خسائر فادحة للأسهم الخليجية بتأثير نفسي من الأجواء السياسية في المنطقة

خسائر فادحة للأسهم الخليجية بتأثير نفسي من الأجواء السياسية في المنطقة

ارتفعت خسائر الأسهم الخليجية لليوم الرابع على التوالي في تعاملات الأمس إلى مستويات مقلقة بتأثير نفسي حسب إجماع المحللين من التوتر السياسي في المنطقة بشأن الملف النووي الإيراني وزيادة التوقعات بوقوع حرب.
وأكد المحللون أن تزامن إعلان نتائج الشركات للنصف الأول مع المخاوف من وقوع الحرب لن يترك تأثيرا إيجابيا كبيرا للنتائج في حركة الأسواق على الرغم من النمو القوي في أرباح العديد من الشركات خصوصا شركات الاتصالات، العقارات، والبتروكيماويات.
وتخلى مؤشر بورصة الكويت أكبر الخاسرين بين أسواق الخليج في جلسة الأمس عن مستوى الـ 5.000 نقطة مسجلا أكبر هبوط للعام بنسبة 1.9 في المائة، كما تعرضت سوق مسقط الوحيدة التي كانت محتفظة بصعودها حتى أول أمس لموجة الهبوط الحادة نفسها مسجلة انخفاضا بنحو 1.3 في المائة, وهبط مؤشر سوق الدوحة بنحو 0.36 في المائة والبحرين بنحو 0.56 في المائة.
وبعد أربع جلسات من الهبوط تمكنت أسواق الإمارات خصوصا دبي من الارتداد بارتفاع نسبته 0.80 في المائة و0.10 في المائة لسوق أبو ظبي التي تحاول جاهدة التمسك بمستوى الـ5.000 نقطة.
وافتتحت سوق دبي جلستها على ارتفاع امتد إلى منتصفها بدأت بعدها في تغيير مسارها نحو الانخفاض بتراجع سهم إعمار إلى 10.20 درهم ثم عاودت الارتفاع ثانية مع عودة إعمار إلى الصعود إلى 10.35 درهم وهو ما دفع غالبية الأسهم القيادية إلى الارتفاع حيث سجلت أسعار 21 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار سهمين فقط وتحسن قيم التداولات إلى المليار درهم.
وتمكنت سوق أبو ظبي من التمسك بمستوى الـ5.000 نقطة بدعم من أسهم قطاع الطاقة خصوصا سهم آبار الذي عاد مجددا إلى المضاربات التي صعدت بسعره بنسبة 7.5 في المائة إلى 4.78 درهم بعد تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بتداولات قيمتها 238.6 مليون درهم من إجمالي 1.2 مليار درهم للسوق ككل .
وأدى تراجع مؤشر بورصة الكويت عن حاجز الـ15.000 نقطة إلى عمليات من البيع العشوائي طالت جميع الأسهم في جميع القطاعات التي سجلت جميعها هبوطا وأن ارتفعت قيمة التداولات إلى 131.6 مليون درهم من تداول 304.1 مليون سهم.
وتعرضت الأسهم الثقيلة في المؤشر خصوصا في قطاعي البنوك والخدمات إلى عمليات بيع قوية عصفت بأسعارها حيث سجل سهم أجيلتي انخفاضا بنحو 3.6 في المائة وبنك الكويت الوطني 1 في المائة والأهلي 1.7 في المائة ومزايا 2.1 في المائة.
وقال وسطاء في السوق إن أجواء سلبية تسود جميع شرائح المتعاملين مع استمرار تراجع السوق للأسبوع الثاني على التوالي مؤكدين أن توقعات وقوع حرب في المنطقة ينعكس سلبا على الأسواق على الرغم من التوقعات الإيجابية بتحقيق الشركات لنتائج إيجابية للنصف الأول من العام .
وانضمت سوق مسقط إلى الأجواء السلبية بعد ارتفاع ثلاث جلسات متتالية بدعم من سهم عمانتل الذي ضغط على المؤشر مع سهم بنك مسقط حيث انخفض الأول بنسبة 0.98 في المائة والثاني 2.3 في المائة, وبلغت قيمة التداولات 11.7 مليون ريال من تداول 11.8 مليون سهم.
وتباين أداء الأسهم القيادية في قطاع المصارف بين انخفاض حاد لسهم البنك الوطني بنسبة 3.3 في المائة وارتفاع لسهمي بنك عمان الدولي بنسبة 1.3 في المائة إلى 4.058 ريال وبنك ظفار 1.2 في المائة كما تراجعت أسهم قيادية في قطاعات الصناعة والاستثمار مثل سهم جلفار بنحو 1.7 في المائة وريسوت للأسمنت 1.1 في المائة والنهضة للخدمات 1 في المائة.
واستمر الهبوط للجلسة الخامسة على التوالي في سوق الدوحة التي كانت قد تخلت مطلع الأسبوع عن مستوى الـ12.000 نقطة وانخفضت تداولاتها دون النصف مليار ريال إلى 416 مليون ريال من تداول 7.4 مليون سهم منها 2.4 مليون لسهمي الريان الذي انخفض بنسبة 0.93 في المائة وناقلات 1 في المائة.

وعلى المسار نفسه جاءت تداولات سوق البحرين التي لم تجد دعما سوى من قطاع البنوك في حين جاء الضغط أقوى من قطاعي الاستثمار والخدمات وهو ما دفع السوق للاستمرار في الهبوط وبقيت تداولاتها فوق المليون دينار عند 1.3 مليون من تداول 3.6 مليون سهم منها 2.9 مليون لسهمي مصرف السلام الذي ارتفع بنحو 1.8 في المائة إلى 0.275 دينار والخليجي التجاري الذي أغلق دون تغير عند 0.324 دينار.
وأعلن بنك البحرين الوطني عن ارتفاع أرباحه للنصف الأول من العام الجاري بنسبة 13.5 في المائة إلى 25.5 مليون دينار مقارنة مع 22.5 مليون دينار عن الفترة ذاتها من العام الماضي, ولم تجر أية تداولات على السهم في جلسة الأمس وظل عند سعر 0.820 دينار.

الأكثر قراءة