صائد النساء يكشر عن أنيابه
لا نكاد ننتهي من ألم حتى ينكأ جرحنا ألم آخر، وهي ممارسات لم تعد جديدة, ولكنها تتنوع بطرق مختلفة لا ندري متى تكون النهاية المحزنة لها, وما يدعونا للتألم أن من ينشرها هم من فتحت الدولة الرشيدة لهم أبوابها, مع أنهم آخذون في نشر الرذيلة إلا من رحم الله, وما صائد النساء عنا ببعيد, فقد تناقلت وسائل الإعلام الأسلوب القذر في عرض بضاعته البائسة, ذات البعد الإجرامي, فهذا الصائد الخبيث الذي استغل طيبة مجتمعنا وانغمس فيه, ووضع تلك العبارة الجنسية القذرة على ملابسه كي يجر بها الساقطات إلى مستنقع رذيلته, والساقطة هي من تبيع نفسها من أجل المتعة المحرمة, وهذه الحالة لهذا الفلبيني القذر الذي تم القبض عليه من الجهات المختصة في حفر الباطن يسير في طريق الرذيلة وهو على ديانة غير الإسلام, يبث سمومه بأفعال إجرامية, فما أسوأ هؤلاء الشاذين عقلا وفكرا وهم يحرصون على نشر الرذيلة في بلادنا, وما أصعب أن تتكشف الحقائق نحو الممارسات غير الأخلاقية لمن لا يعتنق الإسلام, فالذين يهدفون إلى دمارنا وزرع مخططاتهم الإجرامية لا يمنعهم شيء لأنهم اشتركوا في الهدف الواحد. وفي يقيني أن مثل هذا الفعل القبيح لذلك الفلبيني ليس وليد اليوم, بل ربما كان يمارس ذلك منذ مدة زمنية ليست بالقليلة، ولكن الله يمهل ولا يهمل, وهو إنما يكرر منكرات أخرى غير أخلاقية ولكن بأساليب مختلفة, وما أشبه الليلة بالبارحة فقد أعادنا إلى جريمة هزت مجتمعنا في مدة ليست بالطويلة تمثلت في جريمة السائق الباكستاني الذي كان ضحيته 50 فتاة من بناتنا أغواهن الشيطان ولم يردعهن إيمانهن, وما حدث من فعلة الفلبيني إنما هو صورة كربونية للفعل السابق ولكن بأسلوب آخر.
الانغماس في الشهوات
من هذه المساحة الحرة أطالب الجنسين من بني الإسلام بعدم الانغماس في مثل هذه الشهوات, والبعد عن محاضن الفكر المنحرف التي تمثلها هذه الفئة القذرة, ولا أبالغ حينما أقول إن من يحاول نشر الفساد في البلاد, واتخاذ أساليب متعددة سيجر الآخرين إلى السير نحو هذا الطريق, وتكون له تأثيرات مستقبلية سيئة في شبابنا وشاباتنا, ولا سيما أن وجودهم في بلادنا في ازدياد بدعوى العمل, مع تبييت بعضهم أهدافا شريرة أثرت في فكر الشباب والشابات, فينبغي التنبه لهم ومتابعتهم خاصة الذين يقطنون العزب المنتشرة في ربوع بلادنا ممن تشربوا بهذا الفكر القبيح, وعلى الأسرة أن تبذل جهدها وتقوم بمسؤولياتها في قطع الطريق على هؤلاء المجرمين الذين يزاولون إجرامهم في وضح النهار, وينشرون تقليعاتهم المؤلمة وسط المجتمع. ولعل يقظة رجال أمننا كانت الحد الفاصل في القضاء على كل مجرم من أي فئة كان ومن أي دولة جاء حتى يكونوا عبرة لغيرهم, فلا بد من وضع حد لهم, ومنعهم وأمثالهم من دخول البلاد, وتطبيق أقصى العقوبات عليهم , وكذلك ينبغي أن يعرف أبناء هذا الوطن أنهم مستهدفون شبابا وفتيات, وأن عدم اهتمامهم بما يضرهم ويجر عليهم الويلات, ويقضي على الوئام الأسري ستكون له مفاسد عظيمة, فيجب التنبه لهم, فبضاعتهم واحدة يغرسونها وينشرونها بأشكال وأساليب مختلفة. وقى الله بلادنا منهم ومن أمثالهم إنه على كل شيء قدير.