لا عوائق حقيقية تواجه تحوّل السعودية للاقتصاد المعرفي

لا عوائق حقيقية تواجه تحوّل السعودية للاقتصاد المعرفي

أكد المشاركون أن العوائق التي تواجه الاقتصاد المعرفي يمكن تخطيها في ظل وجود الركائز الأساسية التي تتوافر في السعودية ويمكن الاعتماد عليها للتحول إلى هذا النوع من الاقتصادات.
وأشاروا في الجزء الثاني من ندوة الاقتصاد المعرفي التي تنشرها " الاقتصادية" إلى أن أهم العناصر الأساسية التي تقوم عليها صناعة المعرفة هو تحفيز القطاع الخاص وتأهيل العنصر البشري، مطالبين بوجود صندوق لتنمية المعرفة مماثل لصناديق (الصناعي والعقاري والزراعي)، لدعم هذه الصناعة.
وأكدوا أن الاقتصاد المعرفي هو استثمار في العقول والأموال، وهو أكثر أهمية من الاقتصادات الأخرى التي تقوم على الصناعة فقط.

ركائز أساسية
يقول الدكتور أحمد يماني: الحديث عن المعوقات أول ما يخطر في بالي ركائز الاقتصاد القائم على المعرفة، وطبعا البنية التحتية إحدى هذه الركائز، وسيسهم في حل هذه المشكلة وجود مدينة المعرفة الاقتصادية، وكذلك المدن الاقتصادية الأخرى، حيث إن البنية التحتية المتوافرة فيها تتجاوز كل البنى التحتية من ناحية تقنية المعلومات الموجودة حاليا في العالم بسرعات عالية جدا، الإنترنت في المدن الاقتصادية ستفوق سرعتها، أو للتناقل بينها بشكل عام بعشرة أضعاف أسرع الشبكات الموجودة في العالم بما في ذلك سنغافورة وهونج كونج وأمستردام، طبعا هذه البنية التحتية المتميزة تخلق بيئة محفزة للإبداع، تترك لرجال الأعمال الناشئين مجالاً للإبحار بإبداعاتهم في ناحية أنواع الخدمات أو الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تستغل هذه البنية التحتية، لكن أرى أن الركائز الأساسية الأخرى هي وجود نظام محتضن ومحفز للإبداع، طبعا هذا النظام عبارة عن منظومة متكاملة تشمل حماية حقوق الملكية الفكرية، ووجود نوع من التنافس ما بين مقدمي الخدمة.. وقس على ذلك بقية عناصر النظام المحفز للإبداع.
من العناصر أيضا: العنصر الثاني، وهو القدرات البشرية، وجود العقول التي تسعى إلى الإبداع وإلى خلق فرص من لا شيء، وهذه أحد أهم عناصر الاقتصاد المعرفي، كما ذكر أن أغلب التعريفات تعتمد على العنصر البشري بشكل أو بآخر.

