تقرير مصرفي: شراء بنك إثمار شركة إثراء كابيتال يعزز وجوده في السعودية
أكدت شركة الأوراق المالية والاستثمار"سيكو"، وهي بنك استثماري مقره المنامة، أن العمليات الجديدة لبنك إثمار في السعودية من خلال شركة إثراء كابيتال ستساعد على توفير وجود قوي في أكبر وأسرع الأسواق نمواً في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وتوقعت الشركة في تقرير لها أمس الأحد، أن تساعد حصة "إثمار" بنك البحرين والكويت في جعل البنك يخدم الأسواق في الهند والكويت، لافتة إلى أنه يخطط للتوسع في عملياته المصرفية من خلال الشركات التابعة وهي بنك فيصل المحدود FBL في باكستان ومصرف الشامل في البحرين.
وناقش التقرير انفتاح "إثمار" الذي يتخذ من البحرين مقراً له، على صناديق الاستثمار في الأسهم الخاصة PE، وهي صناديق استثمارية عقارية تركز على مناطق الشرق الأوسط ووسط وشرق أوروبا CEE وأمريكا اللاتينية، ولدى البنك خطط لإطلاق صناديق جديدة بحيث تبلغ قيمة صناديق الاستثمار الكلية أربعة مليارات دولار في السنة المالية 2009، مقارنة بمستواها الحالي البالغ 1.7 مليار دولار.
وطبقًا لما أورده التقرير، فإن العمليات الجديدة لـ "إثمار" وتركيزه المتواصل على شركاته المشاركة والتابعة له قد بدأت في إتيان ثمارها حيث حققت طفرة في صافي الأرباح المعدلة للبنك بنسبة 53 في المائة، حيث كانت 57 مليون دولار في 2006 لتصل إلى 88 مليون دولار عام 2007.
ومن المتوقع أن يتواصل زخم نمو الأرباح مدفوعا بنتائج الدمج الكامل للمصرف الشامل، و الاستحواذ على أسهم في بنك البحرين والكويت أخيراً، وأيضاً عبر أنشطة بنك إثمار في العقارات من خلال شركة إثمار للتنمية التابعة له.
وتعتقد "سيكو" أن قيمة هذه العمليات لا تنعكس على السعر الحالي لسهم البنك تماما، ما يجعل احتمال زيادة السعر كبيراً.
وبدأت تغطية بنك إثمار مع توصية "مشجعة للاستثمار" وطبقًا لمنهج التقييم المتنوع، فإن القيمة العادلة للسهم تقدر بـ 0.92 دولار ما يوفر زيادة عن سعر السوق الحالي والذي يبلغ 0.69 دولار بمقدار 33.3 في المائة.
وتتداول "إثمار" حاليا مع نسبة سعر للقيمة الدفترية PB تقدر بـ1.4x على أساس قيمتها الدفترية لعام 2007 والتي تعد منخفضة للغاية عن مضاعف متوسط القيمة الدفترية لكل من قطاع البنوك في البحرين 2.4x وقطاع الاستثمار .1.9x
وأوضح التقرير أن هذا الانخفاض ليس له ما يبرره على اعتبار امتلاك "إثمار" خدمات امتياز مالية عريضة واحتمالات النمو القوية والتوسع المتوقع في عائدات حقوق الملكية وميزانيته القوية، ويدل السعر العادل على أن نسبة السعر إلى القيمة الدفترية هي 1.71x بناء على القيمة الدفترية المقدرة له في عام 2008 .
وتوقع التقرير أن تعزز الموازنة العامة وقاعدة رأس المال القويتان لبنك إثمار من قدراته على التطلع إلى فرص النمو المستقبلية وأن تقدم لها مميزات تنافسية على المدى الطويل.
ومن المحتمل لهذا البنك أيضاً أن تزيد أرباحه وعوائده من خلال رفع موازنته أكثر و استخدامه الشامل لقاعدة رأس المال الموجودة لديه، ويعد مستوى كفاية رأسمال بنك إثمار عند درجة 25.8 في المائة (للعام المالي 2007) وأيضا مقدار الاقتراض الإجمالي ضئيل جداً مقارنة بنسبة قاعدة رأس المال التي تبلغ 1.3 مليار دولار.
وعكس تقدير "سيكو" النمو القوي المحتمل للعمليات البنكية المقدمة للأفراد وتركيزها على الأسهم الخاصة ومشاريع التنمية وأعمال البنك الاستثمارية، إضافة إلى امتلاكها حصة كبرى في العديد من الشركات في المنطقة.
ويقدم التقرير عرضا متوازنا حيث يسلط الضوء على الأخطار التي تواجه أعمال بنك إثمار و بالتحديد تأثير أزمة السيولة العالمية في أعمال "إثمار" التمويلية و المنافسة المتزايدة و زيادة التعامل مع قطاع العقارات وما ينجم عن ذلك من خطورة التقلبات، إضافة إلى كون البنك حديث العهد وطاقم الإدارة جديد نسبياً.