توقعات بقرار من مجموعة الـ 8 لتخزين محاصيل الحبوب لمواجهة أزمة الغذاء

توقعات بقرار من مجموعة الـ 8 لتخزين محاصيل الحبوب لمواجهة أزمة الغذاء

ذكرت مصادر أن زعماء دول مجموعة الثماني الصناعية سيوافقون، خلال أعمال قمتهم في هوكايدو، على تخزين الحبوب، وذلك في إطار مواجهة أفضل لأزمة الغذاء في المستقبل.
وسيتطلب الاقتراح قيام كل دولة من دول المجموعة بتخزين كميات محددة من الحبوب لطرحها في الأسواق، وذلك في إطار جهود منسقة لاستقرار أسعار الحبوب عندما يتطلب الأمر ذلك.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن هذه الخطة سيتم تبنيها خلال وثيقة خاصة تتعلق بأزمة الغذاء العالمي والتي سيتم تبنيها خلال قمة مجموعة الثماني في ليك توياكو المقرر أن تبدأ اليوم الإثنين.
وتمت الموافقة على نظام تخزين المواد الغذائية خلال اجتماع لكبار
المسؤولين من دول المجموعة، وذلك في إطار عملية الإعداد لأعمال القمة. ويأتي تبني هذا النظام بعد أن أشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى عمليات
تخزين للوقود الخام من النفط استعداداً لظهور أزمة في مجال الطاقة.
وتنص الخطة على استكمال المخزون من بعض أنواع الحبوب التي يصعب تخزينها لفترات طويلة، مثل القمح حتى يتم الحفاظ على الكميات التى يتم تخزينها. يُذكر أن اليابان وألمانيا هما الدولتان الوحيدتان من بين دول المجموعة التي تملك فائضا في مخزونها من الحبوب.
وستشكل دول مجموعة الثماني مجلساً من الخبراء لمناقشة تفاصيل الخطة
بما فيها الحصص الخاصة بكل دولة ونظام جديد للإدارة والقنوات التي يتم
من خلالها طرح الحبوب في السوق، ومع ذلك تثور الشكوك حول مدى فاعلية هذه الخطوة في تثبيت أسعار المواد الغذائية.
ويبدأ قادة مجموعة الثماني اليوم في توياكو اليابان قمة تطغى عليها الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الأولية ومكافحة الاحتباس الحراري،
ووصل أول القادة بينهم الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس إلى سابورو قبل أن يتوجه إلى موقع القمة التي ستعقد في فندق فخم على ضفاف بحيرة تويا في جزيرة هواكيدو في شمال اليابان.

وبين هؤلاء القادة مضيف القمة ياسو فوكودا رئيس الوزراء الياباني الذي التقى الرئيس الأمريكي أمس، قبل عقد مؤتمر صحافي مشترك.
فيما تجمع آلاف المتظاهرين في شوارع مدينة سابورو الواقعة على بُعد 150 كيلومتراً من مكان القمة، وجرت التظاهرات بهدوء لكن رجال الشرطة الذين تمت تعبئة الآلاف منهم لهذه المناسبة، اعتقلوا ثلاثة متظاهرين يابانيين ومصورا يابانيا يعمل لوكالة "رويترز"، كما أعلنت الوكالة.
وتضم مجموعة الثماني رؤساء دول أو حكومات ألمانيا، كندا، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، اليابان، وروسيا، وكانت قممهم في السنوات الماضية هدفا لتظاهرات مناهضة للعولمة، كان أعنفها في جنوى (إيطاليا) عام 2001 حيث سقط قتيل.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن سلسلة إجراءات ستعلن خلال القمة "لتخفيف وطأة الأزمة الغذائية العالمية على المدى القصير"ودرس استراتيجية على المدى الطويل لزيادة الإنتاج الزراعي العالمي".
ونشرت مجلة "در شبيجل" الألمانية في عددها الصادر أمس، وثيقة أرسلتها ميركل إلى شركائها في مجموعة الثماني، تؤكد أن الأزمة قد "تهدد جهود إحلال الديمقراطية وتزعزع استقرار الدول وتنتهي إلى مشكلات في الأمن الدولي".
وتجتمع مجموعة الثماني بينما يشهد اقتصاد أبرز الدول الصناعية فترة تباطؤ ناجمة عن ارتفاع أسعار النفط وعواقب الأزمة المالية التي تضرب الولايات المتحدة وأوروبا منذ الصيف الماضي، وستتم دعوة الصين التي لا تنتمي إلى مجموعة الثماني، إلى توياكو ويمثلها الرئيس هو جينتاو، كما سيحضر بعض القادة الأفارقة.
وكانت مجموعة الثماني قد وعدت خلال قمة جلينيجلس (اسكتلندا) عام 2005 بمضاعفة مساعدتها لإفريقيا لتصل إلى 50 مليار دولار سنويا بحلول عام 2010، وهو هدف قد لا تتمكن من تحقيقه بحسب عدة منظمات غير حكومية.
وستتطرق القمة أيضا إلى الوضع في زيمبابوي، وقال دنيس وايلدر أحد مستشاري الرئيس الأمريكي السبت الماضي، إن قادة مجموعة الثماني "سيطرحون بجدية مسالة شرعية حكومة موجابي"، وقال "أعتقد أن ذلك سيدرج في البيان الختامي" الذي سينشر الثلاثاء في ختام القمة.
وستعقد الدول المشاركة الأربعاء المقبل اجتماعا يخصص لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، في إطار قمة "الاقتصادات الكبرى، وهذا المنتدى الذي أطلقته الولايات المتحدة السنة الماضية يضم مجموعة الثماني ومجموعة "الدول الخمس الكبرى اقتصاديا" (الصين، الهند، جنوب إفريقيا، البرازيل، والمكسيك) وكذلك أستراليا، كوريا الجنوبية، وإندونيسيا، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بصفة مراقبين.

الأكثر قراءة