البرازيل: الأجانب يشترون 12 كيلومترا مربعا من الأراضي الزراعية يوميا

البرازيل: الأجانب يشترون 12 كيلومترا مربعا من الأراضي الزراعية يوميا

أظهرت إحصائية أن إقبال الأجانب على شراء الأراضي في البرازيل ارتفع ليصل إلى 12 كيلومترا مربعا يوميا، طبقا لما نشرته صحيفة "فويا دي ساو باولو" البرازيلية أمس الأول.
وأكدت بيانات الإدارة الوطنية للجرد الريفي أن ملاك أراض ومستثمرين
أجانب قاموا بشراء 2269 كيلومترا مربعا من الأراضي في البرازيل،
وباعوا 216 كيلومترا مربعا، في الفترة ما بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 وأيار (مايو) 2008.
وفي هذه الفترة أيضا زادت مساحة الأراضي التي يمتلكها أجانب بنحو
235 كيلومترا مربعا في البرازيل، التي تعد من أكثر الدول التي تحظى
بأراض زراعية ومراع في العالم، ما جعلها تخرج رابحة من أزمة الغذاء
التي يشهدها العالم الآن، بسبب تناقص العرض وزيادة أسعار الأراضي.
وتشير البيانات الرسمية التي ذكرتها الصحيفة البرازيلية، إلى أن
مجموع مساحات الأراضي التي يمتلكها أجانب هناك قفز من 38 ألفا و200
كيلومتر مربع في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، ليصل إلى نحو 40 ألفا و300 كيلومتر مربع في أيار (مايو) هذا العام.
كما تؤكد الإحصائيات أن عدد عقود ملكية الأراضي الزراعية التي تخص
أجانب، قفز من 33 ألفا و219 كيلومترا ليصل إلى 34 ألفا و591 كيلومترا في الفترة نفسها، وأن هذه الأرقام لا تشتمل على شركات وطنية ذات رأس مال أجنبي. يُذكر أن ملاك الأراضي البرازيلية الأجانب، يركزون بشكل أساسي على زراعة فول الصويا، الذي زاد الطلب عليه، وارتفع سعره، والتي تعد البرازيل ثاني أكبر منتجيه ومصدريه في العالم. كما يركز المستثمرون الأجانب أيضا على مشروعات إنتاج اللحم البقري، التي تعد البرازيل أكبر منتجيه ومصدريه في العالم، وعلى إنتاج الإيثانول الذي تصنعه البرازيل من قصب السكر، فضلا عن الوقود الحيوي المصنع من الحبوب الزيتية، مثل فول الصويا، ومن الخروع وعباد الشمس.
والمعلوم أن الإيثانول يشكل العنصر الأساس في إنتاج الوقود الأحيائي الذي تنتجه البرازيل بشكل كبير، وبات يحتل نسبة متصاعدة من استهلاك الطاقة في العالم، لكن هذا الوقود يعتبر مسببا رئيسا في ارتفاع أسعار عدد من السلع في الأسواق العالمية مثل القمح والذرة والسكر.

الأكثر قراءة