التحفيز والإبداع
ويضيف الدكتور يماني: ومن الركائز، تميز الاقتصادات القائمة على المعرفة بشكل كبير جدا في تحويل الإنسان من عالة على النظام أو عالة على الاقتصاد إلى محفز ومشارك ومساهم في هذا الاقتصاد، المصانع كلما زادت كفاءتها في التصنيع، قل اعتمادها على الناس، بينما الصناعات القائمة على المعرفة كلما زاد عدد الناس المساهمين في هذه الصناعة، زادت قيمة هذه الصناعة، وإن أصبحت صناعة أكثر كفاءة وأكثر أتمتة وأكثر اعتماداً على الآلة لكن ما زال وجود الإنسان يشكل العنصر المهم فيها.
أيضا من العناصر المهمة، جرأة رأس المال، فإذا نجحنا في تحويل طريقة تفكير أصحاب رؤوس الأموال السعودية من التفكير في استثمارات يمكن لمسها مثل العقارات والمباني وما إلى ذلك إلى استثمارات معرفية فعلا غير محسوسة لكنها تستوعب عقلا، سنخلق مجالاً كبيراً للإبداع، وسنخلق فرصاً كبيرة جدا للمبدعين من شبابنا لاستغلال رأس المال، إذا لدينا عناصر رئيسة ثلاثة: النظام، والقدرات البشرية، وجرأة رأس المال، والحقيقة أنني أرى أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أدت دوراً كبيراً جدا في تحسين بيئة النظام، أو تحسين هذا النظام التنافسي ما بين مقدمي الخدمة، وفتح المجال وفتح السوق للإبداع.
وإذا نظرت إلى حقوق الملكية الفكرية أرى أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تخطو خطوات في الاتجاه الصحيح، صحيح أننا ما زلنا في أول السلم في قدرتنا على حماية الملكية الفكرية لكن نسير في الاتجاه الصحيح، لكن إذا نظرت للعنصرين الآخرين، القدرات البشرية وجرأة رأس المال، أجد أننا متأخرين جدا لا بد أن يصب كل الجهد في هذين الجانبين، إذا كنا نسعى فعلا إلى تحسين وضع الاستثمار المعرفي، ففي نظري هذه هي المعوقات الأساسية.

التحدي الأكبر
من جهته، يقول الدكتور عوض الأسمري: ما يتعلق بموضوع التحديات.. الحقيقة اقتصاد المعرفة من أكبر الاقتصادات على الإطلاق لسبب واحد، لأن اقتصاد المعرفة هو الاقتصاد الوحيد السريع المتسارع، بوصفه معنياً بالاتصالات، أو البرمجيات، أو الإلكترونيات، ولعل أبرز المعوقات التي سنواجهها هم فئة الشباب، صحيح أن هذه الفئة تشكل نحو 60 في المائة من مجمل السكان، لكن كيف تستطيع أن تغير فكر الشاب وتجعله يبتسم دائما ويقبل على العمل بهدوء أعصاب، والمشكلة الثانية التي تواجهنا هي خدمات ما بعد البيع، أيضا حماية المستهلك.
من التحديات، تعليم الشباب السعودي أخلاق المهنة لمواكبة التطورات التي تشهدها تقنية المعلومات في العالم، وتشكيل فرق استشارية لمناقشة وإيجاد حلول مناسبة للمستهلك.
ويقول الدكتور الأسمري: عندي نقطتان: نقطة إعاقة ونقطة تحفيز.. الإعاقة حقيقة، تكلم الإخوان عن العنصر البشري وسياسات العولمة والبنية التحتية ورأس المال والملكية، لكن أعتقد أن عملية السياسات والأنظمة يقصد بها التشريعات، فيجب أن يكون هناك تشريعات واضحة للمستثمر تحميه وتعطيه وهذا أهم شيء، فإذا وجدت التشريعات في الوقت المناسب، أدت إلى المطلوب.
أما التحفيز، فهناك تحفيز مهم جدا في مجال ما يسمى البرمجيات، فالبرمجيات مثلا لدينا شركة موجودة، ولكن أعتقد ليست من الشركات التي تنتج برامج تشريعية أو عملية، مثل بعض الشركات الأمريكية الكبيرة كالتي في مجال الطيران وغيرها، فأنا أعتقد أنه يجب على دولة مثل السعودية أن تركز على هذا الجانب تركيزاً قوياً، لأن هناك عوائق واضحة جدا.

الاهتمام بالمعرفة
ويقول الدكتور فهد الدهيش: أعتقد أن هناك أسساً وأركاناً، طبقت في الدول التي انتقلت إلى الاقتصاد المعرفي لابد أن تؤخذ في الحسبان، وهي التعليم، التعليم بكل جوانبه، التعليم العام، التعليم الجامعي، التعليم المهني، وأيضا الأشياء المهمة التي لا بد أن تدخل في الدراسة. أيضا نظام خاص بالابتكارات والاختراعات هذا ما نعتقد أنه من الأركان المهمة للوصول إلى اقتصاد المعرفة، أيضا البنية التحتية، فنحتاج إلى البنية التحتية في جميع مرافق المملكة مثل الاتصالات وتقنية المعلومات IT في جميع جوانبها، كذلك من الأشياء المهمة اللوائح المطبقة في التعليم وهي مهمة جدا لتطور الشاب، وبعث روح التحدي والمنافسة الجادة.
وأيضا هناك نقاط أخرى ترصد وتقوي المعرفة، فلو أخذنا المشتقات النفطية خصوصا البلاستيك، كل التخصصات تحتاج إلى معرفة، فعندما نقصد المعرفة لا نقصد فقط تقنية المعلومات فالمملكة العربية السعودية الآن هي الدولة الأولى في العالم في تحلية المياه المالحة، فتقنيات تحلية المياه المالحة في السعودية تأتي من كوريا، ومن دول أوروبا، وأمريكا، التي عندها نسبة قليلة من التحلية، لذلك لا بد أن نوجد معرفة في هذه التحلية بما أننا نشغل أكبر مشاريع في العالم في تحلية المياه، فهذا منتج، لماذا لا تكون هناك معرفة، وتصدير للمعرفة وكسب من وراء المعرفة.

تجنب البيروقراطية
ويضيف الدهيش: بالنسبة للقطاع الخاص، أنا أعتقد أن كلام الإخوان فعلا يدخل في هذه الأشياء المهمة، ولكن أعتقد أن القطاع الخاص لا بد أن يضمن في النهاية ما الذي سيحصل عليه، الربح والدخل الوفير، وهذا ما يجب أن يتضمن حفظ الحقوق والشفافية وتجنب البيروقراطية الزائدة في نظام الاستثمار والتصنيع المـشرع من الدولة.
أيضا من الأشياء المهمة للاقتصاد المعرفي أنه لا بد أن نعرفها وهي تجارب الآخرين، كيف تبنت الدول الناجحة الاقتصاد المعرفي وكيف نستطيع أن نجاري هذه الدول لنعبر إلى الاقتصاد المعرفي .. وهناك تجربة ربما مرت على الإخوان لكن يمكن للواحد يذكرها، وهي في كوريا الجنوبية في الثمانينيات كانت الحكومة تريد الدخول في صناعة الشرائح الخاصة بتطوير الذاكرة لأجهزة تقنية المعلومات Semiconductors، حيث إن معظم الشركات أحجمت عن المغامرة في هذه الصناعة المتقدمة لأنها مكلفة وتحتاج إلى استثمارات، لذلك أجبرت الدولة بعض الشركات مثل "سامسونج" في البداية و"إل جي" على أنهم يدخلون شركاء مع الدولة للوصول إلى هذه الصناعة والمعرفة، الآن كوريا تعد من الدول المتقدمة في هذه الصانعة والمعرفة والتي تعد شركتا "سامسونج" و"إل جي" من أقوى الشركات في العالم بعد ما ضغطت الدولة وسهلت بطريقة قانونية ومالية على القطاع الخاص.
فالقطاع الخاص من نفسه لا يأتي، ولكن لا بد أن يكون هناك نظام من الدولة يحمي القطاع الخاص حيث إنه في المستقبل سيكون هناك عائد وأيضا تكون هناك سياسة استثمارية وبيئية واضحة من الدولة، والدولة تضبط التوجه، فأعتقد أنه يجب أن يكون هناك نظام من الدولة سواء نظام يجبر أو أنه نظام مالي يسهل على القطاع الخاص أن يدخل فعلا على أساس الاستثمار في البداية والعائد سيكون للكل الدولة والمواطن.

الاقتصاد الشامل
من جانبه، يقول الدكتور بدر البدر: أود أن أؤكد مرة أخرى ما ذكره الدكتور أحمد، إذ إن البيئة الاستثمارية في المملكة تشهد تحسنا كبيرا وتنافسية أعلى مما كانت عليه سابقا بفضل الجهود التي تقودها الهيئة العامة للاستثمار بصفة عامة، وهيئة الاتصالات ومدينة الملك عبد العزيز، ولكن الأثر المحسوس فعلا في تحسين هذه البيئة يرجع إلى حد كبير إلى الهيئة العامة للاستثمار.
أريد أن أوضح أيضا أن الاقتصاد المعرفي هو ليس اقتصاد شركات تقنية المعلومات والاتصالات، فالاقتصاد المعرفي معناه أشمل وأكبر، وهو كل اقتصاد قائم على الاختراع والتطوير والبناء فيما يستخدم الشخص عقله في بنائه، ولكن الاقتصاد المعرفي وإن كان ليس اقتصاد شركات تقنية المعلومات والاتصالات يعتمد نجاحه من فشله بشكل كبير على وجود بنية تحتية اتصالية للاتصالات وتقنية المعلومات، فكلما تحسنت البنية التحتية للاتصالات وزاد الاستثمار في دولة ما، زاد الاستثمار في تقنية المعلومات والاتصالات، وجد أن هناك تناسبا طرديا بين هذا الاستثمار وتنافسية الدولة، وهذا ما تعمل عليه الآن هيئة الاستثمار في برنامجها 10 × 10 زيادة تنافسية المملكة، فتقنية المعلومات تساعد المفكرين على التخاطب مع بعضهم بعضا، مع التواصل مع نظرائهم في أماكن أخرى في العالم، الوصول إلى مصادر المعلومات، إجراء التجارب، المحاكاة، أنواع لا متناهية من التخاطبات والاتصالات التي يمكن أن تتم من خلال هذه البنى التحتية.
التغير في التفكير
ويستطرد البدر قائلاً: النقطة التالية، أن الاقتصاد المعرفي يحتاج إلى تغيير في التفكير والنظرة وهذا ما أدركناه وحاولنا أن نعمل عليه من خلال تدريب خريجي الجامعات على تغيير وجهة نظرهم والرؤية والنظرة، فتغييرها بدرجة يصبحون مفكرين ويستطيعون التواصل والتعبير عن رأيهم بشكل أوضح، تقبل آراء الغير، والحوار كلها مهارات مطلوبة في الاقتصاد المعرفي، ولن نقتصر فقط على تدريب شركة سيسكو خريجي الجامعات، ولكن أيضا هؤلاء الخريجين أطلقنا معهم برامج خدمة اجتماعية هم يقومون من خلالها بتدريب طلاب الابتدائي والمتوسط خصوصا من محدودي الدخل على هذه المهارات، فأطلقنا برامج، أخذنا طلاباً وطالبات من مناطق معينة، ودربناهم على تقنية المعلومات وبينا لهم كيف يقوم العمل في شركة تقنية، شركة تقوم على صناعة المعرفة، والهدف من هذا التدريب وهذا الاطلاع أن يكون لديهم طموح حتى يعملوا في شركات مثل تلك في المستقبل، ويتدربوا في أول مراحل حياتهم على صناعة المعرفة، بحيث يكونون عند كبرهم بناة وصُناع المعرفة.

