"أرامكو": نعتز بدور النفط السعودي في النهضة الصناعية اليابانية

أكد المهندس عبد العزيز فهد الخيال النائب الأعلى لرئيس شركة أرامكو السعودية للعلاقات الصناعية، اعتزاز الشركة بالدور الذي لعبه  النفط السعودي في الوصول إلى النجاحات الاقتصادية العظيمة التي حققتها اليابان خلال نصف القرن الماضي. مؤكداً كذلك استمرار "أرامكو السعودية" في التزامها بتزويد اليابان بالزيت الخام والمنتجات البترولية في المستقبل.
وأشار إلى التعاون المثمر بين البلدين، خاصة في مجال الأبحاث المتقدمة والمشاريع التكنولوجية مع شركات يابانية، متوقعاً أن حركة التعاون في هذه المجالات سوف تنمو وتزيد فاعليتها في السنوات المقبلة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في جامعة واسيدا في اليابان حول استراتيجيات تجاوز تحديات الطاقة العالمية خلال ندوة افتتاح فعاليات أسبوع الأيام السعودية الذي نظمته سفارة المملكة هناك، الأسبوع الماضي، واستضافته جامعة واسيدا. وشاركت في المعرض المصاحب لتلك الفعاليات "أرامكو السعودية" ، شركة البترول السعودي، شركة بترورابغ، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، إضافة إلى عدد من الجهات الحكومية في المملكة.
وأوضح الخيال مجموعة من النقاط التي تهم الجمهور الياباني بخصوص أمن الطاقة، بحضور حشد من المشاركين والحاضرين يمثلون شركات يابانية كبرى وطلبة سعوديين مبتعثين وأكاديميين، حيث تأتي هذه لندوة وهذه الفعاليات تجسيداً لتطور العلاقة التجارية بين البلدين.
وقال الخيال:" إنه بسبب الأهمية الحيوية للبترول في حياة كثير من الناس حول العالم، فإن "أرامكو السعودية" تتعامل مع مسؤولياتها، كأكبر مصدر موثوق للزيت في العالم، بجدية تامة". وأضاف:" إنه بنهاية العام المقبل، ستصل أرامكو السعودية بقدرتها الإنتاجية من الزيت الخام إلى 12 مليون برميل يومياً، بما فيها مليون برميل ونصف إلى مليوني برميل يومياً من الطاقة الاحتياطية التي تحتفظ بها المملكة في سبيل الحفاظ على استقرار الأسواق العالمية". واستطرد قائلاً: "سوف نعمل خلال السنوات الخمس المقبلة مع شركائنا الدوليين على زيادة طاقة التكرير العالمية في المملكة وحول العالم بنحو 1.7 مليون برميل يومياً".
وحول حقيقة العوامل المختلفة التي تؤثر في مستوى أسعار البترول خارج نطاق أساسيات العرض والطلب قال الخيال: "لقد شاهدنا كيف ترتفع الأسعار بمقدار عشرة دولارات منذ افتتاح أعمال المضاربة اليومية حتى نهايتها دون أن نرى أي انقطاع في الإمدادات أو ارتفاع مفاجئ في الطلب يبرر هذه الزيادة". واعتبر أن مثل هذه التعقيدات في تعاملات السوق تتطلب قدراً من الفهم العميق للأسباب غير الظاهرة لهذه التقلبات. وأكد أهمية مبادرة المملكة في استضافة الدول المنتجة والمستهلكة  ومنظمات الطاقة الدولية وممثلي شركات البترول والمؤسسات المالية لتدارس سبل السيطرة على أسعار البترول وتحقيق المنفعة والعدالة لكل الأطراف على حد سواء.
ودعا إلى توحيد وجهات النظر بين المستهلكين والمنتجين حيال حقيقة أن أمن الطلب على الطاقة وأمن إمداداتها متصلين، وبذل مزيد من التعاون والنقاش لتمييز المواضيع الأكثر قدرة على تحقيق التأثير الإيجابي في هذا الإطار وهو دعم الطاقة البترولية لتكون أكثر صداقة للبيئة.
وفي هذا السياق أشاد الخيال بتوجه اليابان نحو الاستهلاك الأمثل للطاقة والحث على الخفض من استهلاكها لأسباب بيئية واقتصادية، والمساهمة مع العالم في إطالة عمر الاستفادة من مخزوناتها الطبيعية لمستقبل الأجيال المقبلة.
من جانب آخر حفلت الندوة بمشاركات أخرى مميزة، حيث توقع "ميكيو ساساكي"، رئيس مجموعة ميتسوبيشي تنامي دور السعودية على المسرح الدولي في مجال الطاقة بشكل أكبر في المستقبل، وقال:" إننا في اليابان سنعتمد على السعودية حينها بشكل أكبر أيضاً." وشدد إزاء ذلك على أهمية تعميق العلاقات السعودية - اليابانية، واصفاً إياها بـ"المهمة جداً". وشاركه في هذا الرأي "يوشيهيرو شيقيسا"، رئيس مجموعة JGC ورئيس إدارييها التنفيذيين، الذي أكد في كلمته أن تنامي التعاون بين الشرق الأقصى والأوسط في قارة آسيا ستنشأ عنه منطقة اقتصادية يتحقق من خلالها نمو أعظم لكلا المنطقتين.