إطلاق شركة بـ 3 مليارات دولار للتنقيب عن النفط في الخليج وشمال إفريقيا وجنوب آسيا
في خطوة تعد الأولى من نوعها في المنطقة لاستثمار الأسعار القياسية للنفط، أطلق مصرف الطاقة الأول أمس شركة جديدة "مينادريل" سيكون مقرها البحرين، لأغراض التنقيب والخدمات النفطية برأس مال ثلاثة مليارات دولار، في الوقت الذي ستركز فيه عملياتها على المياه الإقليمية وتنمية أنشطة التنقيب في دول مجلس التعاون الخليجي وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا. ورغم حداثتها، فإن الشركة بصدد الاستحواذ على شركة للتنقيب تمتلك عددا من أبراج الحفر العاملة في المنطقة وأخرى قيد البناء.
وقال عصام جناحي رئيس مجلس إدارة المصرف، في مؤتمر صحافي في المنامة أمس "لقد أخذنا في الاعتبار أسعار النفط التي تزداد بانتظام لتبلغ معدلات قياسية، والانخفاض المتواصل للاحتياطيات"، مشيرا إلى أن ذلك أتاح فرصة ممتازة لإنشاء شركة جديدة تجمع بين المهارات، والمعرفة والاستثمارات الضرورية للارتقاء بهذا القطاع المهم والحيوي في المنطقة إلى مستوى جديد من أعمال التنقيب.
وتوقع أن تتجاوز "مينادريل" العوائق المتعددة التي تحيط بهذا القطاع، وأن تأخذ بعين الاعتبار هوامش المخاطر الكبيرة، "لتوفير عوائد متميزة للمستثمرين".
وضمت الشركة شركاء استراتيجيين وهم بيت التمويل الخليجي، شركة أدوك، شركة الاستشارات التقنية والاستراتيجية " بي إف سي إنيرجي" العالمية، و"نوبل دنتون".
وتخطط الشركة الجديدة لتصبح أكبر شركة من نوعها في منطقتي الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، وقارة آسيا، وتم تصميمها بحيث تستثمر في الأسعار المرتفعة لمشتقات الهايدروكربون، وبالتالي الطلب القوي والمتزايد للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي والخدمات ذات الصلة بهما.
وستركز الشركة عملياتها على التنقيب في المياه الإقليمية وتنمية أنشطة التنقيب في دول مجلس التعاون، وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا نظراً لوجود مقرها في البحرين، وتهدف لاستخدام أكثر من 20 برجا للحفر في الفترة بين 3 و5 سنوات، كما أنها بصدد الاستحواذ على شركة رائدة للتنقيب تمتلك عددا من أبراج الحفر العاملة في المنطقة وأخرى قيد البناء.
وستتضمن المجالات المتنوعة لشركة "مينادريل" أبراج حفر شبه مغمورة وأخرى قائمة على أعمدة تتمتع بالقدرة على التنقيب في المياه الضحلة والمتوسطة والعميقة، إضافة إلى أبراج حفر برية، كما أنها ستعمل على توفير خدمات إدارة المشروعات ذات الصلة.
وبين جناحي أن أكبر الاحتياطيات الأوروبية وأمريكا الجنوبية تكمن في المياه، و لم يتم التنقيب بشكل واف عن هذا النوع من الاحتياطيات في مناطق الشرق الأوسط، إفريقيا، وقارة آسيا مضيفا "لذا فإن وجود الشركة أصبح ضروريا، في ظل ما تتمتع به شركة "مينادريل" من قدرة ممتازة على رسملة الطلب العالمي الكبير لاستثمار التنقيب واستخراج مصادر الطاقة الجديدة، كما أنها وضعت الأسس لتشغيل شركة تنقيب بحرية رائدة في المنطقة".
هذا وسيكون مصرف الطاقة الأول الذي أطلق العام الجاري في المنامة برأس مال مدفوع قدره مليار دولار، هو الاستشاري المالي الأول للشركة، حيث سيركز على مجالات رئيسة في هذا المجال تراوح بين النفط والغاز وصولا إلى مصادر الطاقة، كما أنه سيوفر حلولا استثمارية تتفق وتعاليم الشريعة الإسلامية ، في ظل وجود شركاء استراتيجيين في مقدمتهم "بيت التمويل الخليجي" الذي يوفر خدمات متقدمة في قطاع الصيرفة الإسلامية ويصيغ الالتزام بالفلسفة التي تمليها الشريعة الإسلامية في إدارة الثروات.
وقال راؤول ليبلانك - المدير الأول في شركة بي إف سي إنترناشونال "إنه ومن خلال تسخير مصادر رأس المال الخاصة بالأقاليم المنتجة للنفط لغايات الاستثمار في البنى التحتية للطاقة العالمية، سيقدم مصرف الطاقة الأول مساهمات قيمة لإثراء القدرات العالمية "، مبديا تطلع شركته نحو توظيف خبراتها الواسعة في التنقيب والإنتاج، والقطاعات ذات الصلة بالخدمات النفطية لأغراض توفير النصح الاستراتيجي لمشروع "مينادريل".
من ناحيته أبدى ديفيد ويلز ـ العضو المنتدب لشركة نوبل دنتون "شريك فني"، اهتمامه بالنتائج التي سيعمل مصرف الطاقة الأول، على رفد سوق أعمال التنقيب البحري بها، مؤكدا أن شركته تعمل بجد لتوفير القدرات العالمية لعمليات التنقيب البحري المعقدة والهندسة البحرية.
وتختص شركة نوبل دنتون في منطقة الشرق الأوسط بالأنشطة البحرية التي تتضمن مجموعة من التصاميم الهندسية المفصلة ذات العلاقة بأنشطة التشييد البحري، كما تتضمن العمليات البحرية المتخصصة كنقل أبراج الحفر، وتمتلك قاعدة واسعة من العملاء تشتمل على جميع ملاك أبراج الحفر البحري وشركات النفط العملاقة في المنطقة تقريبا، كما تقدم خدماتها من خلال 100 من أبراج الحفر القائمة على أعمدة خلال عمليات نقل أبراج الحفر، إضافة إلى أنها تمثل أكبر المستثمرين المحليين والعالميين.