الأسهم الخليجية تفتتح تداولات النصف الثاني بصعود جماعي وقوي مستبقة الأرباح النصفية للشركات

الأسهم الخليجية تفتتح تداولات النصف الثاني بصعود جماعي وقوي مستبقة الأرباح النصفية للشركات

افتتحت أسواق الأسهم الخليجية تداولات النصف الثاني من العام الجاري أمس بارتفاع جماعي في محاولة لتعزيز مكاسب النصف الأول, والتحرر من "ضغوط" الأسواق العالمية التي كبدتها خسائر فادحة الشهر الماضي.
وسجلت أربع أسواق هي أبو ظبي، دبي، الدوحة، ومسقط ارتفاعات أعادتها فوق نقاط المقاومة التي اخترقتها في السابق وتحولت إلى نقاط دعم كسرتها بضغط من موجة الهبوط التي استمرت طيلة الأيام الماضية, وارتفعت مؤشرات الأسواق الأربعة بنسب 1.8 و1.7 و1.4 و1 في المائة على التوالي, ونجحت سوقا الكويت والبحرين في تحويل مسارهما من الهبوط إلى الارتفاع في الربع الساعة الأخيرة من الجلسة بنسبتي 0.28 و0.12 في المائة على التوالي.
وقال لـ "الاقتصادية" محللون ماليون إن التقييمات التي بدأت تصدرها شركات مالية إقليمية ودولية حول الأسعار العادلة لأسهم بعض الشركات وتوقعاتها لأرباح الربع الثاني شجعت مديري المحافظ وكبار المستثمرين والمضاربين على العودة للأسواق مشترين قبيل الإعلان الرسمي عن النتائج التي سيبدأ الإفصاح عنها خلال أيام وهو ما يسهم في تحسن الأسواق.
ولا يستبعد المحللون نشاط عمليات المضاربات على أسهم منتقاة خلال الأيام المقبلة وإن بدأت بالفعل في أسواق دبي وأبو ظبي والدوحة بتأثير من توقعات بتحقيق الشركات لأرباح قياسية عن النصف الأول من العام.
وسجلت الأسواق الإماراتية ارتفاعات قوية طالت السوقين معا خصوصا سوق دبي التي تحاول استرداد جزء من خسائرها في النصف الأول حيث تراجع مؤشرها بأكثر من 8 في المائة, كما تحاول سوق العاصمة من جانبها تعزيز مكاسبها التي فاقت 8 في المائة في النصف الأول.
وقفزت تداولات السوقين معا إلى 3.3 مليار درهم بواقع 1.8 مليار لسوق العاصمة التي ارتفع مؤشرها بنحو 1.8 في المائة و1.5 مليار لسوق دبي التي ارتفعت بنحو 1.7 في المائة وباستثناء تراجع سهمين فقط هما تمويل وجيما للمياه المعدنية ارتفعت جميع الأسهم المتداولة في سوق دبي وعددها 23 سهما سجلت غالبيتها ارتفاعات قياسية.
وسجلت سوق أبو ظبي ارتفاعا أقوى بدعم من قطاعات الطاقة، الصناعة، العقارات، والاتصالات حيث سجلت أسعار 29 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار 13 شركة , وحققت أسهم مثل أبو ظبي الوطنية للتأمين، ميثاق، بنك الفجيرة، العربي الوطني، والخليج الطبية ارتفاعات بالحد الأعلى أو قريبة منه 10 في المائة.
وعادت سوق الدوحة إلى ارتفاعاتها القوية بدعم من أسهم القطاع المصرفي التي طالتها تقييمات إيجابية من الشركات المالية غير أن قيم التداولات بقيت دون المليار درهم بقيمة 628 مليون ريال من تداول 10.2 مليون سهم 3.7 مليون لسهمي مصرف الريان والخليج الدولية وارتفعا بنحو 0.46 و0.65 في المائة على التوالي .
واستحوذت أسهم البنوك على الجزء الأكبر من التداولات وهو ما دفع أسعارها إلى الارتفاع حيث قفز سهم المصرف بنحو 3.7 في المائة إلى 162 ريالا والتجاري 2.3 في المائة إلى 150.90 ريال والدولي 1.2 في المائة
وعكست سوق الكويت مسارها من الهبوط إلى الارتفاع بدعم من قطاعات الصناعة، العقارات، والخدمات بعد أن استمر الضغط من قطاعي البنوك والاستثمار, وعادت أحجام وقيم التداولات إلى التحسن عند 139.2 مليون دينار من تداول 340.2 مليون سهم.
ويتوقع محللون كويتيون أن تكون ارتفاعات الأمس نهاية لموجة جني الأرباح التي استمرت 4 جلسات تستطيع السوق العودة إلى الارتفاع بدعم من أرباح الشركات للنصف الأول, وسجل سهم الشبكة الآلية ارتفاعا بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 0.550 دينار ومنا القابضة 6.5 في المائة إلى 1.620 دينار، وسجل سهم بيت التمويل الكويتي ارتفاعا بنحو 0.70 في المائة والكويتي الوطني 1 في المائة.
وعكس أيضا مؤشر سوق البحرين مسارها ناحية الارتفاع الطفيف بنسبة 0.12 في المائة بدعم من سهمي السلام والإثمار اللذين استحوذا على تداولات بنحو 3 ملايين سهم من إجمالي 5 ملايين سهم للسوق بقيمة 2.1 مليون دينار وارتفع الأول بنسبة 0.74 في المائة إلى 0.272 دينار في حين استقر الثاني عند سعر 0.750 دولار.

الأكثر قراءة