منتدى المعرفة في المدينة.. يهدف إلى استقطاب رؤوس الأموال والعلم والخبراء

منتدى المعرفة في المدينة.. يهدف إلى استقطاب رؤوس الأموال والعلم والخبراء

قال الدكتور سالم المالك عن المنتدى الدولي للمعرفة "نور" الذي سيعقد في المدينة المنورة خلال الفترة من 18 إلى 20 جمادى الآخرة 1429هـ الموافق 22 إلى 24 حزيران (يونيو) 2008، إن رؤية ورسالة المؤتمر وضعتا لكي تخدما المدينة المنورة إضافة إلى مدينة المعرفة الاقتصادية والسعودية والعالم الإسلامي أجمع، والمؤتمر هو منتدى دولي سيتم تنظيمه سنويا وفقا لأحدث وأرقى المعايير العالمية في تنظيم المنتديات، لكي يؤكد رؤيته ورسالته ليصبح مناراً معرفياً سنوياً للعلماء والمستثمرين، يسهم في خدمة العلم والعلماء والحضارة الإنسانية من رحاب مدينة الرسول والتي انطلق منها نور الرسالة، ويهدف هذا المنتدى إلى استقطاب رؤوس الأموال والعلماء والمؤسسات الرائدة لتكون المدينة المنورة ممثلة في مدينة المعرفة الاقتصادية موطناً دولياً للاستثمارات المعرفية.
أما عن أسباب اختيار المدينة المنورة، فقال: كلنا يعرف أن المدينة المنورة كانت منارا وستظل موطنا للمسلمين ومنارا للإيمان، ونبي الله ـ صلى الله عليه وسلم، استوطن المدينة المنورة، منذ هجرته وفيها أكمل رسالته إلى أن اختاره الله إلى الرفيق الأعلى فهي منار للإيمان.
وأضاف: لا أرى إلا أن تكون المدينة المنورة هي نور على اسمها، وأن تكون منارا للعلم، ولا ينقص المدينة المنورة إلا أن تتضافر الجهود لتبدأ حركة المعرفة من قلب المدينة المنورة. وما مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة التي أطلقتها الهيئة العامة للاستثمار كمبادرة باركها خادم الحرمين الشريفين لتشجيع الصناعات القائمة على المعرفة إلا بداية الانطلاق في اتجاه المجتمع المعرفي.
وهناك مقومات أساسية أخرى للمدينة المنورة والتي تم عليها الاختيار كموقع لمنتدى المعرفة الدولي "نور" على رأسها اهتمام الأمير عبد العزيز بن ماجد وحرص أهل المدينة المنورة على تنويع ثقافاتهم إلى غير ذلك.
ويقول: خلال عام مضى التقينا بمجموعة من العلماء المسلمين في أمريكا، في كندا، وفي أوروبا، أو الدول العربية والإسلامية، وعندما نذكر أن المدينة المنورة ستستضيف منتدى للاستثمار المعرفي وتحت رعاية خادم الحرمين.. تأتي الموافقة دون اعتراض بل نرى الفرح والاستبشار ظاهرا في محياهم، هذا ما لمسناه في أربعة مؤتمرات حضرناها للتعريف بمنتدى "نور" في أمريكا وفي كندا وفي لندن وتركيا إضافة إلى المشاركين في المؤتمرات في السعودية. وكثير من العلماء المسلمين لديهم رغبة عارمة في تقديم عمل جليل في حياته للمدينة المنورة. وعملية نقل العلوم هي إحدى الركائز التي تسعى لها الأمم في هذا العصر.
إذن المقومات مهيأة، والعالم المسلم حريص على نقل علمه، والسعودية مؤهلة ولديها القدرة ـ إن شاء الله ـ، على جعل المدينة المنورة منارا مضيئا يشع منه العلم إلى دول العالم.

الأكثر قراءة