رئيس "أوبك": هناك توازن بين العرض والطلب والأسعار ستبقى مرتفعة
أكد شكيب خليل رئيس "أوبك" ووزير الطاقة الجزائري أمس أنه لا يمكن لمنتجي "أوبك" ضخ مزيد من النفط دون وجود طلب على مزيد من الإمدادات وأنه في الوقت الحالي ليس هناك مثل هذا الطلب.
وأضاف في مقابلة مع راديو الجزائر أن هناك توازنا بين العرض والطلب وأن الأسعار ستظل مرتفعة حتى نهاية العام بسبب المضاربة وحركة الدولار والقرارات المحتملة بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
وأوضح أنه ليس بوسع منتجي النفط زيادة الإنتاج ما لم يكن هناك فعليا طلب في السوق العالمية، ومضى قائلا إن الطلب تقلص هذا العام ويواصل التقلص ولذا فليس هناك طلب يمكنه استيعاب الإنتاج الإضافي.
وقال إن المنتجين سيقولون أين هو الطلب الذي يبرر زيادة الإنتاج، وتابع أنه فيما يتصل بالأسعار فمن المستحيل التكهن بها لأن أي شيء يمكن أن يحدث وكل ما يمكن قوله هو إن الأسعار ستكون مرتفعة وستظل مرتفعة حتى نهاية العام.
وردا على سؤال قال رئيس "أوبك" إنه لا يعتقد أن سعر النفط سيخترق سريعا حاجز الـ 200 دولار للبرميل مضيفاً أن الأسعار ستواصل تقلباتها المعتادة المتصلة بعوامل مثل التوترات السياسية والدولار.
وارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف ومزيج برنت في المعاملات الآجلة أكثر من دولارين أمس مدعوماً بتعثر إنتاج النفط النيجيري وتنامي المخاوف بشأن الإمدادات مع احتدام التوتر بين إسرائيل وإيران.
وأكدت السعودية - أكبر مصدر للنفط في العالم - أنها سترفع الإنتاج للمرة الثانية ليصل إلى 9.7 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) وهو أعلى مستوى إنتاج للمملكة في أكثر من 30 عاما وتعهدت البارحة الأولى بضخ المزيد إذا احتاجت السوق.
ولكن خليل قال إن مسألة الإنتاج الإضافي ليس لها صلة بالقضية الرئيسة، وتساءل قائلا إذا لم يكن هناك طلب إضافي فلماذا يسعى أحد لزيادة الإنتاج، ومضى قائلا إن السعودية لن تضخ لأجل الضخ فقط وإنما لكي يصبح بوسعها الاستجابة للطلب ولكن ليس هناك طلب حقيقي في السوق الآن على إنتاج إضافي.
وبين خليل أن هناك توازنا بين العرض والطلب وأن المخزونات كافية حيث تغطي حالياً احتياجات نحو 53 يوما في حين كانت تغطي 51 يوما في العام الماضي.
وارتفع سعر الخام الخفيف الأمريكي أمس 1.89 دولار بالنسبة إلى تسليم آ ب (أغسطس) المقبل إذ تجاوز 136 دولارا للبرميل الواحد بينما ارتفع خام برنت في لندن بـ 1.29 دولار حيث وصل سعره إلى 136.15 دولار للبرميل الواحد.