7 معايير رئيسية لتقييم الشركات السعودية في مجال التنافسية

7 معايير رئيسية لتقييم الشركات السعودية في مجال التنافسية

عقدت يوم أمس الأول في جدة ورشة عمل حول مؤشر التنافسية المسؤولة الذي يعد الأول من نوعه ويطلق على مستوى الوطن العربي بمشاركة عبد المحسن البدر رئيس منتدى التنافسية وأليكس ماجيلفرتي رئيس برنامج لـ AccountAbility وآسيا آل الشيخ الرئيس التنفيذي لشركة تمكين للاستشارات التنموية والإدارية وبحضور عدد كبير من ممثلي شركات القطاعين العام والخاص السعودية.
وناقشت الورشة الدوافع لمبادرة التنافسية والمعايير والإطار التحليلي في بناء مؤشر التنافسية إلى جانب تفاعل الشركات السعودية وآلية التسجيل والمشاركة وكيفية تقرير النتائج وجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة.
وأشار عبد المحسن البدر إلى أن هدف هيئة الاستثمار هو تحقيق خطة 10X10 وهو الوصول للمرتبة العاشرة في تصنيف المؤشر التنافسي على مستوى العالم بحلول عام 2010. وقال البدر "قمنا برمي الكرة حالياً في ملعب القطاع الخاص، وأردنا أن نضع جسراً بين المعلومة والتطبيق وذلك بالتعاون مع جامعة هارفارد".
وأكد رئيس منتدى التنافسية أن تطبيق المسؤولية الاجتماعية يزيد في الإنتاجية، الولاء، والتسويق، مشدداً على التزام الهيئة بدعم القطاع الخاص في شتى المجالات.
في السياق ذاته أوضحت آسيا آل الشيخ الرئيس التنفيذي لشركة تمكين للاستشارات التنموية والإدارية الخلط الحاصل في المفاهيم لدى البعض بين المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع، قائلة "العطاء هو عبارة عن تبرعات أفراد أو شركات، بينما خدمة المجتمع هي برامج عملية أو عينية تقدمها الشركات، أما المسؤولية الاجتماعية فهي مسؤولية داخلية (نحو الموظفين) ومسؤولية خارجية نحو المجتمع من خلال خلق فرص عمل وتعليم وتدريب إلى جانب الشفافية الكاملة".
وأضافت آل الشيخ "التنافسية المسؤولة هي مسؤولية أخلاقية واقتصادية وبيئية على مستوى التدريب والرؤية للمؤسسة بالنسبة للاستراتيجيات".
بعد ذلك تحدث أليكس من AccountAbility عن المعايير والإطار التحليلي في بناء مؤشر التنافسية المسؤولة موضحاً أن المشروع سيستمر لثلاث سنوات لبناء أفضل الممارسات للشركات السعودية، مستعرضاً بعض الأمثلة في مجال المسؤولية الاجتماعية مثل رجلي الأعمال وورث بافت، وفرديرك رينفليد رئيس الوزراء السويدي وغيرهم.
ولفت أليكس إلى أن المسؤولية الاجتماعية سواء للدول أو للشركات هي عملية يمكن إدارتها، وذلك من خلال تطبيق الأنظمة، وعمل الشراكات بشكل سليم، والرؤية لهذه الشركات التي تؤدي في النهاية إلى أداء تنافسي أفضل.
كما أشار رئيس AccountAbility إلى أن الشفافية تمثل تحدياً لمعظم الشركات ليس فقط السعودية بل والبريطانية أيضاً، محدداً سبعة أطر رئيسية لقياس المؤشر التنافسي للشركات السعودية وتتمثل في بناء مجتمع الرفاهية، العطاء الذكي، الموهبة أو القوى البشرية، المعايير والالتزام بالقوانين، شبكة التوريد أو الإمداد، الإبداع والتطوير، دور العلامة التجارية أو التواصل.
في غضون ذلك رحب محمد أبو داوود (رجل أعمال) بإطلاق مبادرة التنافسية في السعودية وقال "سعداء بمبادرة هيئة الاستثمار بتركيزها واهتمامها بوضع السعودية وتصنيفها على مستوى العالم، لأنه من المهم حينما نسوق السعودية للمستثمرين لابد أن يروا الجو المنافس والمتطور، والمتقبل للمسؤولية الاجتماعية في قطاع الأعمال".
وتابع أبو داوود "لابد أن يكون قطاع الأعمال ونتائجه إيجابية على المجتمع سواء في النواحي الاجتماعية أو البيئية، والتركيز على الإنسان والبيئة التي يعيش فيها ليس فقط الطبيعية ولكن النفسية والاجتماعية التي يعيش فيها، وعلينا التأكد من أن المنتجات والمخرجات مردودها إيجابي على الإنسان في السعودية والعالم بشكل عام".
وأبان محمد أبو داوود أن رجال الأعمال السعوديين لبوا دعوة هيئة الاستثمار لهذه المبادرة وأضاف "نحن كرجال أعمال نتعاون مع هيئة الاستثمار والمؤسسات الخيرية الأخرى للتأكد من نجاح هذه المبادرة والنتائج التي تعطى لتكوين هذا المقياس بأن تكون صحيحة، لتكون المدخلات صحيحة ونستطيع حينئذ أن نعالج المشكلات والمعوقات التي تعاني منها الشركات".

الأكثر قراءة