البنك الدولي يعلن رسميا تبنيه مبادرة الملك.. "الطاقة من أجل الفقراء"

أعلن روبرت زوليك رئيس البنك الدولي أمس أن البنك سيعمل بالتعاون مع السعودية لتطوير مبادرة "الطاقة من أجل الفقراء" التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في اجتماع جدة للطاقة الأحد الماضي، التي تستهدف مساعدة الدول الأكثر فقرا في العالم لتوفير احتياجاتها من الطاقة.
وقال رئيس البنك الدولي فى بيان أصدره أمس إن خادم الحرمين الشريفين أعلن في اجتماع جدة أيضا عن توفير 500 مليون دولار من الصندوق السعودي للتنمية لمنح قروض ميسرة للدول الفقيرة لتلبية احتياجاتها من الطاقة، وطلب من البنك الدولي تنظيم مؤتمر للدول المانحة ومنظمات التنمية الدولية لتفعيل مبادرته لتوفير الطاقة للفقراء، كما طالب صندوق منظمة أوبك للتنمية باتخاذ معايير لرفع العبء عن الدول الأكثر فقرا لتمكينها من توفير احتياجاتها من الطاقة.
وأشار زوليك إلى أن ارتفاع أسعار الوقود الحالي كان له تأثير كبير في زيادة معاناة نحو مليار شخص في العالم ممن لا يزيد دخل الفرد منهم على الدولار الواحد يوميا وينفقون نحو ثلثي دخولهم لتوفير الطعام والوقود ووسائل النقل لأسرهم.
وكان الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية قد أعلن الأحد الماضي عقب إعلان مبادرة الملك، البدء في تفعيل المبادرة الخاصة بالبنك السعودي للتنمية التي تتضمن تقديم قروض ميسرة عن طريق الصندوق لتمويل مشاريع تساعد الدول النامية للحصول على الطاقة وتمويل المشاريع التنموية التي تحتاج إليها.
وأوضح العساف أن الاقتراحات التي طرحها خادم الحرمين الشريفين على المجتمع الدولي وخصوصا فيما يتعلق بدعم الدول النامية ليس بغريب لأن خادم الحرمين الشريفين في عدة مناسبات دعا إلى الاهتمام بالدول الفقيرة بالذات، والمبادرات التي طرحها تعكس هذا الاهتمام, سواء تلك المتعلقة بالدعوة إلى اجتماع يتم الترتيب له من قبل البنك الدولي لعقد توفير الطاقة للفقراء. وأضاف العساف "سندعو إلى اجتماع عاجل بالتنسيق مع البنك الدولي لتفعيل مبادرات خادم الحرمين الشريفين, أما مبادرة البنك السعودي للتنمية فهي خاصة بالمملكة ونستطيع العمل فيها مباشرة".