ثروات آسيا ودورها في زيادة وتيرة أزمة الغذاء العالمية

يقدم هذا الكتاب للقراء طريقة جديدة وسهلة لفهم المعجزة الواهية لاقتصاد الأغذية الحديث عن طريق رؤية شاملة عالمية مصاغة بأسلوب واضح وتفاصيل مثيرة.

يشهد العالم اليوم أزمة غذاء طاحنة تعددت التعليلات بشأن أسبابها والاقتراحات المطروحة لحلها. ترجع خطورة هذه الأزمة إلى كونها عالمية لا يكاد ينجو منها مكان على وجه الأرض، ولكونها تسببت في ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية بما جعلها بعيدة عن متناول الكثير من الفقراء، وهم بطبيعة الحال الأكثر تضررا من الأزمة.
يتناول الكتاب مجموعة من الحقائق والأبحاث في قالب سردي شيق، يعرض روبرتس الحقائق الاقتصادية القاسية وراء الأغذية الحديثة، ويوضح كيف أن النظام الذي نتبعه لصنع الطعام وتسويقه ونقله يزداد قصورًا في مواءمته احتياجات مليارات المستهلكين الذين صنع هذا النظام من أجلهم.
ونجد في هذا الكتاب مفارقة مروعة، وهي أنه على الرغم أن ازدياد إنتاجية الأغذية المصنعة ذات الكفاءة العالية على نطاق واسع يوفر مزيد من الطعام بأسعار أرخص من أي وقت مضى، إلا أنها وصلت إلى نتائج ذات أبعاد تنذر بالخطورة.
تقوم أنظمتنا للتصنيع والإنتاج بالكميات الكبيرة بالزج بنا في مخاطر جديدة نتيجة الأمراض التي تسببها الأغذية بدءًا من بكتيريا الإيشيرشيا المعوية وحتى إنفلونزا الطيور. تنتج الماشية والمحاصيل الزراعية عالية الإنتاج منتجات ذات قيمة غذائية منخفضة من الحبوب والخضراوات واللحوم.
أصبح الإفراط في الإنتاج أمرًا روتينيًا لدرجة أن نحو مليار شخص حول العالم يعانون السمنة وزيادة الوزن، ومع ذلك مازالت هذه السعرات الحرارية الزائدة تتوزع بشكل غير عادل، حيث إن عدد الأشخاص أنفسهم هم المستفيدون – مليار شخص، تقريبًا واحد من كل سبعة أشخاص لا يجدون ما يكفيهم من طعام. في بعض المناطق الأكثر تضررًا، مثل جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، تسبب نقص عنصر غذائي واحد (فيتامين أ) في إصابة أكثر من خمسة ملايين طفل بالعمى الدائم.
في الوقت ذاته، أدى التحول إلى الميكنة الثقيلة والاعتماد المتزايد على الكيماويات في الزراعة إلى تعرض كل من التربة وأنظمة الري وأركان البنية التحتية الطبيعية الأخرى التي يعتمد عليها إنتاج الغذاء للخطر، ولا ندري إلى متى يمكن للأرض الزراعية الاستمرار في الإنتاج في ظل تلك الإجهادات القاسية لها.
وما أن بدأنا في إدراك حدود غزارة الإنتاج الصناعي، فإن الاقتصاد المتنامي في قارة آسيا، حيث المستهلكون من أصحاب الثروات الجدد، الذين اتخذوا الطراز الغربي في الحياة ونظام الأكل الذي يعتمد أساسا على اللحوم، قد أضاف عبئا جديدًا متمثلا في المزيد من الطلب على المواد الغذائية العالمية.
يقدم هذا الكتاب للقراء طريقة جديدة وسهلة لفهم المعجزة الواهية لاقتصاد الأغذية الحديث عن طريق رؤية شاملة عالمية مصاغة بأسلوب واضح وتفاصيل مثيرة.
يقدم روبرت رؤية واضحة وقاسية للمستقبل ويساعدنا على الاستعداد لصنع القرارات، الشخصية والعالمية، التي يجب أن نتخذها لإنقاذ إنتاج الغذاء الذي نعرفه من الزوال.

Title: The End of Food
Author: Paul Roberts
Publisher: Houghton Mifflin
ISBN-10: 0618606238
June 2008
Pages: 416