"انفستكورب": نقص السيولة العالمية انعكس سلبا على عوائد صناديق الاستثمار التحوطي

"انفستكورب": نقص السيولة العالمية انعكس سلبا على عوائد صناديق الاستثمار التحوطي

تمكن مصرف "إنفستكورب"، وهو مؤسسة مالية متخصصة في إدارة الأصول والاستثمارات البديلة، ويتخذ من المنامة مقرا له، من تحقيق رقم قياسي في استقطاب "الأصول"، حيث بلغت 12.8 مليار دولار بنهاية العام المالي للمصرف في حزيران (يونيو) الماضي، مقارنة بتسعة مليارات دولار في 2007، بيد أنه أكد أن عدم الاستقرار الشديد ونقص السيولة في الأسواق المالية خلقا آثارا سلبية على عوائد صناديق الاستثمار التحوطي.
ورغم الاضطراب الاقتصادي الشامل وأزمة الأسواق المالية الدولية، أعلن أن سنته المالية كانت ناجحة، لافتا إلى أنه رغم تراجع دخله عن المستوى القياسي فإن السنة المالية 2008 كانت ثاني أكثر السنوات ربحية في تاريخه، وسنة قياسية لجهة جذب الاستثمارات.
وأوضح البنك أمس أن نتائجه المالية، تعكس تناقضا صريحا بين النمو الاقتصادي الكبير في اقتصادات المنطقة "التي تمثل المجال الرئيسي لتسويق عملياته، الأمر الذي انعكس إيجابا على فرص استقطاب التمويلات"، وبين حالة الاضطراب التي تعيشها الأسواق المالية في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية "التي تمثل المصدر الرئيس لعمليات البنك، ما أدى إلى عائد أقل على الأصول الاستثمارية وتراجع في عدد العمليات الاستثمارية وحجمها".
ووصف نمير قيردار الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لـ "إنفستكورب"، عام 2008، بحالة لا سابق لها من الاضطراب في الأسواق المالية الدولية، مشيرا إلى أن تلك الظروف انعكست سلبا على الأسواق الرئيسية "التي نقوم فيها باستثماراتنا".
وتابع "نتيجة لذلك فقد انخفض حجم عمليات الاستثمار في تملك الشركات الخاصة أو العقارات بشكل كبير"، لافتا إلى أن عدم الاستقرار الشديد ونقص السيولة في الأسواق المالية أحدثا آثارا سلبية في عوائد صناديق الاستثمار التحوطي وتقييم الاستثمارات".
وقال قيردار إن النتائج المالية لعام 2008، تعكس حصيلة التناقض بين المناخ المواتي لاستقطاب الأموال والتمويلات الاستثمارية في الخليج، وبين الظروف القاسية للاستثمار في الأسواق الدولية، بيد أنه اعتبرها - رغم كل ذلك - ثاني أفضل نتائج يحققها البنك منذ تأسيسه.
وانخفض الدخل الصافي للبنك بنسبة 50 في المائة، من 302.2 مليون دولار، إلى 151.1 مليون دولار، كما تراجع الدخل الإجمالي من استثمار الأصول بنسبة 58 في المائة، من 471.8 مليون دولار إلى 199.5 مليون دولار، لكن قيمة التمويلات المستقطبة لتمويل العمليات والأغراض الاستثمارية الأخرى قفزت إلى 4.7 مليار دولار، مقابل 3.4 مليار دولار في 2007، بزيادة بلغت نحو 36 في المائة، وزادت نسبة الأرباح الموزعة على حملة الأسهم العادية بنسبة 20 في المائة، في حين تم الحصول على 2.6 مليار دولار لتغطية عدد من صناديق الاستثمار، في وقت أبرم فيه البنك أخيرا اتفاقية شراكة بقيمة مليار دولار مع أحد صناديق الاستثمار السيادية في مجلس التعاون الخليجي، بهدف إنشاء صندوق للاستثمار في سوق الدين العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتمكن فريق الشركات الخاصة من استثمار نحو 438 مليون دولار في ثلاث عمليات تملك لشركات خاصة ، واستثمار تملكي إضافي في شركة "أنجاك"، وبيع إحدى شركات المحفظة.
واستطاع "صندوق الاستثمار الأول في الفرص الخليجية" استقطاب تمويلات زادت على مليار دولار، بينما تمكن صندوق الاستثمار الثالث في الشركات التقنية من استقطاب تمويلات بنحو 500 مليون دولار.
وبلغت أصول العملاء المستثمرة في صناديق الاستثمار التحوطي نحو 5.5 مليار دولار مقابل (4.2 مليار دولار في نهاية السنة المالية 2007)، كما أطلق فريق برنامج المديرين المشاركين لصناديق الاستثمار ثلاثة صناديق جديدة.
ووفر برنامج المديرين المشاركين لصناديق الاستثمار التحوطي الموارد الأولية لثلاثة من المديرين الجدد لصناديق الاستثمار التحوطي، ونجح الفريق في استقطاب أصول استثمارية تحت الإدارة تزيد على ملياري دولار.
وخصص فريق الاستثمار العقاري تمويلات بقيمة 391 مليون دولار لاستثمارها في عمليات بلغت قيمتها الإجمالية 2.5 مليار دولار ، كما استثمر نحو 122 مليون دولار في سوق الدين العقاري، بينما بلغ الهامش الصافي للعمولات نحو 42 في المائة والعائد على حقوق المساهمين نحو 13 في المائة.
ويعد بنك "إنفستكورب" في طليعة المؤسسات المتخصصة في توفير وإدارة الاستثمارات البديلة بمختلف منتجاتها، ومنذ تأسيسه في عام 1982 تطور باطراد ليتحول إلى أحد أبرز المؤسسات الاستثمارية الدولية وأكثرها تنوعا في حقل توفير وإدارة الاستثمارات البديلة.

الأكثر قراءة