"طاقة الإماراتية" تشتري أصول "شل" و"إيسو" في بحر الشمال
أكدت شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة "طاقة" أمس أن شركتها التابعة والمملوكة لها بالكامل "طاقة براتاني ليمتد" وقـّعت اتفاقية بيع وشراء مع شركتي "شل المملكة المتحدة المحدودة" و"إيسو للاستكشاف والإنتاج المملكة المتحدة المحدودة"، وذلك لشراء الأصول المتعلقة بتراخيص تشغيل ستة حقول بحرية، إضافة إلى وحدتين للإنتاج وأنابيب الربط الخاصة بهما، ضمن منطقة شمالي بحر الشمال.
وتشمل عملية البيع جميع الحصص، البنى التحتية، وتراخيص الإنتاج الخاصة بكل من شركتي "شل" و"إيسو" في حقول "تيرن"، "إيدر"، "كورمورانت نورث"، "ساوث كورمورانت كيستريل"، و"بليكان"، فضلاً عن الحقول البحرية النائية، ويبلغ معدل الإنتاج اليومي للحقول في المنطقة نحو 40 ألف برميل، ما يمثـّل زيادة كبيرة لأعمال طاقة الحالية في القارة الأوروبية.
وحقق إجمالي عمليات طاقة الحالية في أوروبا والخاصة بأعمال الاستكشافات والبحث عن النفط أداء ملحوظاً، وبلغ الاحتياطي المحتمل والمؤكد نحو 38 مليون برميل، ووصل متوسط الإنتاج إلى23 ألف برميل يوماً.
ولتلبية الشروط اللازمة لإبرام الصفقة، تعاقدت "طاقة" مع مجموعة جون وود "مجموعة وود"، وهي شركة دولية رائدة تعمل في مجال خدمات الطاقة بصفة مقاول تشغيل وصيانة، وبصفتها هذه، ستتولى مجموعة "وود" إدارة عمليات الإنتاج البحرية التي تشمل الامتثال للأنظمة الخاصة بإجراءات السلامة والصحة والبيئة، ما يسمح لشركة طاقة بتركيز جهودها على مسؤولياتها الرئيسية كمشغّل للترخيص، وبالتالي تعزيز أعمالها في المملكة المتحدة، وتخضع الصفقة لموافقات الهيئات التنظيمية والأطراف الأخرى.
ويُتوقع أن يتم استكمالها خلال الربع الأخير من العام 2008، واعتبر بيتر باركرهوميك الرئيس التنفيذي في "طاقة" أن الاتفاقية مع "شل" و"إيسو"
تقرب الشركة أكثر فأكثر من استراتيجيتها الواضحة نحو بناء شركة عالمية للطاقة، تتمتع بحقيبة متوازنة من الأصول في أميركا الشمالية، وأوروبا، والشرق الأوسط، وأكد أن الشركة مقبلة على استثمارات هائلة خلال السنوات المقبلة بغية تعزيز قيمة هذه الأصول من حيث الجوانب الإنتاجية والتجارية.
وأوضح هوميك أن "طاقة" تعتبر نفسها جزءاً من الجيل التالي من مؤسسات الاستكشافات والإنتاج في بحر الشمال، وتتطلع إلى توفير فرص العمل الحيوية للأفراد المهتمين بقطاع الطاقة, كما تهدف "طاقة" كونها ترتكز على مبدأ الأهلية والجدارة في العمل إلى إعطاء الفرصة لكل موظف يصبو
إلى تحقيق طموحاته المهنية.
يذكر أن "جولدمان ساكس إنترناشونال" عملت بصفة المستشار المالي، و"وإرنست آند يونج" بصفة المستشار الضريبي لشركة طاقة فيما يتعلق بهذه الصفقة, أما المستشار القانوني لشركة طاقة براتاني فهو "سي أم أس كاميرون ماكينا".