رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


99 الرقم المبهج

لست من هواة المشاهدة الدائمة والمتابعة الدقيقة لما يعرض على شاشات القنوات الفضائية، وربما طبيعة العمل الصحافي تجعل من الصعوبة بمكان أن أقتطع شيئا من وقتي لمشاهدة هذه البرامج، ليس لأن وقتي ثمين فلست ممن يتعلل بذلك، لكن لأن توقيت بعض هذه البرامج لا يتناسب مع برنامجي اليومي المرهق، ولعل الاستثناء الوحيد الذي أحرص فيها على مشاهدة بعض البرامج هو الإدمان على مشاهدة برنامج "99" الذي يعد من أبرز البرامج الاجتماعية التي نشعر بأنها تعالج مشكلات واقعية في مجتمعنا، ولعل التناسق البديع بين معد البرنامج الإعلامي عبد الله بن سعيد أبو داهش ومقدمه الزميل صلاح الغيدان مع متابعة ودعم المشرف على القناة أستاذنا عادل عصام الدين, وفقه الله. ويكفي هذا البرنامج والقائمين عليه فخرا أنهم كانوا أول من ناقش قضايا السحر والشعوذة وما يتم عبر قنوات السحر، وتفنيد ادعاءات هؤلاء السحرة التي كانت نهايتها حياة الكثير من العائلات التي وقعت ضحية دجل وابتزاز هؤلاء المجرمين الذين كانوا يخدعون الناس، ويوهمونهم ويستغلون جهل بعضهم بألاعيبهم وطرقهم الإجرامية، وكان بعد الله عاملا مهما في توجيه الناس وإرشادهم إلى الطريق الصحيح، بل لا أبالغ إذا قلت إن الاتصالات الكثيرة التي كان يتعرض لها الناس اختفت بعد أن كشف هذا البرنامج أساليبها.
وما هذا إلا غيض من فيض من حسنات هذا البرنامج، من علامات النجاح الكبيرة التي حققها هذا البرنامج التي كانت وما زالت حديث كثير من المتابعين له، ويرجع فضل متابعتي لهذا البرنامج إلى رسائل التذكير التي يتوالى إرسالها لي والتذكير بحلقاتها الماتعة كغيري ممن تصلهم هذه الخدمة التي تميز بها البرنامج، وما يخطه قلمي حول هذا البرنامج ليس رؤيتي وحدي بل هي رؤية عديد من المتابعين المدمنين لحلقاته، ومثل هذا البرنامج فإن مشاهدته مكسب حقيقي, فيندر أن يخرج منه المتابع دون فائدة تذكر، وقد نجحت القناة الرياضية في استقطاب كثير من المشاهدين لهذا البرنامج الذي يمثل تجربة ثرية في أعماق المجتمع السعودي وبعض القضايا التي تحدث فيه، ويستغلها ضعاف النفوس في تحقيق مراميهم. وأعتقد أن هذا البرنامج كان له تأثيرات إيجابية كثيرة لمسناها من خلال تفاعل الناس مع حلقاته, خصوصا النساء اللاتي يتعرضن للتغرير أكثر من غيرهن، فقد قدم لهن البرنامج خدمات لا تقدر بثمن وعادت بالنفع على الأسرة المسلمة بالنفع وكانت العامل الأبرز في تنبهها لبعض الأخطار التي كانت خافية عليهم. وإذا كان من ملاحظة لي فهي لا تقدم ولا تؤخر في مثل هذا البرنامج الهادف، وهي أن يتم اختيار الأوقات المناسبة في الإعادة التي راعى فيها وجود الجنسين في أعمالهم كموظفين وموظفات ولا يسعني وأنا أتحدث عن هذا البرنامج الجميل إلا أن أتقدم لهم بدعوات صادقة في مواصلة مسيرته, وأن يجعل ما يقدمونه من جهود في ميزان حسناتهم, إنه سميع مجيب الدعاء.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي