الجوهر.. مدرب الوقت الصعب في المكان الصعب

الجوهر.. مدرب الوقت الصعب في المكان الصعب

يواصل المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر عطاءا ته المتميزة في قيادة المنتخب السعودي مع كل مناسبة يسند إليه فيها تدريب الأخضر السعودي، وكان آخر تلك النجاحات تأهل المنتخب للدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم التي ستحتضنها جنوب أفريقيا 2010م.
ويحظى الجوهر بسجل حافل مع المنتخب السعودي على مدار الأعوام الثمانية التي قضاها كأحد أهم الأجهزة الفنية في المنتخب السعودي، و كانت بداية مسيرته مع الأخضر بتوصية من المشرف على المنتخب السعودي في ذلك الوقت الأمير تركي بن خالد قبل خوض نهائيات كأس آسيا في لبنان مساعدا للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا إلا أن إدارة المنتخب سرعان ما قررت إسناد المهمة إليه بعد أن خسر الأخضر أول لقاءاته في التصفيات على يد المنتخب الياباني بأربعة أهداف لهدف ليقود الجوهر المنتخب باقتدار للوصول إلى نهائي البطولة الآسيوية، ويقف الحظ عاثراً أمام تحقيق لقب تلك البطولة, ومن ثم يسهم الجوهر في وصول المنتخب السعودي إلى نهائيات كاس العالم 2002, ويحظى بثقة وقيادة المنتخب في المونديال العالمي ويحقق قبل ذلك لقب كاس الخليج الخامسة عشرة التي احتضنتها العاصمة الرياض ليبقى الجوهر منقذا للمنتخب السعودي من أخطاء المدربين الأجانب الذين سرعان ما يتولون قيادة الأجهزة الفنية للمنتخب لتظهر وتنكشف الأخطاء الواضحة حتى يصدر القرار سريعاً بالاستغناء عنهم.
فقد رحل كالديرون ثم باكيتا وأخيراً هيلو أنجوس الذي لم يجد الحلول في تقديم مستويات مرضية والمنتخب يبدأ مشواراً سهلا في التصفيات الأولية المؤهلة إلى النهائيات العالمية لتسند المهمة كالعادة إلى ناصر الجوهر الذي انتزع فوزاً سهلاً من أمام المنتخب السنغافوري تأهل من خلاله المنتخب إلى الأدوار المقبلة، ليثبت الجوهر بأنه كفاءة فنية وطنية تستحق التقدير والاحترام وتحمل سجلا مشرفا في سماء الكرة السعودية منذ أن كان لاعباً في صفوف النصر والمنتخب السعودي قبل أن يقود النصر تدريبياً للوصول إلى نهائي كأس آسيا للأندية أبطال الدوري عام 1990، ومازال محبو الكرة السعودية ينتظرون من الوطني ناصر الجوهر مزيداً من العطاءات والتضحيات التي تصب أولاً وأخيراً في مصلحة رياضة الوطن.

الأكثر قراءة