الشفافية ودور القادة في صناعة ثقافة الصراحة
تورط العديد من الشركات في العقدين الأخيرين في فضائح غالبا ما ترجع إلى الممارسات الخاطئة فيما يتعلق بتدفق المعلومات. وكان لمثل هذه الممارسات أثرا سيئا في سمعة الشركة وثقة العملاء بها.
يبين الكتاب أن الشفافية وثقافة المصارحة هي مصطلحات تعني: "حرية تدفق المعلومات داخل المؤسسة وبين المؤسسة وأطرافها المتعددة من أصحاب المصالح، بما في ذلك عامة الناس". وعندما يكون هناك وفرة في تدفق المعلومات ستكون النتيجة قدرة قوية للمؤسسة على المنافسة والابتكار وتحقيق الأهداف.
وحتى يتم تدفق المعلومات بحرية داخل المؤسسة يجب تحقيق شرطين:
* يجب على المرؤوسين أن يشعروا بالحرية في التحدث بصراحة.
* يجب أن يتقبل القادة مثل هذه المناقشات المفتوحة، خاصة أن تدفق المعلومات يعني أن المعلومة الصحيحة تقدم للشخص الصحيح في الوقت المناسب للأسباب الصحيحة.
وفي أغلب الأحيان يتم الكشف عن العواقب الوخيمة الناتجة عن تقييد حرية تدفق المعلومات ويتم إذاعتها عن طريق وسائل الإعلام مما يسبب حرجا للمؤسسات نتيجة لغياب الشفافية. ومن أمثلة غياب الشفافية:
1) الاحتفاظ بالمعلومات: في خطوة سيئة التأثير في كل من الكفاءة والمعنويات، غالبًا ما يخفي القادة المعلومات ويمنعونها عن التدفق لمن يحتاجها.
2) العوائق التنظيمية: يمكنها أن تمنع حرية تدفق المعلومات كما يتضح من اتخاذ القرارات الخاطئة الناتجة عن منع الكيانات لتدفق المعلومات داخل القسمين في وكالة الاستخبارات الأمريكية.
3) عامل الحفاظ على الهيئة: نظرًا لأن القادة يميلون للظهور بمظهر الأقوياء غير المقهورين، فإن مرؤوسيهم غالبًا ما يترددون في الإفصاح عن الحقائق المقلقة أو الاعتراض على السلوكيات المثيرة للشك.
كيف يمكن للمؤسسة أن تنمي ثقافة الشفافية والمصارحة:
1. تحليل القواعد الثقافية المترسخة التي تحكم سلوك الأفراد.
2. أخد السبق من خلال مشاركة المعلومات والترحيب بالمعلومات المقلقة. ومن خلال مدح الموظفين الذين يتحدثون بصراحة، سيغير أصحاب العمل من سلوكيات موظفيهم.
في عصرنا الرقمي الذي نحياه، أصبح من المهم للأفراد والمؤسسات على حد سواء الاتصاف بالشفافية. نظرًا لأنه أصبح من السهل على أي شخص التقاط صورة بالهاتف الخلوي وإرسالها للملايين حول العالم خلال ثوان معدودة عن طريق إحدى التقنيات المعتمدة على الإنترنت. إضافة إلى ذلك يمكن للأفراد أن يصيبوا إحدى الشركات بالشلل التام عن طريق نشر أسرارها على إحدى المدونات التي يطلع عليها الجميع.