحرين 0.66 في المائة وسوق الدوحة 0.59 في المائة في حين انخفضت سوق الكويت الخاسرة الوحيدة بربع في المائة.
ووفقا لمحللين فإن الأسواق الإماراتية وصلت بالفعل إلى القاع بعد أن سجلت في الأيام الثلاثة الماضية انخفاضات حادة ومؤلمة انحدرت معها مؤشرات سوق دبي دون الـ 5.000 نقطة وأبو ظبي دون 4.400 نقطة وهو ما شجع مديري المحافظ المحلية بالتحديد على الدخول للاستفادة من الفرص التي توفرها الأسواق والتي أتاحت أسعارا مغرية بالفعل ربما لن تتكرر ثانية. وبنفس عمق الهبوط جاء عمق الارتداد حيث سجلت كافة الأسهم المتداولة 26 سهما ارتفاعا باستثناء انخفاض سهم واحد، وسجل سهم مصرف عجمان ارتفاعا بالحد الأعلى 15 في المائة، وحل بعده في نسب الصعود سهم تمويل بنسبة 9.8 في المائة إلى 6.48 درهم بعد خسائر فادحة أعادته من ثمانية دراهم، ودبي المالي 6.4 في المائة إلى 4.13 درهم
في حين اكتفى سهم إعمار بارتداد ليس بقوة ارتدادات بقية الأسهم مرتفعا بنحو 2.5 في المائة إلى 9.84 درهم وسجل في بعض فترات الجلسة مستويات متدنية جديدة عند سعر 9.54 درهم.
كما ارتدت سوق العاصمة أبو ظبي فوق حاجز 4.400 نقطة التي كانت قد تخلت عنها أمس الأول مرتفعة بنحو 1.6 في المائة والملاحظ أن كافة قطاعات السوق سجلت ارتفاعا ما عدا قطاع العقار الأنشط عادة في السوق والذي بقي على هبوطه.
كما أن غالبية الأسهم سجلت ارتفاع 29 شركة مقابل انخفاض ست شركات أبرزها سهم الدار العقارية بنسبة 2.5 في المائة الأنشط بتداولات قيمتها 447 مليون درهم من إجمالي 819.4 مليون درهم وهو ما أثار استغراب المتداولين.
وسجل سهما الطبية وبنك الفجيرة ارتفاعا بالحد الأعلى المسموح به 10 في المائة كما ارتفع سهم فودكو بنسبة 8.5 في المائة بدعم من تحول خسارة الشركة بقيمة 577.1 مليون درهم في النصف الأول من العام الماضي إلى أرباح بقيمة 30.8 مليون درهم في النصف الأول من العام الجاري.
وحافظت سوق مسقط على ارتدادها القوي لليوم الثاني على التوالي بدعم من سهم "عمانتل" وأسهم البنوك بالتحديد وعادت أحجام وقيم التداولات إلى الارتفاع بقيمة 15 مليون ريال من تداول 15.3 مليون سهم، وتصدر سهم "عمانتل" قائمة الأسهم النشطة من حيث القيمة بتداولات قيمتها 2.7 مليون ريال مرتفعا بنحو 3.5 في المائة إلى سعر 2.016 ريال.
في حين تصدر سهم البنك الوطني القائمة من حيث الحجم بتداول 1.5 مليون سهم مرتفعا بنحو 7.1 في المائة كما ارتفع سهم بنك مسقط بنسبة 1.5 في المائة وبنك صحار 1.6 في المائة، وحقق سهم اومنفيست ارتفاعا قريبا من الحد الأعلى 9.7 في المائة مدعوما من نمو أرباح الشركة النصفية بنحو 99.6 في المائة إلى 23.1 مليون ريال مقارنة بـ 11.6 مليون ريال.
كما استمر الارتداد الصعودي لليوم الثاني على التوالي أيضا في سوق الدوحة بدعم من أسهم البنوك أيضا غير أن أحجام وقيم التداولات لا تزال على ضعفها بقيمة 394.1 مليون ريال من تداول 5.3 مليون سهم فقط من بينها 808 آلاف لسهم مصرف الريان الذي أغلق مستقرا دون تغير عند سعر 20.30 ريال. وسجلت كافة أسهم البنوك ارتفاعات قوية وهو ما دعم المؤشر نحو المحافظة على صعوده حيث ارتفع سهم المصرف 1.2 في المائة عند سعر 142.20 ريال والبنك التجاري 2 في المائة إلى 129.90 ريال وقطر الوطني 1 في المائة إلى 219.70 ريال.
وبعد سلسلة من التراجعات المتتالية ارتدت سوق البحرين بدعم من أسهم قطاعي الاستثمار والخدمات في حين بقيت بقية القطاعات على استقرار دون تغير، وعادت التداولات فوق المليون دينار عند 1.2 مليون من تداول 2.2 مليون سهم منها 1.1 مليون لسهم المصرف الخليجي منخفضا سعره بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.308 دينار.
في حين قادت أسهم الاستثمار والخدمات ارتداد السوق بقيادة سهم مجموعة البركة الذي سجل أعلى الارتفاعات بنسبة 8.5 في المائة إلى 2.930 دولار مستفيدا من نمو أرباح المجموعة للنصف الأول بنسبة 62 في المائة كما ارتفع سهم بيت التمويل الخليجي بنسبة 1.8 في المائة إلى 3.340 دولار ومصرف الإثمار 1.2 في المائة إلى 0.700 دولار وبتلكو 0.57 في المائة إلى 0.705 دينار.
وبقيت بورصة الكويت على هبوطها بضغط من كافة قطاعاتها باستثناء قطاعي البنوك والخدمات اللذين سجلا ارتفاعات طفيفة، وبقيت التداولات دون الـ 100 مليون دينار عند 92.5 مليون دينار من تداول 162.5 مليون سهم. وسجل سهم الصفاة العالمي أكبر الانخفاضات لليوم الثاني بنسبة 8.9 في المائة إلى 0.510 دينار متأثرا بتكبد الشركة خسائر في النصف الأول من العام في حين ارتفع سهم ايفا للفنادق بأكبر نسبة صعود في السوق 5.6 في المائة عند سعر 0.940 دينار مستفيدا من إعلان الشركة عن ارتفاع أرباحها للعام المالي المنتهي في نهاية تموز(يوليو) إلى 22.8 مليون دينار مقارنة بـ 7.4 مليون في الفترة ذاتها من العام الماضي، وقرر مجلس الإدارة توزيع أسهم منحة بنسبة 20 في المائة على المساهمين.

الأكثر قراءة