الاستعانة بـ "الرجل الآلي" و"الشريط الممغنط" لصرف الأدوية في "صحة الحرس"

الاستعانة بـ "الرجل الآلي" و"الشريط الممغنط" لصرف الأدوية في "صحة الحرس"

كشف الدكتور أسعد بن محمد العرفة مدير تطوير الجودة ونائب رئيس برنامج سلامة الدواء في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني في الرياض، أن برنامج سلامة الدواء يدرس حالياً إدخال الشريط الممغنط في صرف الدواء واستخدام الرجل الآلي لصرف الدواء، مشيراً إلى أن البرنامج يعمل نقطة وصل مع البرامج الأخرى لزيادة الخدمة الصحية الآمنة أو ما يسمى بـ "سلامة المريض".
وأضاف: "مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني وضعت برنامجا معلوماتياً يهدف إلى منع الأخطاء الطبية وخصوصاً المتعلقة بالدواء حيث حرصت الشؤون الصحية في الحرس الوطني على مواكبة هذا التطور، فتم إدخال نظام المعلومات الطبية للطبيب، بمعنى أن الطبيب يستخدم الحاسب الآلي بدلا من الملفات الورقية لإدخال معلومات وأدوية المريض ومن ثم تصرف وتعطى للمريض آلي، ما يساعد على منع الأخطاء الطبية وخاصة تلك المتعلقة بالدواء".
وأوضح أن "الاهتمام بسلامة المريض والحرص على تجنب الأخطاء الطبية زادت بقدر كبير في السنوات الأخيرة ليس فقط على الصعيد الطبي، بل تجاوزه ليشمل اهتمامات المجتمع باختلاف طبقاته، بحيث انصب الاهتمام على سلامة الدواء من قبل المؤسسات والمنظمات الطبية في جميع أنحاء العالم ليس لأنها فقط تشكل الجزء الأكبر من الأخطاء الطبية، بل لأن المضاعفات الناتجة عن أخطاء الدواء غالبا ما تؤدي إلى أخطار وكوارث طبية قد تصل إلى الوفاة كنتيجة غير متوقعة لتعاطي دواء خاطئ أو جرعة خاطئة".
وقال: "الشؤون الصحية في الحرس الوطني ممثلة بالدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي المدير العام للشؤون الطبية في الشؤون الصحية في الحرس الوطني كانت وضعت حجر الأساس لبرنامج سلامة الدواء وذلك في جميع مستشفيات الشؤون الصحية في الحرس الوطني (الوسطى والغربية والشرقية)، في شهر كانون الأول (ديسمبر) من عام 2005، ويعمل البرنامج نقطة وصل مع البرامج الأخرى لزيادة الخدمة الصحية الآمنة أو ما يسمى بسلامة المريض، حيث خطا تخصص المعلومات الطبية والحاسب الآلي خطوات واسعة في هذا المجال".
وأضاف أن "البرنامج يدرس الآن علمية إدخال الشريط الممغنط في صرف الدواء واستخدام الرجل الآلي لصرف الدواء".
وأفاد الدكتور أسعد بأن برنامج سلامة الدواء أنشئ بعد دراسة مستفيضة للوضع الراهن، وبالنظر إلى الحاجة الماسة إلى آلية فاعلة ومتواكبة مع المستجدات الحديثة في الطب لضمان سلامة المريض من خلال سلامة الدواء، مشيراً إلى أنه يعد - أي البرنامج - النواة الحقيقية لجميع النشاطات والجهود المبذولة لتطوير وتعزيز ثقافة السلامة الدوائية في الشؤون الصحية في الحرس الوطني. أما الآلية التي يقوم عليها البرنامج فهي العمل كنقطة وصل بين مختلف التخصصات الطبية من أطباء وصيادلة وتمريض وذلك لاكتشاف الأخطاء قبل وقوعها وزيادة الوعي بأهمية سلامة الدواء لجميع أفراد الطاقم الطبي والمعني بتقديم الخدمة الطبية للمريض.
وقال: "دور البرنامج تلبية حاجات المريض من خلال تثقيفه وتوعيته بأهمية سلامة الدواء، وذلك باستخدام مختلف الطرق التعليمية".
ونوه إلى أن "عمل البرنامج لا يقتصر على عمل محاضرات وندوات ودورات تعليمية لجميع أفراد الطاقم الطبي السابق ذكرهم، بل يشمل عمل دراسات وبحوث ميدانية لاكتشاف الأخطاء، ومن ثم معالجاتها والبحث عن أفضل الطرق لمنع حدوثها".

الأكثر قراءة