تخطي التحديات
ويقول الدكتور سالم المالك: هناك تحديات وليست معوقات من وجهة نظري ومن الممكن تخطي هذه التحديات حيث استطاعت مجموعة من الدول أن تنتقل إلى إنتاج ومن ثم تصدير المعرفة بعد أن كانت مستوردة لها وأفضل الأمثلة على ذلك كوريا، سنغافورة، إيرلندا، فنلندا وغيرها، وهذه التحديات من الممكن تلخيصها على النحو التالي:
- تعليم العنصر البشري وتطويره لكي يتماشى مع ثقافة الصناعات القائمة على المعرفة والانتقال للاستثمار فيها بديلا جديدا عن الاستثمار في ما هو مكرر ومعروف.
- تحديث بعض السياسات والأنظمة لتواكب التحول إلى مجتمع معرفي.. مثلا تطبيق حقوق الملكية الفكرية.
- وضع البنية التحتية في جميع المجالات وبالأخص مجال تقنية المعلومات.
- تسهيل ودعم الاستثمار في مجال الصناعات القائمة على المعرفة وتحفيز القطاع الخاص للتوجه لذلك سواء كان ذلك عن طريق رأس المال الجريء أو عن طريق البنوك والمؤسسات المالية الأخرى.
هناك نقطة أساسية أيضا وهي أن الاقتصاد القائم على المعرفة، ليس فقط اقتصاد تقنية معلومات ولكنه اقتصاد شامل يغطي تقنية المياه، العلوم الطبية وعلوم الحياة أو الصناعة البيولوجية والتعليم أيضا، والقطاع الصحي في الوقت الحاضر هو إحدى ركائز الصناعات القائمة على المعرفة، فلو نظرت إلى معظم الدول العالمية التي ركزت على الاقتصاد المعرفي، لوجدت أن القطاع الصحي من أهم القطاعات سواء كان في البحث في مجال "الجينوم" البشري أو في اكتشافات الأمراض وعلاجها.
فإذا كان لديك مجتمع صحي، فقد امتلكت اقتصاداً ومجتمعاً ناجحاً وقابلاً للتطوير.

صندوق المعرفة
ويواصل الدكتور المالك بقوله: دعمت الدولة وشجعت كثيرا من الصناعات وبشكل كبير جدا سواءا كانت زراعية أو عقارية أو صناعية ودعمتها عن طريق صناديق التنمية، صندوق التنمية الصناعي، صندوق التنمية الزراعي، صندوق التنمية العقاري، آن الأوان أن يكون هناك صندوق تنمية معرفي، أو أن يضاف صندوق التنمية المعرفي إلى صندوق التنمية الصناعي، ليصبح صندوق التنمية التقني، فإن كان هناك صندوق تنمية معرفي يدعم المستثمر في القطاع المعرفي، يقدم له تسهيلات تدعم استثماره بالحجم الذي تقرض فيه المستثمر في القطاعات الأخرى، إذا لم يتوافر مثل ذلك فدخول رأس المال الجريء عن طريق الشركات الخاصة،سيكون له تأثير إيجابي جيد.

العلم والمعرفة
أما الدكتور علي الشايع فيقول: فقط أردت أن أفرق بين العلم والمعرفة، نحن نتكلم قبل قليل عن خلط واضح بين العلم والمعرفة.
العلم، يعرف بأنه اكتساب الدارس أو الطالب مجموعة من المعلومات في زمن محدد، مثلنا في الابتدائي أو الثانوي، أو في الفترة الجامعية.
أما المعرفة، هي تجمع بين العلم والمال، لا يمكن أن تكون عندك معرفة دون مال، ولا يمكن أن يكون عندك اقتصاد قوي دون علم، لذلك لا بد أن نفرق بين الاثنين، فهناك الآن دول فقيرة لديها علم لكن ليس لديها مال، ودول غنية لديها مال وعندها اقتصاد، ولكن ليس لديها علم، لذلك يجب الجمع بين الاثنين، ونحن تكلمنا عن وجود أشياء كثيرة يعتمد على العنصرين، مثلا: تدريب الكوادر تعتمد على العلم والمال، أيضا رفع مستوى البحوث أو الدراسات يعتمد على العلم والمال، وأشياء كثيرة تعتمد على العنصرين، وعدم وجود أحد هذين العنصرين، لا يمكن الإيفاء بالمعرفة.

الأكثر قراءة