تداول "معادن" يسحب السيولة من سوق الأسهم ويدفعها للهبوط الثالث

تداول "معادن" يسحب السيولة من سوق الأسهم ويدفعها للهبوط الثالث

دفع تداول شركة معادن الذي ينطلق اليوم، الأسهم السعودية إلى هبوط هو الثالث على التوالي، وهو ما أفقدها 165 نقطة خلال الجلسات الثلاث، وجعلها تغلق دون مستوى 9000 نقطة، حيث يعتقد محللون أن السيولة خرجت من السوق استعدادا للمضاربة على الضيف الجديد.
وأغلق مؤشر "تاسي" عند 8942 نقطة، حيث نجحت أربعة قطاعات في مخالفة الاتجاه العام للسوق يتصدرها قطاعات: الفنادق، السياحة، الزراعة، التجزئة، والنقل. وسجلت قيم التداولات 5.8 مليار ريال وهي تقريبا نفس قيم تداولات جلسة أمس الأول التي بلغت 5.9 مليار ريال كان لقطاع البتروكيماويات النصيب الأكبر منها بنسبة 18.25 في المائة بقيمة تجاوزت مليار ريال.

في مايلي مزيدا من التفاصيل:

تبدأ البنوك السعودية عبر آلياتها المختلفة في تنفيذ تداول أسهم شركة التعدين العربية السعودية "معادن" ضمن قطاع الاستثمار الصناعي وفقا لنسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول، وسط توقعات باستحواذها على جزء مهم من السيولة في السوق.
وأوضح محمد ربيع النفيعي الخبير الاقتصادي ورئيس شركة النفيعي للاستثمار أن قطاع التعدين من القطاعات المتميزة التي ينتظرها شريحة كبيرة من المتداولين ومن المتوقع أن تستحوذ على جزء مهم من سيولة السوق للمدى القصير على الأقل، ومن المتوقع تداول السهم واستقراره بين 30 و40 ريالا وبعد ذلك يتحسن السعر مستقبلا بعد ظهور قراءة فعلية لنتائج الشركة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن ينعكس ذلك على تداولات باقي قطاعات السوق حول معدلاتها في المدى القصير وصعود القطاعات المرتبطة بها.
وأوضح الدكتور علي دقاق الخبير الاقتصادي أن أسهم "معادن" ستواجه مرحلة تجميع في السهم خاصة أن السوق في مسار أفقي يميل إلى الانخفاض بسبب الأوضاع الجديدة التي يعيشها السوق ومنها التنظيمات الأخيرة، إضافة إلى ما يحيط بالمنطقة من أحداث تعد من عوامل انخفاض معدلات الثقة، إذ إنها تزيد من استمرار السوق في المسار، مشيرا إلى أن أسهم معادن ستكون الأكثر ضمن قطاع الاستثمار الصناعي
وأضاف دقاق أن سوق الأسهم السعودية يراقب بحذر الأوضاع الخارجية خاصة فيما يتعلق بحسم الانتخابات الأمريكية وما تتضمن من برامج اقتصادية يتضح تأثرها بالأوضاع الحالية، مبينا أن السوق السعودية تتأثر بشكل مباشر بمدى ما يطرح في البرامج الاقتصادية نظرا لارتباط الاقتصاد الأمريكي بأكثر من 80 في المائة من الأسواق العالمية.
وأشار دقاق إلى أن السوق السعودية تواجه حاليا إحجاما في الاستثمارات الاستراتيجية حيث تدخل مرحلة إعادة ترتيب، وبالتالي يكون هناك إحجام ينعكس على أحجام التداول ومن المتوقع أن يستمر حتى نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل.
وتدخل أسهم شركة معادن وسط نظرة تفاؤل من المراقبين الذين أشاروا إلى تحسن الحالة النفسية للسوق بعد أن تفاعل مع الشركات التي تم تداولها أخيرا وحقق عوائد جيدة مع بداية طرحها، ويعزز موقف الشركة أنها قائمة وذات مشاريع ضخمة بل تعد الركيزة الثالثة للصناعات السعودية بعد شركتي "أرامكو السعودية" و"سابك".
وكانت شركة معادن قد أعلنت عن إتمام عملية تخصيص أسهم الشركة لعموم المكتتبين الذين بلغ تعدادهم وفقا للمحصلة النهائية للاكتتاب أكثر من سبعة ملايين مساهم، في الوقت الذي أكملت فيه جميع البنوك المستلمة عمليات التسوية والتدقيق بعد الإعلان عن إغلاق الاكتتاب 14 تموز (يوليو) 2008.

الأكثر قراءة