انطلاق مهرجان الرياض لـ "المونودراما" بمسرحية المذياع
افتتح الدكتور عبد الله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية أمس الأول، مهرجان الرياض الأول للمونودراما والذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون ممثلة في مركزها الرئيس في الرياض، وذلك بالتعاون مع مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما وبرعاية كلية اليمامة.
وانطلقت افتتاحية المهرجان، والذي يستمر إلى السبت المقبل بمشهد افتتاحي قدمته لجنة الفنون المسرحية في جمعية الرياض من إخراج شادي عاشور وبطولة محمد الشدوخي، حيث تناول العرض في خمسة دقائق مفهوم المونودراما (الممثل الواحد)، استخدم فيها الممثل الشموع ولغة الجسد في أجواء معتمة وموسيقي إيحائية تفاعل معها الجمهور.
واستعرض الدكتور محمد الرصيص مساعد رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في كلمته ما قامت به جمعية الثقافة والفنون خلال العامين الماضين، حيث قدمت 17 عرضاً مسرحياً في الجنادرية و18 دورة مسرحية ونظمت ثمانية عروض عربية في البحرين وتونس والجزائر وأذربيجان وغيرها إلى جانب المشاركة بثماني مسرحيات في مهرجان المسرح السعودي الرابع.
وأكد الدكتور أحمد العيسى عميد كلية اليمامة في كلمته، أن كلية اليمامة حريصة على الاستمرار في دعم الشأن الثقافي والفني، موضحاً أن الهدف الذي تنشده كلية اليمامة من رعاية مهرجان الرياض الأول للمونودراما هو رفع مستوى الوعي الفني ورعاية المواهب المسرحية السعودية، وتبادل الخبرات الفنية بين دول الخليج، وتأسيس فن المونودراما في المملكة.
وأعرب رجا العتيبي مدير المهرجان عن شكره لوزارة الثقافة والإعلام على دعمها مثل هذه المشاريع الثقافية التي تسهم في إثراء الحركة المسرحية الثقافية في المملكة، مقدماً في الوقت نفسه شكره لكل من كلية اليمامة على رعايتها المهرجان. وأضاف: بجهود عدد من المؤسسات الثقافية وجمعيات الثقافة والفنون والجامعات والمعاهد في البلاد استطعنا أن نقيم المهرجان، إيماناً منها بالدور الذي يقدمه المسرح باعتباره واجهة حضارية للمملكة، مشيراً إلى أن هذا الجهود كانت دافعاً رئيساً لإدارته في بذل الجهود كافة لإخراجه إلى النور، حيث أشعرتنا بأننا نعمل بنفس واحد وقلب واحد وطريقة واحدة لنؤسس بمنهجية واضحة ومخططة لفن المونودراما المسرحي في المملكة.
وسط تفاعل من الجمهور مع موضوع المسرحية الذي تناول "الجاسوسية" في فترة الخمسينيات والستينيات الميلادية، ومع انتهاء العرض استمع الحضور لجلسة نقدية لمسرحية "المذياع" قدمها أحمد تونتنجي، فتح فيها باب النقاش والمشاركة للجميع لإبداء الآراء والملاحظات.