السعودية تعلن رسيما: زيادة الإنتاج إلى 9.7 مليون برميل يوميا في يوليو
أكد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أمس أن المملكة ستضخ 9.7 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) المقبل. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد الماضي إن النعيمي أعطاه ذلك الرقم وهو أعلى معدل لإنتاج النفط السعودي في عقود. وقال النعيمي للصحافيين "هو نقل عني بشكل صحيح.. تلك أنباء قديمة الآن". وسئل هل ستزيد السعودية إنتاجها بأكثر من ذلك فقال "سنعلن معلومات جديدة في اليوم أو اليومين القادمين". ورفع الإنتاج السعودي إلى 9.7 مليون برميل يوميا يمثل زيادة قدرها 550 ألف برميل يوميا أو أكثر أكثر من 6 في المائة منذ أيار (مايو) الماضي.
من جهته, أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس لجنة الإعداد للاجتماع أمس أن الوضع القائم لأسعار البترول حدث نتيجة تراكمات وأسباب عديدة وليس له عصا سحرية وإنما يستوجب حلا جماعيا مشتركا وإيجاد الآليات المناسبة للوضع غير الطبيعي.وستقدم السعودية خلال اجتماع الطاقة ورقة عمل مشتركة مع "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية والأمانة العامة لمنتدى الطاقة. ورجح محللون ومراقبون في أسواق النفط أن اجتماع جدة للطاقة الذي سينعقد بحضور عدد من وزراء النفط في العالم ومسؤولي الهيئات والشركات ذات العلاقة، سيتناول إلى جانب مسألة الأسعار قضية المضاربات التي تحدث في السوق وتحرك النطاق السعري إلى مستويات غير مسبوقة في يوم واحد, كما سيناقش وزراء النفط الأسباب الحقيقية للأزمة والتي تتمحور حول ظهور لاعبين جدد في السوق النفطية وأسباب مالية ينطوي خلفها اتجاه المضاربين وصناديق الاستثمار إلى البترول والعقود الآجلة والخوف من المستقبل. من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم المهنا مستشار وزير البترول والثروة المعدنية أن هناك اختلاف دولي على الأسباب الحقيقة لارتفاع أسعار النفط تتمحور حول ظهور لاعبين جدد في السوق النفطية وأسباب مالية تتعلق بضعف الدولار أمام اليورو, وأزمة الرهن العقاري. وبين المهنا أن اتجاه صناديق الاستثمار والمضاربين إلى البترول والعقود الآجلة لتحقيق المكاسب والخوف من المستقبل كلها عوامل أسهمت في ارتفاع أسعار النفط. وسيناقش المؤتمر جميع القضايا ويقترح الحلول للتعامل مع حزمة الأسباب, كما أن ارتفاع الأسعار الحالي بسبب تداخل الأسباب يتطلب حلا وتعاونا دوليا أكثر من إيجاد الحلول من الشركات. وسيفتتح جدول أعمال الاجتماع بحفل خطابي يلقي فيه راعي الدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كلمة بهذه المناسبة. ثم سيقوم رئيس الوزراء البريطاني السيد جوردن براون بإلقاء كلمة، ومن ثم سيعقد اجتماعا مغلقا للمشاركين.ومع نهاية الحفل، يعقد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي مؤتمرا صحافيا، بمشاركة كل من الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد الوزير لشؤون البترول، ونو باو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، وعبد الله البدري الأمين العام لمنظمة "أوبك"، ونيو فان هوليست الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي.ويتخلل برنامج الاجتماع، جلسة مناقشة برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان نائب الوزير لشؤون البترول، فيما تقدم السعودية ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة "أوبك" ومنتدى الطاقة الدولي، ورقة مشتركة حول الوضع الحالي لأسواق النفط، يلي ذلك جلسة نقاش مفتوحة. وفي اليوم التالي للاجتماع، سيزور رجال الإعلام مشروع توسعة وتطوير معمل خريص، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.2 مليون برميل يومياً من الزيت الخام، ما يجعله أضخم مشروع توسعة لإنتاج الزيت الخام في تاريخ المملكة، وواحداً من أضخم المشاريع التي تنفذ على مستوى العالم والذي يتوقع إنجازه منتصف عام 2009.