خدمة توصيل أسطوانات الغاز.. قنابل متحركة في شوارع العاصمة

بسبب المنافسة الشديدة التي تسيطر على محال العاصمة من مواد غذائية ومطاعم وتقديم خدمات تسهيلية للمستهلك انتشرت خدمة التوصيل المجاني التي حازت على إقبال كبير ما دفع بعض المحال المتبقية مثل محال أسطوانات الغاز لتقديم هذه الخدمة، ولكن بشرط زيادة "ريال واحد" على سعر تبديل الأسطوانة والمعروف بـ 15 ريالا.
هنا يؤكد المواطن محمد الأسمري اندهاشه من انتشار هذه الخدمة في وسط الأحياء، مضيفاً أنه بعد كل صلاة جمعة يمر على أسماعنا صوت مزعج لمنبه إحدى المركبات، وعند الخروج من المنزل نشاهد مركبة قديمة وقد امتلأت بأسطوانات الغاز تقوم بعرض خدماتها على المواطنين بتبديل الأسطوانة الفارغة بأخرى ممتلئة، مشيراً إلى أنه عند طلبه استبدال أسطوانة منزله اشترط العامل زيادة ريال واحد على سعرها المعروف عند محال تبديل الأسطوانات.
وحذر المواطن صالح بن فارس من انتشار هذه الخدمة وسط الأحياء، وقال وجود محال أسطوانات الغاز داخل الحي يعد خطراً كبيراً، وأضاف أنه لا يقف الأمر عند ذلك بل نشاهد مركبات قديمة جداً يصل عمرها إلى أكثر من 20 عاماً تدور على المنازل لعرض خدمة توصيل الأسطوانات وفي أجواء حارة جداً، لافتاً إلى أسفه الشديد لانصياع البعض لهذه الخدمة، وأن هذا الأمر سيساعد على تواجد عمالة التوصيل بشكل دائم، معرباً عن خوفه من أن تصبح هذه الخدمة ظاهرة كما حدث مع توصيل المواد الغذائية ووجبات المطاعم.
وقال المواطن محمد بن مقعد إنه لا يؤيد وجود هذه الخدمة إطلاقا، وأضاف الغاز هو أحد أنواع الطاقة، ووجوده ضروري للمنازل ولكن الخطأ أن تستخدم هذه الطاقة بصورة خاطئة مثل توصيلها إلى المنازل بمركبات لا تملك أي وسيلة من وسائل السلامة، مشيراً إلى خطورة نقل بعض الأسطوانات القديمة والمهترئة والتي يمكن تشبيهها بالقنابل الموقوتة وقد تنفجر في أي لحظة.
يذكر أن دراسات فيزيائية تدرَس في وزارة التربية والتعليم من خلال مقرر الفيزياء، تؤكد أنه بزيادة كمية الحرارة تزداد حركة جزيئات الغاز، مثل حالة الأسطوانات تماماً، والتي قد تزداد حركة جزيئات الغاز الموجود فيها بفعل تأثير حرارة الشمس، ما قد يؤدي إلى انفجار الأسطوانة.
من جهتها، وضعت شركة الغاز والتصنيع الأهلية على موقعها الإلكتروني بعض القواعد التي ينبغي الالتزام بها عند التعامل مع أسطوانات الغاز حتى حين موعد دخول الأنابيب للمنازل، ومن ضمن القواعد إغلاق صمام الأسطوانة أو صمام خزان الغاز عند النوم أو الخروج من المنزل، وأنه بمجرد الإحساس بانتشار رائحة الغاز فلابد من فتح النوافذ والأبواب وعدم تشغيل أي جهاز كهربائي أو مصدر حراري ويجب إغلاق الغاز فوراً من مصدره حتى تزول الرائحة تماماً، وعند اختبار التسرب لا يجب استخدام النار لذلك بل يجب استخدام قطعة قماش مبللة بالماء والصابون. ومن بين القواعد التي وضعتها الشركة إبعاد الأسطوانة عن حرارة الشمس الشديدة واللهب المباشر، وعدم دحرجة أو رمي الأسطوانة ويجب أن يكون صمامها إلى أعلى، وكذلك عدم العبث أو إصلاح خزان الغاز بل يجب الاتصال بالشركة وستقوم فرقة الطوارئ بالمجيء بسرعة حتى يتم إصلاح ما يجب إصلاحه.