الملك ينتصر لمحتاجي العالم في يوم النفط .. ويطلق مبادرة "الطاقة من أجل الفقراء"
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمام اجتماع جدة للطاقة أمس، أن سياسة المملكة النفطية ثابتة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، حيث تتبنى أسعارا عادلة للنفط تراعي مصالح المنتجين والمستهلكين وتستحضر المصالح العالمية المشتركة ومنافع الاقتصاد العالمي، وأعلن عن مبادرة باسم "الطاقة من أجل الفقراء" تقضي بمساعدتهم في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة.
وقال الملك مخاطبا العالم إن أسعار النفط بلغت بالفعل مستويات قياسية ربما تشكل ضغطا على كثير من الدول خاصة الفقيرة، وقال إن هناك مجموعة من العوامل وراء الارتفاع السريع منها عبث المضاربين في سبيل مصالح أنانية، زيادة الاستهلاك في الاقتصادات الصاعدة، والضرائب المتزايدة على النفط في عدد من الدول المستهلكة.
إلى ذلك، أكد البيان الختامي لاجتماع "جدة للطاقة" ضرورة تحسين حالة الشفافية في الأسواق المالية والتشريعات المتعلقة بها عبر العديد من الإجراءات التي تهدف إلى إتاحة المعلومات والبيانات الخاصة بأنشطة مؤشرات الصناديق المالية من أجل التعرف على التعاملات البينية وتداخلها بين الأسواق النفطية الآجلة.
في مايلي من تفاصيل:
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في كلمته أمام اجتماع جدة للطاقة أمس، أن سياسة المملكة البترولية ثابتة منذ تأسيس منظمة أوبك حيث تتبنى هذه السياسة أسعارا عادلة للنفط تراعي مصالح المنتجين والمستهلكين، وتستحضر المصالح العالمية المشتركة ومنافع الاقتصاد العالمي.
وقال الملك مخاطبا العالم إن أسعار النفط بلغت بالفعل مستويات قياسية ربما تشكل ضغطا على كثير من الدول، خاصة الفقيرة. وأشار إلى أن هناك مجموعة من العوامل وراء الارتفاع السريع غير المبرر لسعر البترول في الآونة الأخيرة، منها عبث المضاربين بالسوق في سبيل مصالح أنانية، ومنها زيادة الاستهلاك في عدد من الاقتصاديات الصاعدة، ومنها الضرائب المتزايدة على البترول في عدد من الدول المستهلكة. ورغم هذه الحقائق ورغم أن "أوبك" لم تصدر قراراً بالتسعير منذ عقود طويلة وتركت مسألة السعر للسوق ورغم أنها حرصت على تلبية الطلب المتزايد إلا أننا نجد من يشير بأصابع الاتهام إلى "أوبك" وحدها.
وفيما يعكس التزام السعودية بمسؤوليتها الدولية، أعلن خادم الحرمين الشريفين، أمس، مبادرة باسم "الطاقة من أجل الفقراء" تقضي بمساعدتهم على مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة. وتوصي المبادرة بإنشاء صندوق لمنظمة "أوبك" حجمه مليار دولار، وعرضت السعودية تقديم قروض ميسرة بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة الدول الفقيرة. ودعا الملك عبد الله البنك الدولي إلى ترتيب اجتماع دولي لبحث مبادرته الرامية لمساعدة الدول الفقيرة.
وفي جانب ثان، قال الملك أمام المشاركين في "اجتماع جدة للطاقة" بحضور رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ومسؤولين رفيعي المستوى من كبريات الدول المنتجة والمستهلكة، إن المملكة "مستعدة لتلبية أي احتياجات نفطية في المستقبل"، مشيرا إلى أنها رفعت إنتاجها من تسعة ملايين إلى 9.7 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة.