الأسهم الخليجية تتهاوى.. ومخاوف الحرب تدفع الأجانب نحو التسييل العشوائي
شهدت أسواق الأسهم الخليجية في تعاملاتها الأسبوعية أمس، حالة من الذعر أصابت صغار المتعاملين بعدما تهاوت مؤشرات الأسواق كافة خصوصا أسواق دبي، أبوظبي، الدوحة، ومسقط وهي: الأسواق التي سجلت أكبر نسب هبوط في جلسة واحدة.
وكسرت مؤشرات الأسهم حواجز دعم قوية بفعل كثافة عمليات البيع التي قام بها محافظ وصناديق أجنبية رفعت من مبيعاتها بشكل كبير مندفعة من تجدد المخاوف من وقوع حرب في المنطقة بشأن الملف النووي الإيراني.
وأعاد المحلل المالي محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة شعاع كابيتال تأكيداته أن الأسواق باتت تستجيب أكثر للظروف الخارجية المتعلقة بالشد والجذب بين إيران والمجتمع الدولي وهو ما يدفع مديري المحافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية على البيع خصوصا للأسهم التي تفتح نسب مرتفعة للاستثمار الأجنبي.
وخسرت الإماراتية نحو 21.6 مليار درهم من قيمتها السوقية من تراجع مؤشرها العام بنحو 2.6 في المائة حصيلة انخفاض مؤشر سوق دبي بنسبة 3 في المائة ومؤشر العاصمة أبوظبي 2.5 في المائة، كما حلت سوق الدوحة في المرتبة الثانية بانخفاض 1.8 في المائة، سوق مسقط 1.4 في المائة، سوق البحرين 0.82 في المائة، وسوق الكويت 0.77 في المائة.
وقاد سهم "إعمار" الضغط على سوق دبي عائدا إلى أدنى مستوياته عند عشرة دراهم منخفضا بنسبة 3.8 في المائة وسجل سهم "أرابتك" أكبر تراجع بنحو 10 في المائة إلى 15.45 درهم ودبي المالي 6.5 في المائة إلى 4.11 درهم وتمويل 4.4 في المائة, وإجمالا لم يسلم من الهبوط سوى سهمي "دو" و"دبي التجاري" في حين انخفضت أسعار 24 شركة.
وسجلت سوق العاصمة انخفاضا حادا مماثلا لسوق دبي بضغط من القطاعات كافة خصوصا قطاع العقار بقيادة سهم "الدار" الذي انخفض بنسبة 7.3 في المائة وتراجعت أسعار 27 شركة مقابل ارتفاع أسعار سبع شركات فقط.
وقادت سهم "الاتصالات العمانية" تراجعات سوق مسقط للأوراق المالية، حيث انخفض السهم بنسبة 5.7 في المائة عند سعر 2.028 ريال رغم أنه استقطب تداولات نشطة بقيمة 1.7 مليون ريال من إجمالي 9.1 مليون ريال للسوق ككل من تداول 11.3 مليون سهم.
كما تراجع سهم ريسوت بنسبة 4.3 في المائة وبنك ظفار بالنسبة نفسها، في حين خالفت أسهم قيادية أخرى مسار السوق مسجلة ارتفاعات طفيفة مثل سهم "بنك مسقط" الأثقل وزنا في المؤشر بنسبة 0.37 في المائة، و"بنك صحار" 1.2 في المائة بعد تداول 1.7 مليون سهم.
وعلى الرغم من الأرباح القياسية التي حققتها شركة صناعات قطر والتي فاقت توقعات سجلت سوق الدوحة انخفاضا قويا وإن كان سهم "صناعات قطر" قد نجح في مخالفة مسار السوق مرتفعا بنحو 0.71 في المائة بدعم من نمو أرباح الشركة للنصف الأول بنسبة 130 في المائة إلى 4.6 مليار ريال ونحو 133 المائة في الربع.
وسجلت الأسهم القيادية كافة في سوق الكويت نسب انخفاض حادة، حيث تراجع سهم "زين" بنسبة 2.3 في المائة، "بيتك" 1.4 في المائة، "أجيلتي" 1.7 في المائة، وسجل سهم "شعاع كابيتال" أكبر نسبة انخفاض في السوق بنسبة 5.2 في المائة.
وتراجع سهم "الأولى للاستثمار" بنحو خمس فلوس متأثرا بتراجع أرباح الشركة للنصف الأول بنسبة 3 في المائة إلى 18 مليون دينار، كما انخفضت أرباح كفيك بنسبة 52 في المائة إلى تسعة ملايين دينار. في حين قفزت أرباح أعيان للإجارة بنسبة 78 في المائة إلى 24.4 مليون دينار واستقر سهمها دون تغير.
كما شهدت سوق البحرين انخفاضات ولكن أقل حدة من بقية الأسواق الخليجية وضغطت أسهم البنوك والتامين بقوة على المؤشر, وتصدر سهم "بيت التمويل الخليجي" صدارة الأسهم الخاسرة بتراجع 4 في المائة، كما ضغطت أيضا الأسهم الثقيلة مثل: سهم "مصرف السلام" 1.1 في المائة و"الأثمار" 1.3 في المائة، وبلغت قيمة تداولات السوق 329.5 مليون دينار من تداول 247.4 ألف سهم فقط.