أسعار قاعات الأفراح ترفع حرارة الصيف ومطالبات بـ "التصنيف"!
جاءت أسعار قاعات الأفراح في الرياض هذا العام مرتفعة عما كانت عليه في الأعوام الماضية، فليلة واحدة يوم الخميس في إحدى القاعات تساوي 40 ألف ريال، وربما تتجاوز ذلك.
هذه الأسعار، دفعت بشبان إلى البحث عن خيارات سعرية أفضل، توفر القيمة الإجمالية لحفلة الزفاف، فأضحت ما تسمى "الاستراحات الخضراء" المكان الملائم للحفلات منخفضة التكاليف، إذ إن أسعارها ما بين سبعة وعشرة آلاف ريال.
يرى عبد الله السماعيل أن "غلاء أسعار القاعات، سيدفع بالمتزوجين إلى إعادة النظر في إقامة الحفلات داخلها، فمن غير المنطقي قضاء ساعات في قصر تتجاوز قيمة إيجاره 30 ألف ريال لليلة الواحدة"، ويشير إلى "ضرورة وجود جهة تصنف هذه القاعات، وتضع لائحة أسعار حسب نوع القصر والخدمة المقدمة فيه"، لافتا إلى أن "الرياض أكثر المدن حاجة إلى مثل هذه الآلية، إذ إن الأسعار مبالغ فيها كثيراً، ولم تعد القيمة الإجمالية لليلة الزفاف تقل عن 45 ألف ريال".
أما الشاب مناور عبد الله فأشار إلى أنه لم يجد حتى الآن مكانا مناسبا سعرياً لإقامة حفلة زفافه، لافتا إلى أن "الأسعار المرتفعة لقاعات الأفراح لا تتناسب وأوضاعي المادية"، مضيفاً: "هناك قاعة أفراح صغيرة لا يتجاوز سعرها 12 ألف ريال لليلة الواحدة، غير أنها تفتقد لبعض الخدمات".
ويبدو أن "الاستراحات الخضراء" هي ضالة الشاب علي القرني الذي وجد فيها كل ما يحتاج إليه وأصبحت "خياره المفضل"، يقول: "وجدت فيها كل ما احتاج إليه من أجل إقامة حفلة الزواج"، مستطرداً: "هذه الأيام لا يمكن إقامة زواج في إحدى القاعات، ذلك أن الليلة الواحدة ستثقل كاهل العريس".
وفيما يتعلق بالمقارنة بين "الاستراحات الخضراء" وقاعات الأفراح، ذكر القرني إنه ينظر إليها من الناحية المادية فقط، "هناك فروق بينهما خصوصا من جانب السلامة، لكن لا يهم مادام أنها ستؤدي الغرض".
وطالب راكان آل سدحان الذي ما زال يبحث عن مقر لإقامة زواجه، بمساواة قاعات الأفراح بالفنادق من ناحية التصنيف، بحيث يتم عبر ذلك ضبط الأسعار وعدم تركها لمالك القاعة.
وتابع: "من غير المعقول أن تجد قصر أفراح بسعر 30 ألف ريال، وتجد قصر آخر بخدمات أقل وبالسعر ذاته، ما يوضح أن هناك تلاعبا في الأسعار من قبل أصحابها"، مشيرا إلى أنه "لو تم تصنيف القاعات إلى فئات حسب الأفضلية لاختار كل شاب القصر المناسب له مادياً".
من جهته، استغرب مراد عبد الفتاح مسؤول استقبال في إحدى القاعات من تفضيل الشباب لما تسمى "الاستراحات الخضراء"، معتبراً أنه لا يمكن مقارنتها بالقاعات لتوافر خدمات لا يمكن وجودها في "الاستراحات" مثل: خدمة تقديم القهوة والشاي للضيوف، وتوفير العصائر الباردة بأنواعها المختلفة، والالتزام بذبح الذبائح وطبخها من دون تحمل مستأجر القاعة عناء ذلك.
يذكر أن مشكلة ارتفاع أسعار قاعات الأفراح تعد واحدة من مشكلات عدة تواجه الشبان المقدمين على الزواج مثل غلاء المهور، وارتفاع أسعار الإيجارات في المدينة، إذ يصل تكلفة زواج شاب في العاصمة إلى 150 ألف ريال.