الشركات الصينية تنوي الدخول بقوة في عقود المشاريع بشراكة مع رجال أعمال سعوديين

الشركات الصينية تنوي الدخول بقوة في عقود المشاريع بشراكة مع رجال أعمال سعوديين

أكد عبد الله أحمد زينل وزير التجارة والصناعة ضرورة الاستثمار في المجالات التي تسهم في توفير الأمن الغذائي لسكان المملكة مطالباً رجال الأعمال السعوديين بالاستفادة من الفرص الصينية، جاء ذلك خلال لقاء عقده زينل مع عدد من رجال الأعمال السعوديين على هامش الملتقى الاقتصادي السعودي ـ الصيني الذي عقد في غرفة جدة أمس.
وكشف لـ "الاقتصادية" عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس الغرف السعودية أن وزير التجارة تطرق خلال حديثه مع رجال الأعمال السعوديين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لدى الصين بما يسهم في تنمية العلاقات بين البلدين, مشيرا إلى أن من بين المجالات التي ركزت عليها المباحثات ملف الأمن الغذائي داعيا في الوقت ذاته إلى الاستفادة من الفرص التي عرضها رجال الأعمال الصينيون.
من جانبه أوضح شي جينب ينج نائب الرئيس الصيني في الكلمة التي ألقاها في المُلتقى الاقتصادي التجاري السعودي - الصيني الذي عقد في غرفة جدة، أن العلاقات الصينية ـ السعودية في نمو مستمر على جميع الأصعدة، وأن السوق السعودية هي حالياً أكبر شريك تجاري لسوق الصين في أسواق منطقة الشرق الأوسط، وأن الشركات الصينية المتخصصة ستعمل على المساهمة في الدخول في عقود تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية التنموية السعودية مع شركائهم رجال الأعمال السعوديين، وهي شركات صينية ذات خبرة في المشاريع الاقتصادية الكبيرة.
مثمناً لقاءه والوفد الرسمي المكون من شخصيات في القطاعين العام والخاص الصيني بنخبة من رجال الأعمال والصناعة والاستثمار السعوديين في المُلتقى الاقتصادي التجاري السعودي- الصيني في غرفة جدة، الذي أتاح الفرصة لرجال الأعمال الصينيين من الوفد المرافق له الالتقاء بنظرائهم رجال الأعمال السعوديين وتوسيع وتنويع رقعة آفاق التبادل التجاري والمشاريع المشتركة بين القطاعات الخاصة لكلا الجانبين.
فيما أشار زينل في كلمته في المُلتقى إلى أن إجمالي حجم التبادل التجاري السعودي ـ الصيني للعام 2007 بلغ 93 مليار ريال من نحو خمسة مليارات ريال في عام 1997، وأن عدد المشاريع السعودية - الصينية المشتركة بلغ 57 مشروعاً بإجمالي ملياري ريال، إضافة إلى عقود لاستكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي في الربع الخالي ومشاركات لشركة أرامكو السعودية في مشاريع نفطية في الصين الشعبية.
بينما أوضح الراشد أن العلاقات الاقتصادية السعودية - الصينية في نمو مستمر, ذلك نظراً لزيادة وتنويع تبادل الوفود التجارية والاقتصادية العامة والخاصة وإقامة المعارض وتزايد الشراكات التجارية والوكالات.
من جانبه أكد صالح علي التركي رئيس غرفة جدة أن العلاقات السعودية ـ الصينية على جميع الأصعدة بشكل عام وعلى الصعيد الاقتصادي بشكل خاص شهدت منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله إلى الصين بين 22 و24 كانون الثاني (يناير) 2008، نمواً كبيراً في الصادرات السعودية إلى السوق الصينية وتنوعا في المنتج السعودي بدليل أن المنتجات السعودية الوسيطة المُصدرة إلى السوق الصينية شكلت ما نسبته 90 في المائة من إجمالي المواد السعودية مقابل 8 في المائة منتجات سعودية رأسمالية و2 في المائة منتجات سعودية استهلاكية.
فيما أشار وين جيفي رئيس المجلس الصيني للتجارة الدولية إلى أن 20 ألفا من التجار والمستثمرين السعوديين زاروا السوق الصينية في العام 2007 وأن حجم الاستثمارات السعودية في السوق الصينية بلغ إجماليها إلى نهاية العام 2007 نحو 208 ملايين دولار.

الأكثر قراءة