مستثمرون يطالبون "التجارة" بدعم صناعة المعارض المتخصصة
دعا مختصون في مجال المعارض وزارة التجارة والصناعة، إعطاء مزيد من الاهتمام والعناية بصناعة المعارض، التي باتت متخصصة وتدر عائداً مجزياً على الاقتصاد الوطني، فيما لو تم تنظيمها بشكل سليم.
وقال لـ "الاقتصادية" سمير فلاته مدير مؤسسة يم لتنظيم المعارض "إن هناك تقصيراً واضحاً من وزارة التجارة تجاه صناعة المعارض في السعودية"، لافتاً إلى وجود الكثير من العراقيل التي تحول دون تطور هذه الصناعة، ويأتي في مقدمتها عدم التنسيق بين الجهات الحكومية ذات الصلة بإقامة المعارض المحلية منها والدولية، وتأخر إعطاء التصاريح اللازمة لإقامتها.
وأشار فلاته إلى أن وزارة التجارة هي الجهة المفترض أن تتولى الإشراف الكامل على إقامة المعارض المتخصصة في السعودية وعدم إقحام جهات أخرى، ويقول "فكرنا في إقامة معرضين هذا العام الأول خاص بالأدوية، والآخر بمعدات الغاز والبترول، لكننا فوجئنا بوزارة التجارة تطلب منا مخاطبة وزارة الصحة بخصوص معرض الأدوية، وبالتالي لا ندري من سيعطي الترخيص التجارة أم الصحة".
ويستطرد فلاته "طالما أن المستثمر السعودي جاهز مستعد، لديه الرغبة، والمال فلماذا يواجه دائماً بالتعقيدات التي تقف عائقاً أمام نجاح مشروعه؟ حتى في وزارة التجارة نحن كمستثمرين في المعارض لا نجد الاهتمام الكافي والتحفيز المناسب، في وقت الذي أصبحت فيه السعودية عضوا في منظمة التجارة العالمية وانفتح الاستثمار على مصراعيه لجميع الشركات المحلية والخارجية، والمنافسة أصبحت على أشدها وهو ما يوجب على الوزارة أن تدعم وتساعد الصناعات الوطنية السعودية.
ولفت مدير مؤسسة يم لتنظيم المعارض إلى وجود أكثر من 216 تصريحا تقريباً أعطي من وزارة التجارة لشركات ومستثمرين في مجال المعارض، إلا أن من يعمل منها هو عدد قليل جداً لا يرقى لمستوى المعارض المتخصصة التي تستطيع خوض غمار المنافسة مع الشركات العالمية في هذا المجال، متسائلاً في الوقت نفسه عن دور الهيئة العليا للسياحة في مساندة صناعة المعارض لأن هذه المعارض تستقطب عادة شركات عالمية من عدة دول وتعمل على تنشيط السياحة في السعودية وهو ما يصب في مصلحة الوطن.
وأشاد فلاته بجهود الغرفة التجارية الصناعية في جدة وتعاملها الممتاز أثناء استخراج تصاريح إقامة فعالية (القرية العالمية) في جدة ضمن فعاليات صيف جدة 29 والتي تستمر حتى آخر شهر شعبان المقبل وتحتوي على عروض للسيرك والألعاب الخطرة، إضافة إلى معرض لمنتجات عدة والأنشطة الترفيهية للأطفال.
وتفيد الإحصائيات إلى أن 50 في المائة من إجمالي حجم التجارة العالمية، تم عبر جهود الترويج واللقاءات بين الشركات والتجار، والزيارات والمتابعات من خلال المعارض، وبلغت مبيعات صناعة المعارض عام 2001 نحو 300 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى افتتاح نحو 30 معرضاً سنوياً في أرجاء العالم.