النصر يسعى لفك "ماسا" .. والمحترفون يقضون على الملايين
أوفت إدارة النصر بوعدها الذي أطلقته بعد أيام قليلة من نهاية الموسم الرياضي المنصرم بإجراء غربلة على مستوى واسع في إدارات الألعاب المختلفة واستقطاب الكفاءات الإدارية الفعالة للمشاركة في منظومة العمل الجديدة التي ستتم داخل مرافق النادي ،فكانت أولى الخطوات إقالة أمين عام النادي سعود الحسن من منصبه كأمين عام مع احتفاظه بمنصبه كعضو مجلس إدارة وتعيين علي حمدان بديلاً عنه.
ويرى بعض النصراويين أن الحسن لم يوفق في بعض خطواته، ومنها توقيعه للعقد مع مؤسسة ماسا المخولة ببيع تذاكر مباريات الفريق، حيث وقع على عقد مدته خمس سنوات بدلاً من سنة واحدة جاعلاً الإدارة تدفع ثمن ذلك الخطأ بعد تقليص المردود المادي من عقد الرعاية مع شركة الاتصالات والمناوشات المستمرة بين إدارة النادي ومسؤولي مؤسسة ماسا، ويصر مسؤولو ماسا على إتمام المدة فيما تسعى الإدارة النصراوية لفك الارتباط بأي وسيلة.
وجاء تعيين سلمان القريني مديراً للكرة قراراً يحسب للإدارة الصفراء نظراً لما عرف عنه من قدرة على التعامل الجيد مع اللاعبين مستمداً ذلك من خبرته الطويلة في إدارة الفئات السنية بالمنتخبات الوطنية، كما أن إدارة النصر وضمن قرارات الغربلة قامت بدعوة عامر السلهام للانضمام إلى الإدارة، وقبل ذلك تقديم دعوة مفتوحة للمدرب الوطني علي كميخ للعمل في الأجهزة الإدارية، إلا أن القرار الذي شكل علامة استفهام هو الاستغناء عن خدمات مدير الفئات السنية بالنادي العقيد ركن خالد الرشيدان بعد موسم رائع قضاه في متابعة العمل في الفئات السنية ومن ثم إلحاق مدير الكرة بدرجة الناشئين محمد الحربي به رغم المستويات الكبيرة التي قدمها فريق درجة الناشئين كاد أن يحصد خلالها بطولة دوري الناشئين إلا أن عامل التوفيق وضع النصر في الترتيب الثاني. يأتي بعد ذلك قرار إعادة ناصر الكنعاني عضو مجلس الإدارة للإشراف من جديد على الفئات السنية بعد انتهاء فترة الإيقاف الذي نفذ بحقه من الاتحاد السعودي لكرة القدم إثر بصقه على أحد حكام الساحة بعد نهاية إحدى مباريات فريق درجة الشباب وأمام مرأى حضور المباراة من لاعبين وإداريين وجماهير ليتم بعد ذلك إعفاؤه من الإشراف على القطاعات السنية إلا أن القرار الأخير أسهم في عودته من جديد رغم تحفظ عدد كبير من أعضاء شرف النادي والجماهير معللين ذلك بالنرفزة وردة الفعل السريعة وهي من سلبيات الكنعاني التي لم يستطع التخلص منها.
ومازالت القرارات الإدارية قادمة وينتظر أن تطول الأسماء الإدارية في الألعاب الجماعية الأخرى. وجاء قرار الزيادة في رواتب العاملين في النادي 5 في المائة إيجابياً في ظل الطفرة المالية التي يعيشها بعد توقيع عقد الرعاية مع شركة الاتصالات، والذي سيدر على خزانة النادي مبلغ 42 مليون ريال خلاف المكافآت والحوافز في حال تحقيق البطولات وهو ما دعا الإدارة لرصد 19 مليون ريال كميزانية للتعاقد مع اللاعبين المحليين وغير السعوديين وتجديد عقود لاعبي الفريق الكروي. وقد أنفق من ذلك المبلغ أكثر من نصفه بالتجديد لمهاجمي الفريق الأربعة سعد الحارثي وعبدالرحمن البيشي ومحمد الشهراني وريان بلال والمدافع حمد الصقور إضافة إلى التعاقد مع اللاعب يوسف الموينع القادم من الشباب لتبقى التعاقدات القادمة في حال إتمامها على نفقة خماسي أعضاء الشرف الأمير محمد بن عبد الله والأمير فيصل بن تركي وعمران العمران وسليم عجينة وسامي الطويل الذين تكفلوا بإنهاء التعاقد مع اللاعبين القادمين من خارج أسوار النادي.